أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماجد فيادي - المبادرة الوطنية الديمقراطية العراقية الصادرة من مجموعة يسارية في المانيا الاتحادية















المزيد.....

المبادرة الوطنية الديمقراطية العراقية الصادرة من مجموعة يسارية في المانيا الاتحادية


ماجد فيادي

الحوار المتمدن-العدد: 1026 - 2004 / 11 / 23 - 09:38
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


وصلنتني رسالة الكترونية منذ ايام تحمل اسم المبادرة الوطنية الديمقراطية العراقية , وبعد ان قرأتها , اثارت في داخلي بعض الاسئلة التي تحتاج الى اجوبة فبحثت عن اسماء المجموعة التي اصدرت هذه المبادرة لاكون صورة افضل ولكن دون جدوى , ارسلت بطلب لصاحب الرسالة ليخبرني باسماء المجتمعين والموقعين , لكن لاجواب لحد اليوم. حتى قرأت على صفحة الحوار المتمدن وتحت اسم ( احمد الناصري ) مقالاًَ يوضح موقف المبادرة بصورة افضل , فتسنى لي ان ابحث في طيات المبادرة عن الافكار المتبناة من قبل المجتمعين .
ساتعامل مع هذه المبادرة على اساس حسن النية وبعيداًَ عن الاتهامات المسبقة للوصول الى نتائج يمكن الوقوف عندها كتحصيل حاصل لنقاش ديمقراطي حر .
تبدء المبادرة باعلان اجتماع مجموعة من اليسار الديمقراطي العراقي المقيم في المانيا , دون الاشارة الى اسماء المجتمعين او كيف تم توجيه الدعوة للحضور وما هو الاساس الذي بنيت عليه توجيه الدعوة ولماذا لم تكن عامة لغرض اغناء النقاشات والخروج بنتائج افضل . هل اسماء المشاركين سر من اسرار المبادرة؟؟؟ سافترض هنا ان المجتمعين ارادوا الخروج بافكار اولية تطرح للنقاش من قبل كل بنات وابناء الجالية العراقية في المانيا والعالم.
تذكر المبادرة انها ترفض الحرب التي شنت على العراق وبالتالي فأنها ترفض كل ما ترتب على نتائج الحرب وعدم القبول بمنطق الامر الواقع وعدم اضفاء شرعية الاحتلال من قبل المتعاونين معهم.
وانطلاقاًَ من مبدء الوطنية فأنا قد رفضت الحرب وشاركت بالتظاهرات التي جابت الشوارع رافعاًَ شعار لا للحرب لا للدكتاتورية , ولكن الحرب وقعت دون ارادتنا بل حتى دون ارادة العالم اجمع , اما ان ارفض كل ماترتب من نتائج على الحرب فهذا كلام بعيد عن المنطق لانه بالنتيجة ارفض صقوط النظام وحل حزب البعث الفاشي وارفض كل محاولة لعودة الخدمات العامة التي فقدتها المواطنات والمواطنين العراقيين على يد الدكتاتور والحصار , فهل هذا يعقل ؟؟؟ ايها السادة الكرام شئنا ام ابينا هناك امر واقع على الارض قد تغير الى دون رجعة ولابد من التعامل معه بحكمة قد تضطرنا في بعض الاحيان الى الصبر والتروي من اجل الخروج من لغة الحرب التي جلبت لنا الويل على يد الدكتاتور والامريكان والارهابيين .
تطرح المبادرة الوطنية مبدء طرد الاحتلال بشكل نهائي وبكل الوسائل , والمبادرة تميز بين المقاومة والارهاب وترفض وتدين كل الاعمال المشبوهة ضد المدنيين وتطالب بالكشف عن مرتكبيها مهما كانت مرجعياتهم ولاتستبعد تورط اطراف عديدة في هذا المخطط.
لا اعتقد ان احد من العراقيين يقبل بمنطق الاحتلال ولم اسمع اواقرء من روج الى ترسيخ الاحتلال وهذا مبدء نتفق عليه , لكن رفع السلاح وقتال الامريكان سوف يؤدي الى اشاعة الفوضى وترك الحدود سائبة لكل من لديه مشكلة مع الامريكان ان يدخل ويفعل ما يريد من اعمال ارهابية قد ادنتوها بانفسكم , وسيترتب على ذلك غياب الامن و الخدمات الصحية والتعليم والكهرباء والماء وما الى ذلك, ليتحول العراق الى بلد من القرون الوسطى وامامكم نموذج الصومال . اما مطالبتكم بالكشف عن الارهابيين فأسئلكم كيف يمكن لبلد وعلى فرض اسلوبكم المقترح ان يلقي القبض على الارهابيين وكشف مخططاتهم بدون قانون وبدون جهاز شرطة وامن ومخابرات, ام انكم تريدون الوقوع بنفس خطاء الامريكان عندما حلوا الجيش والشرطة والامن , ان مقترحكم يعني ترك كل شئ واللجوء الى الكفاح المسلح من اجل اخراج المحتل باعتبارها المهمة الوطنية الاولى متناسين حاجة البلد الى الموؤسسات الامنية والخدمية. ان المبدء الذي تنتهجه قوى الظلام في قتل كل من يتعامل مع الاحتلال يؤسس الى مبدء العنف , اي وعلى نفس المبدء سوف يباح للاخر قتلكم لانكم تمنعوه من ممارسة حقه في السعي بالوسائل السلمية لاخراج الاحتلال , وحينها لن يتوقف حمام الدم في العراق.
