أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد داود - الجامعات الفلسطينية تنافس وتعدد في الاختصاصات














المزيد.....

الجامعات الفلسطينية تنافس وتعدد في الاختصاصات


محمد داود

الحوار المتمدن-العدد: 3445 - 2011 / 8 / 2 - 12:18
المحور: القضية الفلسطينية
    



الإسلام هو دين العلم والمعرفة، دفع الإنسان من حضيض الجهل والأمية إلى أعلى مستويات العلم والكمال من خلال تشجيعه على القراءة والكتابة والتعلم والتدبر في آثار الكون ومظاهر الطبيعة، ونبذ التقليد في تبني العقيدة، فأراد للإنسان حياة نابضة بالفكر والثقافة والازدهار وتحقيق التوازن الثقافي والحضاري، يستشف ذلك من خلال إصرار الملك جبريل عليه السلام أمين الوحي إلى الأنبياء و المرسلين وسفارة بين الله تعالى ورسله ونزلَ ومعه الكتبُ السماويةُ على أنبياءِ الله وتوقف عند نبينا محمد "صلى الله وعليه وسلم" وأمره بأن يقرأ ويردد قوله.
وقد أذن الله تعالى لنوره أن ينتشر في أرض الرسالات ومهد الحضارات الإنسانية، "أرض فلسطين" وكان القرار الحكيم بإنشاء جامعات فلسطينية، وكتب لها أن تتحدى الحصار والمنع وقصف الاحتلال وبالفعل تمكنت من أداء دورها في حمل الأمانة والرسالة السماوية الجليلة وتألقت وباتت تستعرض تخصصات علمية ومهنية وتطبيقية نوعية، فخرجت من عباءة المحلية المحدودة إلى الوطنية والإقليمية وأصبحت تستقبل طلاباً من داخل وخارج فلسطين، مما يخفض من أعداد الطلبة الفلسطينية الذين يلتحقون بالدراسة الجامعية المكلفة في الخارج واجتذابهم للدراسة داخل فلسطين، وفي تصنيف لقياس مستوى الجامعات العربية تبين أن جامعاتنا الفلسطينية هي من الجامعات المتقدمة وحظيت بمرتبة متحضرة من حيث النجاح والجودة، متوهجة بأنشطتها العلمية مقارنة مع الآف الجامعات العالمية. كما وتزخر بعض جامعاتنا العملاقة بإمكانات كبرى ومزايا عظمى، كالمباني الفخمة والواسعة، والمنشآت المتعددة، والأجهزة الكثيرة المتطورة. وبذلك أصبح لفلسطين الشرف بأن تفتخر بتراثها العريق الذي يدور في فلك النظام السياسي الفلسطيني ويحمل رسالة الوطن المحتل ويبحث عن التحرير ومن أدوات هذا التحرير سلاح العلم.
هذا النجاح منح جامعاتنا الثقة بين دول العالم بفضل الله ثم بفضل الخريجين الذين حققوا نقلة نوعية في ميادين العلم والعمل وقد تبوأت فلسطين المراكز المتقدمة وكان لها شرف الصدارة في تحقيق المراكز المتقدمة، في إعداد كوادر علمية وطنية فاعلة، واعية ومبدعة منتمين إلى وطنهم معتزين بفلسطينيتهم وعروبتهم متحلين بروح المسؤولية، من خلال توفير بيئة تسمح بتحقيق التطوير المستمر للبرامج التعليمية والبحثية والتربوية، وتدعم حركة البحث العلمي والتفاعل المعرفي بغية التواصل المستمر مع التطور العلمي والثقافي في العالم، وتلبي احتياجات المجتمع المتجددة بما يحقق التنمية البشرية الشاملة المستدامة ويمكّن من المنافسة الوطنية والإقليمية والعالمية.
وفي خطوة تعتبر وطنية مسؤولة جسدت بعض الجامعات الفلسطينية ملاحم الوحدة الفلسطينية بإجراء انتخابات اتحاد طلبة الجامعة وندوات اتسمت بالشفافية والعدالة والديمقراطية الحقيقية, وأفرزت مجالس اتحاد يمثل معظم التيارات الموجودة على الساحة الفصائلية الفلسطينية وجسدوا مثلاً رائعاً في المصالحة والمشاركة والتعاون الوطني والنضالي والثقافي المشترك ونبذ العنف والحزبية الضيقة وتعزيز ارتباطهم بالوطن الذي ينتمون إليه، وترسيخ هذه المفاهيم في عقولهم وقلوبهم بالوسائل المتاحة، وفق آلية منهجية وبرامج عملية.
هذا التنافس يبعث على الأمل والازدهار في ظل تعدد التخصصات والمهارات التقنية بعد تزايد عدد الجامعات وتعدد التخصصات التي تتطلبها حاجة المجتمع وسوق العمل والتعامل مع مستجدات العصر، من تخصصات حيوية مرتبطة بخطط التنمية وقد ارتأت الجامعات والكليات من اجل تخفيف الضغط القائم على الجامعات الفلسطينية الفتية الأخرى التي تفرض شروطاً وتضطر لقبول أعداد متزايدة يفوق طاقتها الاستيعابية.
ففي هذه اللحظات بدأت الجامعات حملاتها الإعلانية لاستقطاب الآف من طلبة الثانوية العامة "التوجيهي"، وفي خطوة جريئة قامت بعض الجامعات الحديثة بتقديم عروض مغرية لطلاب التوجيهي بمنحهم مزيداً من الفرص أهمها القبول بهم رغم تدني معدلاتهم، وقبولهم في تخصصات كانوا يحلمون بها، لم تمنح في الماضي. فرغم اختلاف توقعات العديد من الطلبة وتبدد أحلام الكثيرون وحلموا بأن يدخلوا جامعات وتخصصات مميزة، اليوم هم أمام فرصة ثانية بعد أن تعددت الجامعات والتخصصات ليحققوا ولو جزءاً من أحلامهم وطموحهم... إن في ازدهار جامعاتنا وتطور الصرح العلمي والانفتاح الجامعي يؤكد على اهتمام شعبنا الفلسطيني بالعلم والتعلم، حتى تميز مجتمعنا الفلسطيني عن المجتمعات والشعوب المجاورة الأكثر استقراراً. ويمكن تلخيص هذا الاهتمام إلى :
1- اهتمام الآباء والأهالي بتعليم أبنائهم
2- تراجع المهن الأخرى لصالح التعليم
3- إغلاق سوق العمل الإسرائيلي
4- حاجة سوق العمل
5- تعدد التخصصات ومجالاته
6- غير مكلف مقارنة بالجامعات الخارجية
7- وفرة الجهات المانحة والداعمة لصندوق الطالب وإقراضه.
8- إتاحة الفرصة أمام تعليم الإناث
9- إتاحة الفرصة أمام تعليم كبار السن.
إن رسالة الجامعات الفلسطينية هو بناء الطالب البناء الإيجابي علمياً وفكرياً وأخلاقياً واجتماعياً ومهنياً وسياسياً، ومن ثم تخرجه عنصراً فاعلاً إيجابياً نافعاً لنفسه وأسرته ومجتمعه، وأما غير ذلك من الأعمال والجهود هي بمثابة أدوات ووسائل لتحقيق هذا الهدف المنشود.
وكل عام وأنتم بخير
كاتب وباحث



