أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - يوحنا بيداويد - من يعرض قضية شعبنا امام محكمة لاهاي الدولية!!!














المزيد.....

من يعرض قضية شعبنا امام محكمة لاهاي الدولية!!!


يوحنا بيداويد

الحوار المتمدن-العدد: 3446 - 2011 / 8 / 3 - 21:27
المحور: حقوق الانسان
    


من يعرض قضية شعبنا امام محكمة لاهاي الدولية!!!
بقلم يوحنا بيداويد
ملبورن/ استراليا
4 ايلول 2011

تتباهى الامم والدول والشعوب والاقوام في هذا العصر بإنجازات ابنائها الفكرية والعلمية والاجتماعية والاقتصادية، وتنظم مهرجانات لتكريم ابنائها المتفوقين في الدراسة او في ابداعاتهم او اختراعاتهم او انجازاتهم الرياضية، واصبح الخجل عندهم يقاس بالعجز عن الالتزام باخلاقيات المهنة او المواطنة او قيم الانسانية. وحينما تفتح القنوات التلفزيونية او برامج الاذاعات لابداء ارائهم او التعليق على قضية ما (مهما تكون صغيرة او كبيرة ) تكون مخالفة للقيم ذلك المجتمع، لا يملك مقدمي البرامج الوقت الكافي لاستلام الردود عن طريق التلفونات او قراءة البرقيات الالكترونية عن هذه القضية الاتية من المواطنيين العاديين.
وحينما تكون فضيحة سياسية، اوقضية اختلاس (Corruption ) يتحمل ذلك الحزب او رئيس المؤسسة مسؤولية ذلك الموظف ومخالفته الاخلاقية او القانونية.

اما في عراقنا العزيز حيث ولدت شعوب وقوميات واديان كثيرة، لا زال قانون الغابة يسود، والمجرمين و اللصوص يسرحون ويمرحون كما يشاؤون، والسياسيين يتقاسمون الفريسة مع اعداء الوطن. ويتباهى الارهابيون او الميليشيات في عالم السفلي (Under ground) بعملياتهم الاجرامية ضد الابرياء بالاخص ضد الاقليات الذين لم يكونوا طرفا في حصد الغنائم وفي الصراع الطائفي.

عندما يتأمل الانسان بعد ثمانية سنوات من التغير وحلول الديمقراطية في العراق (كما يحلو لقادة الحاليين للبلد او مسؤولي الحكومة الادعاء بها) ويقارنها بمواقفهم واعمالهم يعرف مدى بعد الحقيقة من الكذب، ومدى الفساد الساري امام انظار اعضاء البرلمان وانظار ابناء الوطن وهم ساكتون.

لا اعرف متى يحل الخجل على وجه المسؤوليين عندما تحصل مثل هذه الجرائم امام انظارهم وهم ساكتون ، او لا يستطيعون القيام بواجبهم المطلوب، لا يعتذرون عن تقصيرهم كما هو متعود في الدول المعترف بها دولاً في امم المتحدة، ولا يستطيعون جلب المجرمين امام القانون ، ولا يقدمون استقالتهم ليأتي غيرهم اكثر كفاءة ووطنية للقيام بذلك الواجب.

امام هذا المشهد لا يبقى تفسير لنا الا وان نشك بأن هناك جهات حكومية مشتركة في الجريمة، فجريمة مقتل الشهيد الاب رغيد والمثلث الرحمة رحو وتفجير كنيسة سيدة النجاة وقتل شهدائها وتفجير باص الطلبة سهل نينوى او خطفهم وتفجير الكنائس في بغداد في 2 اب 2006 وخطف اكثر من 17 كاهن ومئات جرائم اخرى ولا واحدة منها كشف عن المجرم الحقيقي تماما، بحيث وصل عدد الشهداء في هذه الجرائم الموثقة الى الف فقط من المسيحيين ، ولازالت الحكومة الحالية تدعي بصلاحها للبقاء على قيد الحياة. وتدعي انها تقوم بالواجب الوطني كمل يلزم .
حقيقة شتان بين القول والفعل اعتقد لو كانت مقاييس جميع الدول مثل مقياسهم كانت تكون البشرية لا زالت تعيش في عصر الغابة والقوي يفترس بالضعيف والحكومات تتهاوى امام قادة الحروب والغزوات.

وكما قلنا سابقا الوطن بحاجة الى قوة تقوم بتطهيره، وهذه ليست مهمة امريكا الملعونة التي كذب عليها وهي ايضا لازالت تكذب علينا، ولا ايران العدو الخبيث التي منذ زمن الملك قورش الذي اسقط حكم الكلدان الاخير في بابل سنة 538 ق م حتى اليوم حيث تقوم بقصف وحرق حدودنا الشرقية في هذه الايام ولا مهمة الخليجي او العربي السكران بأفكار وهمية او طموحه للقيام بعملية جهادية بتفجير ذاته بحزام ناسف من اجل الوصول الى الجنة والحصول على استحقاقاتها او غنائمها.

