أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد داود - المحاولات تفشل للوقيعة بين الرئيس ودحلان














المزيد.....

المحاولات تفشل للوقيعة بين الرئيس ودحلان


محمد داود

الحوار المتمدن-العدد: 3237 - 2011 / 1 / 5 - 03:40
المحور: القضية الفلسطينية
    


حقيقة ما جعلني انسج خيوط مقالتي ما تناقلته بعض وسائل الإعلام الفلسطينية من أخبار مغرضة يعتصر لها القلب ويدمى، بعد أن مست رئيس الشعب الفلسطيني محمود عباس وقيادات فتحاوية بارزة وفصائلية مناضلة، فهل هو أمر إيجابي أن تصبح الصحافة الإسرائيلية سلطة أولى نتكل عليها لأن تنكل بالرموز الوطنية الفلسطينية الشريفة، ونتداولها؟
فبعد أن زاد الجدل والصخب والنفخ وتمدد الأمر واستأثر باهتمام واسع وطفا على السطح كقضية رأي عام، وظفته وسائل الإعلام الإسرائيلية المختلفة عبر ماكينتها الدعائية المختصة مستعينة بتقنياتها واستراتيجياتها المختلفة والهادفة، في البحث عن إثارة الإشكال الشخصي بين الرئيس محمود عباس والقائد الفتحاوي محمد دحلان عضو اللجنة المركزية، بشن هجوم مركز "موجَّه ومدروس" أستند إلى معتقدات محللين إسرائيليين نشرت في عدة صحف وقنوات إسرائيلية، سرعان ما تجرّؤ وتناقلها إعلامنا الفلسطيني المنقسم والذي يقوم بدور المتلقي في الغالب، ويبحث عن رصيد شعبي تحظى به صفحاته دون أدنى انتباه أو متابعة لمصدر المعلومة أو الغاية منها والتي في الغالب تغذيها أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية بهدف تشتيت جهود المفاوض الفلسطيني، وخلق أزمة وصراعات داخلية "فتنة" في صفوف مؤسسات السلطة وبين أعضاء اللجنة المركزية، وحركة فتح، والفصائل الفلسطينية المقاومة على حد سواء، في وقت يخوض الرئيس محمود عباس معركة سياسية كبرى في المحافل الدولية لحشد التأييد الدولي لوقف الاستيطان والعدوان المستمر على شعبنا الفلسطيني في الضفة والقطاع، وإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني وإكمال الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية القريبة بإذن الله.

