أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوحنا بيداويد - ايها الديمقراطيون احذروا بين قادتكم لصوص!














المزيد.....

ايها الديمقراطيون احذروا بين قادتكم لصوص!


يوحنا بيداويد

الحوار المتمدن-العدد: 3426 - 2011 / 7 / 14 - 11:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تمر المنطقة العربية بربيع غريب مملوء من الثورات والبراكين في السياسة وسقوط الانظمة على يدي الشباب المتعطشين الى الحرية والخبز بعد قرن كامل تقريبا من استقلالها من الامبراطورية العثمانية بعد خسارتها في حرب العالمية الاولى.
خلال هذه الفترة جربت المنطقة العربية ومحيطها ثلاثة انواع من الانظمة هي القومية والاشتراكية والملكية ولكن لم تفلح اي منها في تحقيق المساواة والعدالة والاخاء شعارات الثورة الفرنسية لشعوبها. ولم يحصل اي تقدم فيها بموازات ما حصل في الدول الاوربية او الاسيوية.

في نهاية العقيد الاخير قفز العالم الى مدار جديد من التقدم والتطور بعد ظهور النظام الاقتصادي العالمي الموحد ( العولمة) ولكن الدول العربية وغير العربية في المنطقة عادت الى قواعدها القديمة الا وهي الاصولية الدينية او التيار الديني المسيس كما كان سابقا لقرون طويلة.
من ضمن هذه التيارات المشاركة في هذه الثورات هناك حركات ديمقراطية وعلمانية وتقدمية ووطينة وقومية ودينية معتدلة كلهم يدعون او يرتدون اثواب منقوشة عليها اعلام وشعرات ديمقراطية مشكوكة فيها فأحذروا منها.

فما حصل في العراق يعد افضل درس يجب ان يتعلم منه كل الشعوب واقوام المنطقة بل العالم، ولا تحصل الحرية والتقدم والامان بدون ثمن، بل الغريب والقريب من الاصدقاء لم يأتوا الا للتطفل وسرقة اموال العامة، يجب ان لا تغري هؤلاء الشباب التيارات شعارات الديمقراطية البراقة والرنانة لان تراب المنطقة ليس مطهر من الانظمة الفاسدة لحد الان كي تنبت بذور الديمقراطية الحقيقة فيها وان كان العالم بدأ يفحص النظام الديمقراطي نفسه(1)
والدليل لنا مرة اخرى هو ما حدث في العراق، هذا البلد الغني بثرواته وموارده الطبيعة و لكن شعبه فقير يقع في اسفل قائمة المحتاجين والمصابين بأمراض السرطان في العالم، هذا الوطن الغني بعطائه التاريخي والمتصحر المتخلف بحاضره المشؤوم بسبب النظام السياسي فيه. هذا الوطن الذي انتقل من مدارات اعلى الى الادنى خلاق قرن كامل عكس حركة التاريخ والمنطق تماما.

لان كل نظام جديد جاء في العراق عبر مئة سنة الاخيرة كان اسوء من القديم الذي سبقه، والنظام الفدرالي اللامركزي الحاكم الان هو الاسوء من بين الجميع، لانه اعطى الصلاحية التامة والمصانة للمسؤولين فرصة ان يسرقوا بقدر ما يستطيعون دون خجل اوخوف اوشعور بالمسؤولية حتى ان اكبر عمليات سرقة بنوك في التاريخ على يد العصابة الايطالية مافيا الشهيرة لم تكن مثلها.

الان نأتي الى عنوان المقال الذي يحذر السياسيون الديمقراطيون من رؤسائهم لعل بعضهم حرامية. لان في العراق حاليا تقارير موثقة منشورة في الاعلام اليومي تشير بوضوح الى ان معظم قادة السياسين الذين جاءوا مع امريكا اللعينة بأسم الديمقراطية والوطنية وتحقيق العدالة انكشفوا انهم حرامية.
لا اعرف ما الفرق بين وزراء اليوم ووزراء ايام صدام حسين والبعثيين، بل ما الذي استفاد العراقيون من النظام الديمقراطي الحالي مقارنة بنظام الطاغية صدام حسين ؟ او الانظمة الديمقراطية الحقيقة في مواقع اخرى من العالم؟