تشير المبادرة الى الوضع الاقتصادي المتردي للبلد بسبب سياسة النظام البائد والحصار والحروب التي مرت على البلاد والنهب والسلب , ولكنها لم تشير الى اثار الاعمال الارهابية على اقتصاد البلاد والفوضى التي تترتب على غياب الامن , علماًَ ان النظام السابق قد افسد عقول الاغلبية من المواطنات والمواطنين العراقيين والدليل ما جرى من اعمال سلب ونهب واختطاف من اجل المال , كما لاننسى دور البعثية في السعي لاثارة الذعر والمشاكل بين بنات وابناء الشعب من اجل عدم استقرار البلاد , لان حالة الفوضى هي الوضع النموذجي لعمل الفاشية.
تناقش المبادرة اعادة اعمار العراق وترفض كل اشكال التعيين من مجلس الحكم والحكومة الحالية والمجلس الوطني والسيادة الوطنية المزيفة والمنقوصة تحت وطئة الاحتلال .
هذا اعتراف ضمني ان تشكيل حكومة ومجلس وطني هو شكل من اشكال اعادة اعمار البلاد , اي ان اعادة اعمار البلاد لاتتم بدون وجود دستور وقانون وسلطة تشريعية وقضائية لتسير شؤون البلاد, علما ان هذه التشكيلات التي رفضتموها هي حالة غير دائمة , بل تأسس الى حالة شرعية دائمة تسير بالبلاد الى الخلاص من قواة الاحتلال , فهي بالنتيجة تسعى الى ما تسعون اليه , ونتيجة اعمالها تفسح لكم المجال في المنافسة بالانتخابات لتشكيل الجمعية الوطنية التي ستكتب الدستور الدائم وتشكل حكومة منتخبة من شأنها اخراج الامريكان والبرطانيين وباقي قوات التحالف. فلماذا هذا العداء الغير مبرر لهذه الحكومة؟؟؟
تقر المبادرة بمبد الانتخابات ولكن ترفض اجرائها تحت وطئة الاحتلال وفرمانات الحاكم العسكري للبلاد , وتقدم مقترح اجراء الانتخابات تحت اشراف الامم المتحدة بعد زوال الاحتلال او انسحابه الى خارج المدن كاجراء مؤقت واستقدام قوات عربية ودولية محايدة لمساعدة شعبنا في الانتخابات .
اذن هناك اتفاق على ان الانتخابات هي الحل الامثل لمستقبل العراق , ولكن شرطكم يتعارض مع ما تقدم من ان المهمة الوطنية الاولى هي اخراج قواة الاحتلال , فكيف افهم استقدام قوات اخرى للبلد ونحن تحت الاحتلال , واي قوات عربية ودولية مستقلة هذه التي تتحدثون عنها , ومن ليس لديه مصالح في العراق حتى يكون محايد , وبماذا تختلف هذه القواة عن قواة الاحتلال . وما الفرق في كون قوات الاحتلال داخل اوخارج المدن , هل ستتحول الى قوات احتلال صحراء بدل قوات احتلال العراق.ان مقترحكم ليس فيه من الحكة شئ سوى محاولة التنكيل بالقوى الوطنية التي تسعى الى استقلال وبناء العراق شعباًَ وارضاًَ .
تطرح المبادرة مبدء التمسك بالوحدة الوطنية الديمقراطية كشرط وطني اول وحل القضايا القومية بعيداًَ عن الاضطهادات والعزل والتفرقة الشوفينية , واعتبار العراق بلد عربي مرتبط بقضايا الشعوب العربية , وان هذا التوجه لا يتعارض مع مصالح وحقوق القوميات ومكوينات الشعب العراقي الاخرى .
ان اطلاق عبارة التمسك بالوحدة الوطنية الديمقراطية بدون الاشارة الى شكل الحل المطروح وبدون لف ودوران يثير التحفظ , وعند اضافة عبارة ان العراق بلد عربي ينسف كل الاحتمالات في التوصل الى حل ديمقراطي , لان هذا الحل قد طرحه الدكتاتور صدام فأين الاختلاف وما هو الجديد , ان الكرد لهم حق تاريخي وقانوني في تقرير مصيرهم , والمبادرة بهذا الشكل تلغي كل حقوق الكرد والاقليات الاخرى في المطالبة بها.كما ان تسمية العراق بلد عربي يستعدي المكونات الاخرى للشعب العراقي , ويدفعهم الى حمل السلاح نتيجة عدم الثقة بالتجارب السابقة.
ان للكرد والتركمان والاشوريين والكلدان والشبك والازيدية والصابئة حقوق يجب اقرارها بشكل واضح لا ان تدرج تحت اسم التمسك بالوحدة الوطنية الديمقراطية دون تحديد اشكال واطر صريحة .
تثبت المبادرة انها ليست حزب او نادي ثقافي اواجتماعي وهي تجمع بين المهمات السياسية والفكرية والنشاطات الثقافية والاجتماعية . لم افهم عذراًَ مالمقصود ؟ قد اجد الحل لهذا اللغز في الايام القادمة.

