أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - يوحنا بيداويد - أليس من حق العراقيين ان ينفجروا غضباً !!؟؟














المزيد.....

أليس من حق العراقيين ان ينفجروا غضباً !!؟؟


يوحنا بيداويد

الحوار المتمدن-العدد: 3272 - 2011 / 2 / 9 - 14:26
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


تردد في الكثير من المواقع الالكترونية والصحف ووسائل الاعلام في ايام القليلة الماضية، بان ثورة الجياع التي فجرها الشهيد البوعزيز في تونس ثم مصر اشعلت لهيبا من الثورات في الوطن العربي لن يستطيع اطفائها اي شخص او جهة الا بالتحقيق العدالة الاجتماعية وحماية الثروات الوطنية وتقديم الفاسدين والمختلسين والانتهازيين من حكام العرب ومن حولهم للمحاكم وتحقيق الديمقراطية لا سيما العدالة والاخاء والمساواة ، شعارات التي رفعها ثوار الفرنسيين قبل 200 سنة.

لعل الكثير من القراء يقولون ان الحكومة العراقية الحديثة غير المكتملة بعد سنة من الانتخابات هي حكومة منتخبة بصورة ديمقراطية ووطنية وخالية من الفساد لهذا لا يمكن مقارنتها بحكومات الفاسدة الماضية مثل في تونس او مصر او اليمن اوغيرها حتى حكومة الطاغية صدام حسين! لهذا لن يكن هناك حاجة للمظاهرات ومطالبة الحكومة بالاصلاحات.

اعتقد لا نحتاج الى وقت طويل وتفكير عميق للحكم على هذا الموضوع، فالبراهين شاخصة امام عيوننا، الكل يعلم بالحقائق، لا سيما لدى المسؤولين المنتخبين انفسهم الذين سكتوا او لازالوا يسكتون على الجرائم والفساد الاداري الموجود في الدوائر الدولة. حقيقة لم نجد بين المنتخبين اشخاص وطنيين ضد الطائفية والتعصب الديني والتميز القومي الا عدد قليل جدا ربما بعدد اصابع اليد.

ومن يريد المجادلة ارجو ان يجيب على هذه الاسئلة:-
العراق له واردات من النفط حوالي 60-80 مليار دولار سنويا ولمدة على الاقل ست سنوات (لانقل تسع سنوات منذ 2003 )، هذا يعني 450 مليار دولار خلال ست سنوات كان دخل العراق فقط من النفط ما عدا مليارات الدولارات التي ضخها او تركها هنا وهناك السيد الحاكم الامريكي السيء الصيت بريمر (كي يتم سرقتها من قبل العراقيين كأنه كان يريد ان يعلم بعض العراقيين درس في السرقة! )، بالاضافة الى مليارات الدولارات التي اتت من الدول المانحة وكذلك مليارات الدولارات من اموال المجمدة في البنوك او عائدات النفط . لنقل وصل رقم الى 600 مليار دولار واردات العراق خلال ست سنوات.

الان نأتي الى بيت القصيد لنسال الحكومات الثلاثة اين صرفت هذه الكمية من الاموال؟
من كان يصرف الصكوك؟
كيف كانت تحسم العقود؟
اية مشاريع اقامتها الحكومات الثلاثة بهذه الكمية الخيالية من المال؟
هل تم مثلا بناء جامعات وملاعب رياضية جديدة؟
هل تم انجاز مترو في بغداد او موصل او بصرة ؟
هل تم بناء شبكة سكة حديد جديدة بين مدن العراق لا سيما في الجنوب؟
هل تم تبديل البنية التحيتة للمدن الكبيرة لا سيما بغداد (المجاري والكهرباء والماء والتلفون ؟)
هل تم تجهيز الجيش باسلحة حديثة وطائرات خارقة؟
الجواب بلا شك هو سلبي لم يتم انجاز 10% من هذه المشاريع
اذن اين ذهبت هذه الاموال؟؟؟
الجواب واضح مثل وضوح الشمس ومن لا يدري ليبحث عن سبب الصراع على الوزارات الامنية التي لم يتم تعين وزرائها منذ سنة !!
اية حكومة ديمقراطية ووطنية هذه لا اعلم؟

كيف بُرِأ وزير التجارة السابق المتهم بإختلاس مليارين دولار من ارزاق الايتام والعجزة والاميين وبقية العراقيين؟ لماذا الان تتحدث الحكومة وتعترف بوجود تقصير في توفير المواد الغذائية حسب البطاقة التموينية؟؟ ومن حقق في الموضوع؟ وكيف تم التوصل على براءة ذلك الوزير؟ بلا شك لا جواب واضح فقط عند المسؤوليين.

