أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ماجد فيادي - تجربة انتخابية للجالية العراقية في المانيا الاتحادية















المزيد.....

تجربة انتخابية للجالية العراقية في المانيا الاتحادية


ماجد فيادي

الحوار المتمدن-العدد: 1013 - 2004 / 11 / 10 - 11:33
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


بتاريخ 30/10/04 عقد المؤتمر التأسيسي لمجلس الجالية العراقية في برلين عاصمة المانيا الاتحادية بحظور عدد كبير من بنات وابناء الجالية العراقية , كان هذا بعد عدة لقاءات جرت في مدن( إسين وكولون وبرلين وبيساو) حظرها عدد جيد جداًَ من ممثلي الجمعيات والنوادي والمنتديات والاحزاب والمستقلين من العراقيات والعراقيين , طرح خلالها الكثير من القضايا للنقاش والتمحيص حتى توصل المجموع الى النظام الداخلي الذي طرح للتصويت خلال المؤتمر التأسيسي وحصل على التأيد بعد بعض التعديل.
قبل ان ادخل في تفاصيل ما جرى اتطرق الى المفرح في توصل العراقيين لاتفاق بانتخاب ادارة المجلس , فقد كنت فرحاًَ جدا بممارسة العملية الانتخابية الحرة للتعبير عن رائي في من يمثلني امام الحكومة الالمانية بعد ان كان نظام البعث يسلبنا ارادتنا بالقوة ويحرمنا من اختيار ممثلينا , كما اني رقصت فرحاًَ بعد الانتخابات على انغام الموسيقى العراقية من اشورية وكردية وعربية , وكان الحظور جميعاًَ مندمجين دون ان نعير اهتماماًَ الى الاختلاف مابيننا من الناحية القومية والدينية والفكرية.
اما ما نغص علي فرحتي فهو عدم حضور السيد السفير العراقي بالرغم من توجيه الدعوة رسمياًَ له ,كما لم يرسل من ينوب عنه وهو تقليد متبع في العلاقات الدبلماسية والاجتماعية في حالة وجود معوقات تحول دون حضور الشخص المعني بالدعوة , وقد جاء العذر ان السفير لديه الكثير من المشاكل , ولا ارى في هذا التعبير ما يناسب للاعتذار عن الحضرر, واتمنى على السيد السفير ان يتواجد في المناسبات القادمة ليكون على تماس مباشر مع بنات وابناء الجالية العراقية للوقوف على مشاكلهم والسعي لحلها , ومشاركتهم افراحهم واحزانهم لاني لااقدم سوء الظن بالسيد علاء الهاشمي سفير العراق في المانيا الاتحادية بل اتوسم به المعونة والنزاهه والحرص على خدمة ابناء بلده من المهجرين والمهاجرين والطلبة والعاملين والزوار الى المانيا.
في الاجتماعات التحضيرية السابقة شاركت الاحزاب الاسلامية وبكثافة جيدة جداًَ ومارسوا دوراًَ فعالاًَ لانجاح تشكيل المجلس وبالتعاون مع الحزب الشيوعي العراقي والاحزاب الكردية والجمعيات والمنظمات العراقية بالاضافة الى الدور البارز للمستقلين , ولكن ماحصل ان الاحزاب الاسلامية لم تحضر المؤتمر التاسيسي وبشكل ملفت للنظر كأن القضية لاتعنيهم , وكان العذر ان المؤتمر قد جرى في شهر رمضان الكريم ( كان سماعاًَ ولم اقرئه رسمياًَ) وهذا يفرض عليهم السفر والفطور الاجباري . ان تواجدكم خلال الاجتماعات التحضيرية وعلمكم المسبق وقبل شهرين بالموعد الرسمي للمؤتمر يقطع عليكم كل حجة في عدم المشاركة, كما كان امامكم وقت طويل لابلاغ نادي الرافدين العراقي في برلين الجهة التي تبنت التحضير ليوم المؤتمر في تاجيل الموعد الى ما بعد رمضان ولااعتقد ستكون هناك اي ممانعة.
خسرت الجالية العراقية وجودكم معنى للادلاء باصواتكم في ممارسة ديمقراطية حرة , كما خسرنا ترشيح بعض الخبرات التي كان من الممكن الاستفاد منها لخدمة العراقيات والعراقيين على الساحة الالمانية, اما الخاسر الاكبر فهو احزابكم التي لم يكن لها وجود في مجلس الجالية للتعبير والدفاع عن قضايا العراقيات والعراقيين .