ايها السادة الافاضل جرب العراق وتحت قيادة الدكتاتور صدام لغة الحرب والعنف فما كانت النتيجة سوى احتلال العراق وتدمير طاقاته البشرية والمادية وجيش من الارامل والايتام والمرضى والعوانس والمهجرين والمهاجرين والمفقودين , ومقابر جماعية وعاهات نفسية وخلقية وضياع وضيق افق . الا يكفي ما جرى ام دم بنات وابناء العراق رخيص لدرجة لايستحق التفكير والصبر .
ألا لعنةًَ على صدام ولعنةًَ على امريكا ولعنةًَ على الارهابين ورأفةًَ بالعراقيات والعراقيين فقد نالوا ما يهد الجبال ويكسر الظهور .



#ماجد_فيادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجربة انتخابية للجالية العراقية في المانيا الاتحادية
- الشرقية ..... ماذا عن فساد الرأي
- البعرة تدل على البعير
- سأنتخب ... ولكن من ولماذا
- احتلال الارهاب
- ايمن الظواهري والعجز الفكري
- كيف ننظر الى قرار الحكومة السعودية بمنع الحوار المتمدن
- الفدرالية وامكانية تطبيقها في العراق
- هل استفدنا من ثقافة الخارج لصالح الداخل


المزيد.....




- رأي.. فريد زكريا يكتب: كيف ظهرت الفوضى بالجامعات الأمريكية ف ...
- السعودية.. أمطار غزيرة سيول تقطع الشوارع وتجرف المركبات (فيد ...
- الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس يخضع لعملية جراحي ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابطين وإصابة اثنين آخرين في كمين ...
- شماتة بحلفاء كييف؟ روسيا تقيم معرضًا لمعدات عسكرية غربية است ...
- مع اشتداد حملة مقاطعة إسرائيل.. كنتاكي تغلق 108 فروع في مالي ...
- الأعاصير في أوكلاهوما تخلف دمارًا واسعًا وقتيلين وتحذيرات من ...
- محتجون ضد حرب غزة يعطلون عمل جامعة في باريس والشرطة تتدخل
- طلاب تونس يساندون دعم طلاب العالم لغزة
- طلاب غزة يتضامنون مع نظرائهم الأمريكيين


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماجد فيادي - المبادرة الوطنية الديمقراطية العراقية الصادرة من مجموعة يسارية في المانيا الاتحادية