كم مجرم خطر من جماعة القاعدة او غيرهم تم تهريبهم من السجن خلال هذه السنيين؟
كم وزير او نائب برلماني هرب من العراق قبل او بعد انتهاء مسؤوليته؟
كم واحد منهم كان يحمل شهادة مزوة وعفى السيد رئيس الوزراء عنهم بحسب اي مادة من الدستور ؟
كم ملف جرائم تم التحقيق فيها بصورة شفافية وتم اعلان النتيجة لها مثل اخطاف وقتل الشهيد المطران رحو؟
كم طفل عراقي جائع في العراق الان؟
كم يتيم متشرد منهمك لا مكان لائوائه؟
كما ارملة او عجوز ومسن او معوق حرب محروم من ثروات البلد؟؟؟

اسئلة اخرى لها علاقة بالموضوع
لماذا يعلن السيد رئيس الوزراء الان ان راتبه عالي وسيتبرع نصفه للخزينة الدولة؟ الم يكن يعلم بذلك من قبل؟؟؟؟

لماذا يقدم مام جلال رئيس الجمهورية مشروع للنواب بخلق موقع جديد لنائب رئيس الجمهورية من الاخوة التركمان ويهمل المسيحيين؟ مع العلم كان هو الذي اقترح ايجاد منصب لنائب رئيس الجمهورية للمسيحيين واخر للتركمان؟ هل يظن مام جلال ان العراقيين سذج لا يفهمون ما معنى لهذه المداهنة مع حكومة تركيا وبذات الان ؟


هذه الاسئلة بل الاف اسئلة اخرى مثلها ، لم ولن نجد لها جواب ابدا ما دام حرية الصحافة والاعلام والتحقيق مع المسؤولين غير مسموحة بل القانون او الدستور يحمي المجرم عوض ان يقدمه للمحاكم. مادام الحكومة تشارك هؤلاء السراق ، حتى المحكمة العليا اصبحت تغير نبرتها كي تكون موالية للحكومة احد لا يعرف السبب؟؟؟والا كيف يمكن تقرر في نفس القضية قرارين متناقضين؟؟؟

بما ان اليوم هو الثامن شباط يوم انقلاب الاسود في العراق، بهذه المناسبة استطيع ان اقوله شيئا واحدا على الرغم من بساطته وطريقته الشعبية في ادارة اول حكومة جمهورية ، لكن اعتقد كان انظف شخص في تاريخ العراق الحديث هو الشهيد عبد الكريم قاسم لانه حينما انعدم لم يجدوا في جيبه الا ربع دينار!!!.




#يوحنا_بيداويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بين ثورة الغضب في مصر والثورة الفرنسية
- التتر يحكمون بغداد من جديد ويغزون جمعية اشور بانيبال !
- مخيم الاصدقاء في ملبورن!
- رسالة القاعدة للمسيحيين والاسلام في عام 2011
- الفيلسوف الالماني نيتشه ومحاولته لقتل الله و خلق الانسان الم ...
- رسالة من قيثارة اور السومرية الى الحكومة العراقية الجديدة
- هل نجحت عملية تصدير الثورة الاسلامية في ايران الى العراق؟!
- الفكرة جيدة لكن تحتاج الى الكثير
- الاتحاد الكلداني الاسترالي يقيم حفلة عشاء على شرف البروفيسور ...
- اخيرا بغداد امارة طلبانية!!
- حديث الصعاليك في زمن مجازر شعبهم !!
- تقرير عن مسيرة شهداء كنيسة سيدة النجاة في مدينة ملبورن
- من يصدق ان انبياء الالفية الثالثة هم ارهابيين؟؟!!
- القديس انسليم اول لاهوتي عقلاني
- الحوار المتمدن شعلة تقود العرب والامم الشرقية الى معرفة الحق ...
- الله في فكر الفيلسوف الهولندي باروك سبينوزا
- ايهما افضل الاخلاق والضمير ام القانون والعدالة في حماية المج ...
- من كمب كنكال في تركيا الى مائدة وزير الهجرة
- اللعنة عليكم ايها السياسيون العراقيون غير الوطنيين!
- دراسة قصيرة عن الديانة المانوية


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - يوحنا بيداويد - أليس من حق العراقيين ان ينفجروا غضباً !!؟؟