#محمد_داود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتى تنجح المصالحة الفلسطينية
- المتضامن الإيطالي - أريجوني- فدائي عشق فلسطين أكثر من الفلسط ...
- هل هو زعيم ثورة أم سفاح وزعيم ثروة..؟
- خدعة إعلامية .. شهادة وفاة لزين العابدين.!
- يا شعب مصر أحذروا التجربة العراقية.!
- الفصائل الفلسطينية علمت بقرب الهجوم على غزة
- القصة القصيرة جدا عند مصطفى لغتيري
- المحاولات تفشل للوقيعة بين الرئيس ودحلان
- في انطلاقة الثورة .. كيف صنعت حركة فتح احترامها بين الجماهير ...
- في ذكرى حرب الفرقان -الرصاص المصبوب-
- هل هناك حرب جديدة على غزة...؟
- غضب من الله .. أطلبوا الرحمة ..!
- نكتفي بالمهرجانات الحزبية في غزة
- الفصائل الفلسطينية تمتلك صواريخ نووية عابرة للقارات.!
- اغتيال ذكرى عرفات في غزة..!
- المجد يركع لهؤلاء الفلسطينيات !
- مرض خطير ينتشر في قطاع غزة..!
- ليبرمان ينطق على المكشوف
- حفل حمساوي في بيت فتحاوي
- التوك توك أصبح في مدارس تعليم قيادة المركبات


المزيد.....




- إسرائيلي توقف قلبه قبل ساعات من تحرير ابنه من مخيم النصيرات ...
- ارتفاع الأسعار وحملات مقاطعة: هل تتضخم مشاكل شركة ستاربكس؟
- تعرف على المرشحين الستة الذين تم تاييد اهليتهم لخوض الانتخاب ...
- الاتحاد الألماني يشيد بدعم ناغلسمان للحارس مانويل نوير
- حماس تعلن مقتل ثلاث رهائن بينهم أمريكي وإسرائيل تدك وسط غزة ...
- -حزب الله-: تصدينا لطائرة حربية إسرائيلية بصواريخ أرض جو وأج ...
- شقيقة الرئيس الكوري الشمالي: بث مكبرات الصوت من كوريا الجنو ...
- قائد فرقة غزة في الجيش الإسرائيلي يقدم استقالته ويقول: فشلت ...
- مودي يؤدي يمين ولايته الثالثة لرئاسة وزراء الهند
- جنيف تحظر رموز الكراهية بالأماكن العامة


المزيد.....

- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد داود - الجامعات الفلسطينية تنافس وتعدد في الاختصاصات