تشكل العراقيات والعراقيين من الكورد النسبة الاكبر من الجالية العراقية في المانيا وتزود على النصف كما علمت من بعض المختصين مما جعلهم يمثلون العدد الاكبر بين الحضور خلال المؤتمر, ولااجد في ذلك ما يوسيئ الى العملية الانتخابية في شئ لانها حقيقة على الارض , كما اني من اب كردي وام عربية مما لايشكل في داخلي اية عقدة نفسية تجاه القوميات العراقية باختلافها , وقد ذكرت ذلك لان لي موقف من سلوك الكرد خلال المؤتمر كونهم لم ينتبهوا ولم يتعاملون بطريقة دبلماسية تجاه تغيب الاحزاب الاسلامية والعربية , بل انهم رشحوا الى الانتخابات اعداد اكثر من عدد المقاعد والبالغ (21) , كان من المفروض ان يرشح الكرد عدد اقل من المرشحين و ليكن في تقديري ( 13 الى14) ممن يجد بهم الاهلية لشغل هذه المقاعد ويفسح المجال امام الاخرين للترشيح , بهاذا يوصلون رسالة الى الجميع انهم شركاء لايحاولون الانفراد بالمجلس .
لااحمل الكورد مسؤلية عدم حضور الاحزاب الاسلامية بل احملهم مسؤلية خطاء سياسي تمثل في عدم محاولة جعل المجلس اكثر تلوناًَ , لان وجود 18 كردياًَ مقابل 2 من العرب و1من الاشوريين يجعل الكثير من العراقيات والعراقيين العرب ليسوا على اتصال بهذا المجلس , والذي اردنا له ان يكون اكثر شموليه, واثبت هنا مسئلتين الاولى ان الترشيح لم يكن على اساس الاحزاب بل كان على اساس شخصي ( والحقيقة ان الترشيح تبنته الاحزاب بشكل كبير وهذا حق مشروع).
الثانية اني عندما اذكر العرب والكرد والاسلاميين لااعني ان الترشيح كان على اساس طائفي قومي بل ان الحزب الشيوعي العراقي والحزب الشيوعي الكردستاني العراقي كان لهما حضور كبير وللاشوريين والازيدية وباقي الاقليات حضور مميز.
ومن الاخطاء الاخرى وهي تكتيكية تدل على عدم دراية العراقيات والعراقيين بالعملية الانتحابية , وفي جانب اخر عدم فهم الهدف الرئيسي من تشكيل المجلس , ان اغلب الحضور والمشاركين بالعملية الانتخابية انتخب 21 ممثل وهو الحد الاقصى المسموح به , وكانه ( المنتخبة والمنتخب) يقول انه يعرف اهلية كل هؤلاء وينتخبهم لهذه المهمة , لكن الحقيقة ان المجلس لن يقرر ان العراق فدرالي او دولة جمهورية علمانية بل مهمة المجلس خدمة ابناء الجالية في مشاكلهم امام الحكومة العراقية والالمانية , والمح هنا ان وجود 18 كردي لايختلف عن وجود 14 كردي في المجلس , وعليه هذه الزيادة العددية لاقيمة لها من حيث الفائدة بل هي مضرة.

اما الشيوعيين فقد وقعوا في خطاء من نوع اخر لانهم دخلوا في قائمة انتخابية بالتحالف مع بعض الاحزاب الكردية بالرغم من علمهم ان هناك احزاب لم تشارك , وكانت النتيجة ان الاحزاب الكردية لم تلتزم بالقائمة وانهم غيروها عدة مرات منذ يومين قبل الانتخابات وحتى خلال يوم المؤتمر , ولم افهم الغاية من هذا التحالف حتى الان لان الحضور كان واضح المعالم ولايحتاج الى اية تحالفات.

كنت اتمنى ان يكون ممثلةاو ممثل للطلبة والشباب في المجلس ولكن هذا لم يحدث للاسف وارجوا الانتباه الى غياب من يمثل هذه الطبقة من بنات وابناء الجالية العراقية لما لهم من دور كبير برسم مستقبل العراق والجالية العراقية في المانيا .

ادعوا السيدات والسادة المنتخبين ان يناقشوا هذا الموقف ويخرجوا بحلول سليمة تقلل من الاخطاء سابقة الذكر لكي يكسبوا اكبر عدد ممكن من بنات وابناء الجالية العراقية , واقترح عليهم ان يستضيفوا ممثلين لم يجدوا لهم مقعداًَ خلال الانتخابات ( بسبب الغياب او اسباب اخرى) في اجتماعات اللجنة , او ان ينسحب البعض لفسح المجال بتنسيب غيره او ان يوكل البعض غيره لحضور الاجتماعات حتى نضمن وجود كل وجهات النظر ممثلة في المجلس .
اخيراًَ انا اثق بمن انتخب الى رأسة المجلس لانهم جميعاًَ عراقيون حاربوا النظام الدكتاتوري وقدموا الكثير من التضحيات , ولانهم يسعون الى خدمة بنات وابناء الجالية العراقية بدون تمييز.
شكر وتقدير الى كل من ساهم في تاسيس هذا المجلس منذ البداية في ايسن وحتى النهاية في برلين.



#ماجد_فيادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشرقية ..... ماذا عن فساد الرأي
- البعرة تدل على البعير
- سأنتخب ... ولكن من ولماذا
- احتلال الارهاب
- ايمن الظواهري والعجز الفكري
- كيف ننظر الى قرار الحكومة السعودية بمنع الحوار المتمدن
- الفدرالية وامكانية تطبيقها في العراق
- هل استفدنا من ثقافة الخارج لصالح الداخل


المزيد.....




- هدده بأنه سيفعل بأخته ما فعل به لإسكاته.. رجل يتهم قسيسًا با ...
- مصر تفتتح أكبر مراكز بيانات -مؤمنة- في تاريخها تحتوي على كل ...
- يوتيوبر أمريكي ينجو من الموت بأعجوبة (فيديو)
- السعودية.. جدار غباري يجتاح وادي الدواسر وزوبعة ضخمة تظهر ش ...
- بوريل: لسنا مستعدين للموت من أجل دونباس
- السيسي للمصريين: علموا أولادكم البرمجة بدلا من كليات الآداب ...
- محمد صلاح.. يلمح إلى -خطورة- الأسباب وراء المشاجرة الحادة بي ...
- الزي الوطني السعودي.. الحكومة توجه موظفي الحكومة بارتدائه اع ...
- الشرطة الليبية.. ردود فعل واسعة بعد تدافع رجال أمن خلف شاحنة ...
- حمزة يوسف أول رئيس وزراء مسلم لاسكتلندا يستقيل قبل تصويت مقر ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ماجد فيادي - تجربة انتخابية للجالية العراقية في المانيا الاتحادية