أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد معين - حذار من بعض المتعاونين مع الشعب العراقي !!















المزيد.....

حذار من بعض المتعاونين مع الشعب العراقي !!


احمد معين

الحوار المتمدن-العدد: 536 - 2003 / 7 / 7 - 03:53
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


 

     

 تتصاعد هذه الايام حملات التنديد بالغزو الامريكي للعراق و دعوات التضامن مع الشعب العراقي في مختلف الاوساط السياسية و الثقافية و الاعلامية في العالم . وتتفاوت دعوات الإدانة و التضامن تلك في منطلقاتها و دوافعها و نبرتها و كذلك في الإستنتاجات التي تتوصل اليها اصحابها . فمنها ما تصدر من احزاب و منظمات و شخصيات و قوى ومنابر ثقافية و اعلامية ومنظمات لحقوق الانسان لم تتوانى حينها عن إدانة النظام العراقي البائد و الدكتاتورية المنفلتة من عقالها التي حكمت بلادنا بالحديد و النار و لم تتورع عن حرق الاخضر و اليابس و ما بينهما معا . و كانت تلك القوى و الاطراف ترفع صوتها بالدفاع عن الشعب العراقي متضامنة معه . لذا فإن حديثي هنا لا يطال اولئك إلا بالإطراء و التقدير لمواقفهم النبيلة لوقوفهم مع نضال الشعب العراقي حتى حينما بلغت الديماغوجية و الإستهتار بالبعض بوصم صدام و طغمته المتخلفة و العفنة بأوصاف و نعوت يأبى المرء حتى عن إستذكارها .
 إننا نرى هذه الايام اوساطا و اقلاما و تيارات ترفع عقيرتها للتنديد بالغزو الامريكي و ( التضامن !! ) مع الشعب العراقي , لزمت خيار الصمت و بوعي , ليس فقط الآن , بل طوال عمل ماكنة الموت البعثية في العراق منذ 1968 و حتى  9 نيسان 2003 .
 و بعبارة صريحة فإن اكثر هذه الاشكال من التضامن مع الشعب العراقي يأتي من الكتاب و المثقفين و الاحزاب و القوى العربية . فلا تكاد هذه الايام ان تتصفح جريدة او مجلة عربية او تلقي نظرة على إحدى الفضائيات العربية او الصفحات الالكترونية إلا و ترى كما هائلا من الكتابات و الدعوات و البيانات التي تدين الغزو الامريكي و النتائج التي آلت إليه الاوضاع بعد سقوط النظام العراقي مذرفين دموع التماسيح على الشعب العراقي .
 وبداية لا بد من القول بأن إدانة الغزو و الإحتلال الامريكي للعراق و التضامن مع الشعب العراقي في محنته الحالية لهو موقف إنساني و نبيل لا غبار عليه ولكن شرط تمديد الإدانة لتشمل مجمل المرحلة التي حكم فيها البعث العراق .
 فأمريكا زجت بقواتها و شنت حربا شعواء لا لأجل سواد عيون العراقيين و خلاصهم من اعتى الانظمة الدكتاتورية ليس في تاريخ العراق و المنطقة بل وفي تاريخ البشرية ايضا , بل من اجل النفط و السيطرة على مقدرات المنطقة و إيجاد موطيء قدم في العراق بثقله السياسي و الاقتصادي الحيوي . كما إن الحرب الاخيرة لم تأت بدون مقدمات بل جاء إستكمالا لعقد من التدخل السياسي و العسكري المباشر و المتواصل منذ 2 آب 1990 .
 إن كل ما يطرحه الامريكان من دوافع و مبررات لشن الحرب و إحتلال العراق ليس إلا ذرائع واهية يمكن دحضها بسهولة . كما إن ذكريات و شجون الاحداث الدموية و المجازر الرهيبة التي اعقبت الانقلاب الدموي البعثي في 1963 و نصب السفارة الامريكية في الكويت آنذاك لمحطة إذاعية تبث من خلالها اسماء و عناوين الشيوعيين الفارين من المجازر البعثية بغية إلقاء القبض عليهم وتصفيتهم و مباركة الانقلاب المذكور من لدن امريكا و بريطنيا واعتراف ( علي صالح السعدي ) سكرتير قيادة قطر العراق للبعث بعدها في بيروت و جملته الشهيرة بانهم جاءوا إلى السلطة بقطار امريكي و كذلك الزيارة الرسمية لدونالد رامسفيلد و لقائه مع صدام و الدعم السياسي و العسكري الهائل الذي وفره الامريكان للنظام ابان حربه مع إيران و الدفاع الامريكي _ الغربي المستميت عن سجل النظام البعثي البائد حتى في اوج إقترافه لمذابح الانفال و حلبجة و الإعدامات الجماعية و حملات الإبادة في الثمانينات ( التي بدأت تباشيرها بالظهور الآن ) وغيرها من اوجه التعاون الامريكي _ الصدامي ( قبل ان تنتهي خدماته الجليلة للامريكان ) , كلها طرية في اذهان الشعب العراقي من الفاو إلى زاخو . اقول ذلك لاؤكد بان الحديث عن المرامي الامريكية في العراق بات بمثابة فولكلور و بديهة لا تقبل الجدل  فكيف بالنفي .
