أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - يوحنا بيداويد - اخيرا بغداد امارة طلبانية!!














المزيد.....

اخيرا بغداد امارة طلبانية!!


يوحنا بيداويد

الحوار المتمدن-العدد: 3205 - 2010 / 12 / 4 - 11:43
المحور: حقوق الانسان
    


يظن الكثير من حكام العراق الجدد الذين اتوا على الدبابة الامريكية وهو يرتدون تحت عبائتهم الملابس الوهابية، ان العالم لا يمكن ان يكشف او يفهم نواياهم. يظنون انهم يستطيعون خداع الناس بان صدام حسين هو المجرم الوحيد الذي ظهر في تاريخ العراق الحديث، لكن في الحقيقة ان حكام بغداد "اعني اعضاء مجلس محافظة بغداد" بقرارهم منع المشروبات في النوادي الليلة اظهروا للعالم اخر قناع الذي كانوا يرتدونه منذ وصولهم الى بغداد وان جرائهم ضد الانسانية اكبر بكثير من جرائم صدام حسين.

ربما يسأل سائل ما، اية ديمقراطية واي دستور واية انسانية تنبع من اعمال هكذا رجال؟! فعوضا ان يقيمون المهرجات الفكرية والرياضية والمسرحية والغناء والمسابقات الثقافية في كل المناطق والاحياء والمحافظات، ورصد جوائز وتشجعهم الشخصي لها ، انهم اختاروا بعد فشلهم الكبير في السياسة وادارة البلاد منع المشروبات في النوادي الليلة. عوضا من صرف اموال على تربية الاطفال على احترام القانون وزرع مفاهيم وطنية والمواطن الاخر وقيم الانسانية وحرية الفرد اختاروا سرقتها وسن قوانيين غير طبيعية.

نعم في الاسابيع الاولى من سقوط صدام ظهرت بوادر انشاء دولة وهابية اسلامية اكثر رجعية من التي كانت تدير حكم الطلبان في افغانستان. ولكن ظل هؤلاء مع الماكنة الاعلامية الامريكية والايرانية تكيل التهم وتزيد من قائمة جرائم صدام حسين( ارجو لا يظن احد نحن هنا نبرر ما ما عمله صدام حسين من الجرائم ) ولكن عندما نقارن عصر صدام حسين اواحمد حسن البكر بما يحدث الان في العراق بلا شك يعرف الحقيقة حينما يتذكر حدائق ابو نؤاس في مطلع السبعينيات في ليالي الصيف، مقارنة بجرائم القتل والخطف وتفجر المخخات، يعرف الفرق حينما يعلم اصبح جسدهم اخر مرحلة او اخر نوع من هذه المفخخات.

ومن ينظر الى شوارع بغداد ويرى قمم الكمامة، يعرف جيدا من عقلية ونظام انتم ، بدليل اعداد القتلى يوميا وجرائم ضد المواطنين اصبحت غير موثقة . يعرف ايضا ان الحكومة المركزية ما هي الا حكومة كارتونية تخضع بل تطبق ما يشرع في ايران بدرجة اولى ثم سعودية.

اما امريكا الخنزيرة قررت سحب قواتها بعد ان تأكدت انها كانت متوهمة في ادخال مشروعها الديمقراطية الى الشرق الاوسط لا بل فشلت وهي وحدها تعرف اي فشل حل بها، بل لم تكن تعلم انها بلطت الطريق امام الفكر الوهابي التعصبي بحيث اصبحت بغداد، مدينة دار السلام ، مدينة ابو نؤاس احدث امارة وهابية، والله يعلم في الغد ماذا سيمنعون ؟ هل يمنعون النساء من الذهاب الى الجامعات او ارتداء البنطلون او الملابس العادية او قص شعورهم وتولين اظافرهم او وضع وردة على رأسهم ؟ بل من سيمنعهم من تغير برامج لتلفزيون الاذاعية لتصبح برامج دينية بحتة وكأننا في القم او طهران او تحت حكم حركة طلبان.

ايها الديمقراطيون العراقيون من كل الاطراف والجبهات انها معركة بينكم وبين من يحب سير عكس اتجاه عقارب الزمن والتاريخ، انها رسالة، بل امتحان لكم، فإذا نجحوا في هذه المرة، سوف ينجحون في ما يأتي من بعده لا سامح الله. و احدا لا يستطيع التكهن بما سيحصل لكم الا الله وحده.

قد يظن بعض الاخوة العراقيين انها تجني على الحكومة المركزية ومجلس ادارة محافظة بغداد، وواضعي الدستور العراقي المناقض لنفسه (الذي صوتنا له رغم نقصه كما قلنا سابقا) بوصف بغداد امارة طلبانية ، لكن الحقيقة كما قلنا في اعلاه واضحة ولا تحتاج الى برهان اكبر.