هل الوزراء الحاليين اكثر امانة واخلاص مثلا من قبلهم؟ ومن سرق اكبر كمية من اموال الشعب امام انظار العراقيين؟ هل هناك رادع لهم، بالعكس اعضاء هيئة النزاهة مهددين بالقتل بل رئيسهم لاقى حتفه على يد المجهولين والشك يذهب بنا الى من قتله كان المتضرر من عمل هذا الشخص ومؤسسته.
هل ان السلم والامن الذي ساد خلال هذه الفترة كان افضل من زمن حروب الخاسرة الثلاثة التي قادها القائد المهزوم؟ كم شخص يُقتل يوميا بصورة عشوائية في العراق اليوم؟

هل السرقات والتعدي على شرف واموال وحياة الناس الذي كان يحدث في ايام المقبور عدي كانت اكثر من التي تحصل اليوم؟
من يقوم اليوم بحرق ملفات الوزارات والبنوك ويهرب المجرمين الدوليين؟ من يسأل عن مسببيها واين دور القانون والدستور في حماية الشعب وثرواته؟
اخيرا هل الاحزاب الحاكمة او المشاركة في الحكم هي اكثر وطنية واخلاص من الحزب البعث العربي الاشتراكي السيء الصيت؟؟
الا يطنبق المثل الشعبي على وضع العراقيين الان ( تيتي تيتي مثل ما رحتِ جيتِ)
فإذن ايها الديمقراطيون احذروا من قادتكم لان معظم قادة هذه الايام هم حرامية ولصوص!.
.....................
1- ان العالم المتقدم يبحث عن طرق جديدة لتطوير حتى الديمقراطية الغربية من خلال هيئات في البرلمانات مثل هيئات المراقبة او الفرص المتساوية، ولجان الانتخابات المستقلة وعشرات الهيئات الاخرى التي لا يستطيع حتى البرلمان ايقاف اعمالها بسبب حماية الدستور لها.



#يوحنا_بيداويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يحمل البوصلة و ينقذ الانسانية من الضياع؟!!
- نظرة سريعة على النظريات الفلسفية لدى اليونان في القرون الاول ...
- عندما يرتدي الشيطان ثوب القديس!
- الاول من ايار عيد العمال هو عيد للانسانية
- بمناسبة الجمعة العظيمة، من منا مستعد لمسح جروح المسيح على ال ...
- الفلسفة الاغريقية قبل عصرها الذهبي
- بين كلدانيتي وكلدانية غيري..... الويل لامة تعصب عينيها عن اخ ...
- موقف الكنيسة من الخلية الصناعية الجديدة.
- مرة اخرى العلمانيون و الشيوعيون في سبطانة المدفع!
- ولادة جديدة للعراق ام جولة جديدة من القتال ؟!!
- هل سينقسم العراق الى دولة اسلامية ودولة علمانية؟؟
- أليس من حق العراقيين ان ينفجروا غضباً !!؟؟
- ما بين ثورة الغضب في مصر والثورة الفرنسية
- التتر يحكمون بغداد من جديد ويغزون جمعية اشور بانيبال !
- مخيم الاصدقاء في ملبورن!
- رسالة القاعدة للمسيحيين والاسلام في عام 2011
- الفيلسوف الالماني نيتشه ومحاولته لقتل الله و خلق الانسان الم ...
- رسالة من قيثارة اور السومرية الى الحكومة العراقية الجديدة
- هل نجحت عملية تصدير الثورة الاسلامية في ايران الى العراق؟!
- الفكرة جيدة لكن تحتاج الى الكثير


المزيد.....




- بسبب متلازمة -نادرة-.. تبرئة رجل من تهمة -القيادة تحت تأثير ...
- تعويض لاعبات جمباز أمريكيات ضحايا اعتداء جنسي بقيمة 139 مليو ...
- 11 مرة خلال سنة واحدة.. فرنسا تعتذر عن كثرة استخدامها لـ-الف ...
- لازاريني يتوجه إلى روسيا للاجتماع مع ممثلي مجموعة -بريكس-
- -كجنون البقر-.. مخاوف من انتشار -زومبي الغزلان- إلى البشر
- هل تسبب اللقاحات أمراض المناعة الذاتية؟
- عقار رخيص وشائع الاستخدام قد يحمل سر مكافحة الشيخوخة
- أردوغان: نتنياهو هو هتلر العصر الحديث
- أنطونوف: واشنطن لم تعد تخفي هدفها الحقيقي من وراء فرض القيود ...
- عبد اللهيان: العقوبات ضدنا خطوة متسرعة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوحنا بيداويد - ايها الديمقراطيون احذروا بين قادتكم لصوص!