 إلا إن الجانب الاكثر مرارة من شقاء العراقيين والذي لا يمحيه الاحتلال من ذاكرة الشعب العراقي هو تسلط النظام البعثي الحاكم على رقابهم منذ 1968 وإنفلات مد الدكتاتورية وسياسة حرق الاخضر و اليابس الذي إنتهجه النظام المقبور الذي بات صدام رمزا له لا يمحيه عواقب الايام و الدهور .
 إن الغزو و مجمل المرامي الخبيثة الاخرى لامريكا لا يمكنها ان يصيب الشعب العراقي بداء فقدان الذاكرة وخلط الاوراق كما يحلم اولئك المثقفين و الكتاب العرب ولا ينسيهم خمسة و ثلاثون عاما من حكم طغمة دموية لم و لن تتورع عن إقتراف كل عمل مشين وجريمة نكراء من اجل البقاء في سدة الحكم .
 إلا إن الخيار الذي يضعه هؤلاء الكتاب و المثقفين ومعهم القوى السياسية العربية التي تدعي الدفاع عن مصالح الشعب العراقي , امام العراقيين , وإن بدت ظاهرها معادية لامريكا , إلا إنها في حقيقة الامر هو خيار العودة إلى مرحلة ولت من دون رجعة , اي عودة صدام و رهطه إلى الحكم .
 إن الحرب الامريكية في العراق وكل النتائج المدمرة لها ومجمل الجرائم الامريكية بحق الشعب العراقي وما يخططه لمستقبل العراق لا يبرر بأي شكل من الاشكال التستر على الطبيعة الدموية للنظام البعثي البائد بل إن ما وفر احد ذرائع الحرب هو النظام ذاته .
 لقد لزم اكثرية الداعين من هؤلاء للتضامن مع الشعب العراقي في مواجهة المحتل الامريكي الصمت المطبق تجاه 35 عاما من حكم صدام و رهطه من امثال علي الكيمياوي و طراطير منبوذة اخرى مثل عدي و قصي بل و اكثر من ذلك قاموا طوال كل السنين المذكورة بتأييد النظام المقبور بكل حرارة . لم ينبس هؤلاء ببنت شفة حينما كان فلول اجهزة صدام الامنية يقتاد خيرة ابناء الشعب العراقي إلى معسكرات الموت الجماعي و مختبرات الموت الكيمياوي و البايولوجي .
  ثقوا ايها السادة بان كل عراقي يقول بوجهكم : اين كان هؤلاء عند قصف حلبجة بالكيمياوي عن بكرة ابيه ؟ لم لم نر مقالة إدانة او صرخة إحتجاج او صيحة تضامن عندما شن قطعان الحرس الجمهوري ,والذي فروا خائبين امام القوات الامريكية , مذابحه بحق العراقيين في الجنوب و كردستان عقب إنهيار إنتفاضة عام 1991 حيث قتل اكثر من مئة الف خلال اسبوعين او ثلاثة و بالتواطؤ مع امريكا ؟ ماذا كان رأيكم و موقفكم حينما قام النظام وفي مسعى امني دموي بتجفيف الاهوار و تشريد اهلها ؟ هل إستجبتم لنداء الشعب العراقي المنكوب حين تم إقتياد 182 الفا من الاكراد ,الذين كان اكثرهم اناس قرويين لم يكن يميزون بين  اليسارواليمين في دنيا السياسة ,  إلى الموت في صحارى الجنوب او دفنهم وهم احياء ؟ هل سمعتم إستغاثة الآف السجناء الذين قضوا في حملات ( تنظيف السجون !! ) او في احواض الاسيد ؟ او ماذا عملتم بعد ان كشف ما ستر من جرائم قائدكم المهزوم ؟ هل تجشمتم عناء إلقاء نظرة ولو بسيطة على التقارير التي كان يصدرها سنويا منظمة العفو الدولية ومنظمة مراقبة حقوق الانسان في الشرق الاوسط و غيرها من المنظمات المدافعة عن حقوق الانسان في العالم بصدد الإنتهاكات الفظيعة لحق العراقيين في الحياة في ظل حكم صدام و جمهورية علي الكيمياوي و عبد حمود و عدي ؟ هل رفعتم يوما صوتكم إحتجاجا على البذخ والثراء والنعيم والتي كان قصور صدام اللامتناهية واحدة فقط من مظاهرها في حين كان مئات الآلاف يموتون جوعا في ظل الحصار الامريكي و سياسة الإفقار الصدامية ؟ اين كان فرسان العروبة الابطال اولئك الذين كانوا يدبجون الآف الكتب والمقالات عن ( حراس البوابة الشرقية ) و قائد العرب الملهم عندما كان شعبنا العراقي يموت اما في جبهات الحروب العبثية العراقية _ الايرانية او العراقية _ الامريكية او تحت طائلة وصمهم بالخيانة وإعدامهم إن لم يشتركوا في تلك الحروب التي لم تكن إلا وسيلة لإشباع نزوات صدام و حاشيته ؟