فكم من هؤلاء الذين يحتسون الكحول في النوادي فجروا انفسهم في الجوامع والكنائس حينما كان الناس تصلي ؟ او في الشوراع امام المحلات والوزارات؟ او كم واحد منهم شارك في اغتيال السياسيين او رجال الدين او فجروا انفسهم في المناسبات الدينية سواء كانت شعية ام سنية ام مسيحية؟
كم واحد منهم سرق اموال الناس وسطى على البنوك ومحلات المجوهرات وبيوت الناس واموال الوزارات؟ وكم شارك في حرق البنوك او الوزارات كي يغطي على اختلاس الوزراء من اموال الدولة .؟
كم واحد منهم كان مندس في صفوف الحكومة والزرارات والوحدات العسكرية او الامن او الداخلية ينقل الاخبار الى الارهابيين من القاعدة بل يمولهم؟.

ايها السياسيون ذوي الفكر الوهابي الرجعي اللاانساني لا تستطيعوا اخفاء الشمس بالغربال.
لاتستطيعوا تشويه الحقيقة، انكم تريدون بغداد تصبح على نمط البصرة وقـُم وافغانستان .

لينتقم الله من امريكا التي بالفعل هي الشيطان الاكبر، نقلت المعركة ضدها (ورطتها) الى العراق صاحب اقدم حضارات في العالم واشعلتها النار بين اهاليها بثوب الدين والوهابية والتعصب والطائفية والمذهبية والقومية.

ايها السياسيون الذين تحكمون بغداد والعراق عموما الان ، صدقوا ان مكانتكم مزبلة التاريخ، احدا لن يذكركم بالخير ، لان الخير هو مثل اشعة الشمس يعطي نوره وفائدته للجميع وبدون استثناء. صدقوا سوف ينقلب سحركم عليكم، لقد مر في اسفار التاريخ ملايين من امثالكم، لكن لم يذكرهم التاريخ باي خير، بل ان صدام حسين المجرم لحد يوم امس يسصبح ولي او قديس من جراء اعمالكم المشينة وجرائمكم الفاضحة.

انكم فقدتم روح الوطنية والديمقراطية والانسانية، بل انكم تقتلون كل من ينادي بروح الوطنية او قيم الانسانية او الثقافة والمعرفة العصرية، انكم تقودونا الى الانفاق المظلمة ونهايتكم اتية عاجلا ام اجلا، ومهما طال الزمن انكم تخسرون المعركة لانكم تظلمون ، تسلبون حرية الفرد والمجتمع والاقوام والاديان وقيم الانسانية، ذلك هذا ما حدث عبر كل العصور لكل من سار الى الوراء واغتصب حرية الاخرين بدون مبرر.



#يوحنا_بيداويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث الصعاليك في زمن مجازر شعبهم !!
- تقرير عن مسيرة شهداء كنيسة سيدة النجاة في مدينة ملبورن
- من يصدق ان انبياء الالفية الثالثة هم ارهابيين؟؟!!
- القديس انسليم اول لاهوتي عقلاني
- الحوار المتمدن شعلة تقود العرب والامم الشرقية الى معرفة الحق ...
- الله في فكر الفيلسوف الهولندي باروك سبينوزا
- ايهما افضل الاخلاق والضمير ام القانون والعدالة في حماية المج ...
- من كمب كنكال في تركيا الى مائدة وزير الهجرة
- اللعنة عليكم ايها السياسيون العراقيون غير الوطنيين!
- دراسة قصيرة عن الديانة المانوية
- الفيلسوف اليهودي فيلون الاسكندري 20 ق م – 50 م
- تقرير عن محاضرة يوحنا بيداويد عن مذابح الدولة العثمانية ضد ا ...
- الحماية الدولية المؤقتة هو الحل الامثل لشعبنا
- السيد علي اللامي يريد حرق العراق من جديد؟
- مفهوم الخير والشر حسب اللاهوت المسيحي - الجزء الثاني
- هكذا تكلم زرادشت وهكذا تكلم المسيح !!
- دراسة موضوعية لماذا خسر الكلدان في الانتخابات؟
- بمناسبة اعتراف برلمان السويدي بمذابح سيفو، ماذا حصل في فيشخا ...
- مفهوم الخير و الشر عبر التاريخ- الجزء الاول
- المفوضية المشرفة على الانتخابات في استراليا مخيبة الامل


المزيد.....




- احتجاجات أمام سجن محلي في تكساس للإفراج عن طلبة تظاهروا دعما ...
- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - يوحنا بيداويد - اخيرا بغداد امارة طلبانية!!