الخلاص يأتي عن طريق سواعد وحناجر واقلام ابناء هذا الوطن المخلصين والوطنيين الذي يضعون وحدة الوطن وحياة ابناء محل القداسة . هؤلاء طبعا مهمشين او مكتوم صوتهم اليوم بسبب عدم وجود تنظيم بينهم او عدم امتلاكهم قادة من امثال مانديلا وتيتو وغاندي وبسمارك ومارتن لوثر كينك وغيرهم.

هؤلاء ليس المطلوب منهم تغير الواقع بالسلاح كما حصل في الماضي او كما يحصل اليوم ، وانما بالحناجر التي تطالب بحقوقهم وسواعد الشباب في حمل رايات وشعارات الوطنية التي تبنيه واقلام المفكرين والكتاب والصحفين والعلماء لابداء ارائهم لاخراج موقفهم، ورفض السكوت او ورفض قبولهم قتل الابرياء وسرقة اموال الشعب.
حقيقة كنت اتمنى ان تأخذ قضية هذه الجرائم الى محكمة العدل الدولية في لاهاي في قضية جرائم انسانية، ضد كل المسؤولين الحاليين من اولهم الى اخرهم، وبعد التحقيق كنا سنعرف من منهم بريء ومخلص للوطن ومن منهم مذنب وعميل لص ومجرم بل صديق ذلك الذي فجر نفسه؟
كما قال كنفوشيوس معلم الامة الصينية الاول قبل 26 قرنا:
"لا اعرف مصير الانسان الذي يعرف الحق و لا يتخذ جانبه"
كذلك انا لا اعرف مصير الحكومة الحالية، حينها ربما كنا نرى اغلبهم في قفص الاتهام مع المجرمين الحقيقيين الباقيين من النظام السابق.

املنا ان لايسكت اخوتنا الوطنيين عن هذه الجرائم وان لا يضحك عليهم باسم الدين . ومن يشك في تضحيتنا وعطائنا ليبحث في تاريخ العراق القديم والحديث من كان اكثر اخلاصاً له، فبعد يوم واحد من تبرع مطرانية الكلدان في كركوك 20 الف دولار لمستشفيات المحافظة معاملة وطنية واخلاقية من مجتمعنا، رد المجرمين بهيبة مختلفة وباخلاق وقيم مختلفة تماما، ردوا بتفجير كنيسة السريان في المحافظة وبمحاولة فاشلة لكنيسة البروتستانت هناك ايضا. حقا شتان بين الهبتين . وهنا لا بد ان نتذكر قول الشاعر:
متى يبلغ البنيان تمامه
اذا كنت تبني وغيرك يهدم.



#يوحنا_بيداويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايها الديمقراطيون احذروا بين قادتكم لصوص!
- من يحمل البوصلة و ينقذ الانسانية من الضياع؟!!
- نظرة سريعة على النظريات الفلسفية لدى اليونان في القرون الاول ...
- عندما يرتدي الشيطان ثوب القديس!
- الاول من ايار عيد العمال هو عيد للانسانية
- بمناسبة الجمعة العظيمة، من منا مستعد لمسح جروح المسيح على ال ...
- الفلسفة الاغريقية قبل عصرها الذهبي
- بين كلدانيتي وكلدانية غيري..... الويل لامة تعصب عينيها عن اخ ...
- موقف الكنيسة من الخلية الصناعية الجديدة.
- مرة اخرى العلمانيون و الشيوعيون في سبطانة المدفع!
- ولادة جديدة للعراق ام جولة جديدة من القتال ؟!!
- هل سينقسم العراق الى دولة اسلامية ودولة علمانية؟؟
- أليس من حق العراقيين ان ينفجروا غضباً !!؟؟
- ما بين ثورة الغضب في مصر والثورة الفرنسية
- التتر يحكمون بغداد من جديد ويغزون جمعية اشور بانيبال !
- مخيم الاصدقاء في ملبورن!
- رسالة القاعدة للمسيحيين والاسلام في عام 2011
- الفيلسوف الالماني نيتشه ومحاولته لقتل الله و خلق الانسان الم ...
- رسالة من قيثارة اور السومرية الى الحكومة العراقية الجديدة
- هل نجحت عملية تصدير الثورة الاسلامية في ايران الى العراق؟!


المزيد.....




- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...
- جامعات أميركية تواصل التظاهرات دعماً لفلسطين: اعتقالات وتحري ...
- العفو الدولية تدين قمع احتجاجات داعمة لفلسطين في جامعات أمري ...
- اعتقالات بالجامعات الأميركية ونعمت شفيق تعترف بتأجيجها المشك ...
- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - يوحنا بيداويد - من يعرض قضية شعبنا امام محكمة لاهاي الدولية!!!