 إننا نعلم اين كنتم ايها السادة !!!! .
 كان اكثرهم في حضرة قائدهم المهزوم يبوسون وجناته او يديه الملطخة بدماء العراقيين ! . كانوا منشغلين في مراكز مثل ( مركز دراسات الوحدة العربية ) او ( المؤتمر القومي العربي ) وغيرها من المنتديات بالتنظير لوحدة العرب و صحوتهم تحت راية ( بسمارك العرب ) ! . كانوا هناك على موائد مربدية او في مؤتمرات ( التضامن مع الشعب العراقي ) ( قل مؤتمرات نصرة صدام على الشعب العراقي ) مصفقين لطارق عزيز و سعد قاسم حمودي و لطيف نصيف جاسم وهم يتلون عليهم قصص البطولات و الاسفار الزائفة تحت راية القائد الضرورة !!! . كانوا هناك في فنادق الرشيد و فلسطين مريديان او يتجولون في شوارع المنصور و الكرادة برفقة حماتهم من المخابرات العراقية ليروا بعيونهم النعيم الذي كان يعيشه الشعب العراقي ! وفي عودتهم إلى بيروت و دمشق والقاهرة وتونس وغزة ولندن وباريس , وهم محملين بالهدايا و الدولارات المغمسة بدماء اطفال شعبنا و كادحيه الذين كانوا يصارعون من اجل لقمة تقيهم من الموت جوعا , اقول وفي عودتهم كانوا يسرعون لتدبيج ملامح الاساطير الزائفة للجيش العراقي وإنتصاراته الوهمية وإطراء العبقرية الخرفة لقائد شجاع لشعب عظيم ! او عن الفلسفة الاعلامية و الرياضية لعدي حيث ينهون مقالاتهم بالتعهد بالوقوف مع الشعب العراقي في مواجهة الحصار الظالم .وهكذا فإن الدعوات الراهنة لأؤلئك للتضامن مع الشعب العراقي ليست في حقيقة الامر إلا كلمة حق يراد بها باطل . فالتضامن مع الشعب العراقي في وجه امريكا تبقى عبارة فارغة بل ومموهة وخادعة إن لم يصاحبها إدانة قوية ايضا لذلك النظام و سجله الدموي والمشين .    
 كما إن الشعب العراقي في غنى عن اولئك ( المتضامنين !! ) معه وامثالهم ( كايران الذي يحكم الشعب الايراني وكأنه في العصور الوسطى ) مثلما هو واع بما يكفي لفرز مثل هؤلاء عن المدافعين الحقيقيين عن حقه في خياره الحر .
 إن الحد الادنى من النبل و الشهامة يتطلب من اولئك الذين طبلوا و زمروا و صفقوا لسنين طوال تمجيدا لصدام و نظامه , الإعتذار للشعب العراقي اولا عما سطرته اقلامهم وما صرخت به حناجرهم من إطراء كاذب و ( تضامن ) لم يكن إلا مع الجلاد تجاه الضحية .
 فالدعوات الراهنة للتضامن مع الشعب العراقي الصادرة من طائفة لا حصر لها من المثقفين والفنانين والكتاب والقوى السياسية في الدول العربية , لا تنطلي على العراقيين بل تزيدهم قناعة بأن تلك الدعوات , كما كان حال سابقاتها , تنبع من نوايا خبيثة ترنو , واهمة , إلى عودة حكم و نظام قضى غير ماسوفا عليه ابدا . كما إنها , اي تلك الدعوات , ليس بوسعها تعزيز نضال الشعب العراقي الحقيقي في المرحلة الراهنة بوجه الإحتلال الامريكي وإقامة نظام حر يضمن ليس فقط القضاء الفعلي على فلول النظام البائد بل تؤمن الكرامة والإزدهار الحقيقيين لجميع ابناء الشعب العراقي بعيدا عن إنتمائاتهم العرقية و الدينية والمذهبية والقومية وتحول دون إقامة دكتاتورية اخرى تحت ستار ديني او قومي او نظام تابع لامريكا بل تؤدي دورها في تمييع ذلك النضال . نظام ينقش على رايته ( العراق لشعبه ) وخيراته لهم و مقدراته بأيديهم دون تدخل خارجي و تبعية لاحد .

                                    احمد معين
                                تموز 2003

 



#احمد_معين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة النظام السياسي في العراق
- ماذا وراء دعوة المرأة العراقية إلى إرتداء الحجاب ؟
- الأنفال : تراجيديا الحالة الكردية !
- نسوة العراق :-من يفتح باب الطلسم-؟
- عن فهد الذي لم يُحتَفى به!


المزيد.....




- إيلون ماسك ونجيب ساويرس يُعلقان على حديث وزير خارجية الإمارا ...
- قرقاش يمتدح -رؤية السعودية 2030- ويوجه -تحية للمملكة قيادة و ...
- السعودية.. انحراف طائرة عن مسارها أثناء الهبوط في الرياض وال ...
- 200 مليون مسلم في الهند، -أقلية غير مرئية- في عهد بهاراتيا ج ...
- شاهد: طقوس أحد الشعانين للروم الأرثودكس في القدس
- الحرب على غزة| قصف إسرائيلي مستمر وبلينكن يصل السعودية ضمن ج ...
- باكستان.. مسلحون يختطفون قاضيا بارزا ومسؤول أمني يكشف التفاص ...
- كلاب المستوطنين تهاجم جنودا إسرائيليين في الخليل
- بلينكن يصل إلى السعودية للاجتماع مع وزراء خارجية دول مجلس ال ...
- ما علاقة الحطام الغارق قبالة سواحل الأردن بالطائرة الماليزية ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد معين - حذار من بعض المتعاونين مع الشعب العراقي !!