وقد حاول الإعلام الإسرائيلي خلال الأسابيع الماضية تمرير حملته الإعلامية التي تندرج في إطار الحرب النفسية ضد الرموز الفلسطينية، واللعب على التناقضات التي تعج بها الساحة الفلسطينية نتيجة الصراعات الحزبية والفكرية والانقسام، واستغلال حالة التيه السياسي والثوري عند الفلسطينيين، وقد كان من أبرزها مزاعم القادة الإسرائيليين، ووثائق ويكيلس اليومية من اتهامات باطلة لايؤمن بها عاقل، تجاه "حرب الفرقان وحصار غزة والتفريط بالثوابت" وسيل من الاتهامات دون إدانة إسرائيل. واليوم تمضى اللعبة الإسرائيلية التي تبحث عن نقاط ضعف، فوجدت الأرضية الخصبة لنزع مصداقية السلطة الفلسطينية والعبث بسمعة الرئيس الفلسطيني رأس الهرم والرمز الوطني وبين القيادي البارز محمد دحلان الذي يحظى أيضاً برضا شعبي وتنظيمي كاسح في سلم الثقة لإحجام دورهما النضالي والريادي.
فمن الواضح أن السيد دحلان يراقب عن كثب التحريض الإسرائيلي المدروس بحقه لهز مصداقيته من خلال الافتراء والتحرش... ولعل جلّ ما يزعج الإسرائيليين هي تصريحاته التي باتت تحرض على المكشوف عن فشل المفاوضات وضرورة ربط التنسيق الأمني بالتقدّم نحو المفاوضات، ورفع السقف التفاوضي الفلسطيني واتخاذ خطوات تصعيدية وهي قضية أزعجت الاحتلال الإسرائيلي وقد أبدت العديد من الدوائر الأمنية والسياسية الإسرائيلية ذات الصلة التذمّر والاستياء والانزعاج من هذه المواقف والتصريحات الإعلامية التي شكّلت عامل دعم وإسناد لموقف الرئيس أبو مازن في مواجهة الضغوط الدولية.
استطاع دحلان أن يدحض إدعاءات كل الذين يصطادون في المياه العكرة، كانت إحداها قبل أسابيع حين أذيع أن "دحلان" ممنوع من دخول الأراضي المصرية، حتى طالعتنا وسائل الإعلام المصرية باجتماع بين دحلان ووزراء مصريين منهم الوزير عمر سليمان ليرد كيد العابثين بمشروعنا الوطني وعلاقتنا الفلسطينية بالشقيقة مصر، فسقط الرهان الذي يرتكز في غالبيته على مصادر مجهولة ومحللين إسرائيليين مختصين، يكملون دور الموساد. وهي باختصار عملية تعتمد على عنصر المفاجئة والسرعة وسط سيل من الأخبار المنهمرة لإضفاء الحقيقة عليها مستغلة في ذلك الغفلة والسذاجة.
بعض وسائل الإعلام كانت حذرة، فأخلت مسؤوليتها في نقلها الأنباء المشبوهة التي تمس السيد دحلان بسوء، واستندت في مصادرها على ذمم مصادر موثوقة، خشية أن تتحمل الصحيفة أو الوسيلة تداعيات صدق أو عدم صحة الخبر، فتكون في محل إحراج ومسائلة قانونية وأخلاقية فتفقد مصداقيتها، كما حصل في وقت سابق مع قناة الجزيرة الفضائية التي اتهمت دحلان باطلاً وأخرى مست الرئيس عباس وأبنائه زوراً وخسرت هي ومؤسسات صحفية إسرائيلية فقدموا اعتذارهم فيما بعد.
من خلال التجارب السابقة يمكن أن نحكم على تداعيات الخلاف الشخصي بين الرئيس وعضو اللجنة المركزية الذي ينطق باسم الرئيس وفتح في كل زاوية وركن من الوطن والشتات، على أنها زوبعة في فنجان وسرعان ما تنتهي على ما يرام، بعد أن تكشفت حقيقتها وبدأت ملامحها تتلاشى بعد تراجع القيادي البارز أبو ماهر غنيم عضو اللجنة المركزية لفتح عن عضويته في لجنة التحقيق ونفي دحلان وآخرين لصحة الأنباء... ووسط هذا الضجيج والتضخيم من البروجندا الإعلامية الإسرائيلية يجب أن نتفهم ما آلت إليه قفزات تكنولوجيا الاتصال والتزاحم الإعلامي التقني الذي استطاع المزج والدمج بتركيب الصوت والصورة وصناعة "القنابل التمثيلية السياسية" في محاولة لخلق الشقاق كما أسلفنا. للنيل من صمود المقاومة والروح المعنوية الشامخة التي يتمتع بها شعبنا.
كاتب وباحث



#محمد_داود (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في انطلاقة الثورة .. كيف صنعت حركة فتح احترامها بين الجماهير ...
- في ذكرى حرب الفرقان -الرصاص المصبوب-
- هل هناك حرب جديدة على غزة...؟
- غضب من الله .. أطلبوا الرحمة ..!
- نكتفي بالمهرجانات الحزبية في غزة
- الفصائل الفلسطينية تمتلك صواريخ نووية عابرة للقارات.!
- اغتيال ذكرى عرفات في غزة..!
- المجد يركع لهؤلاء الفلسطينيات !
- مرض خطير ينتشر في قطاع غزة..!
- ليبرمان ينطق على المكشوف
- حفل حمساوي في بيت فتحاوي
- التوك توك أصبح في مدارس تعليم قيادة المركبات
- ربع ساعة في غرفة مدير المدرسة
- هل هناك تهدئة أم إدارة صراع مع الاحتلال..؟
- هل ستدخل الجماعة السلفية النظام السياسي الفلسطيني.؟
- من المسؤول عن وفاة زايد في مستشفى الشفاء بغزة؟
- قنابل موقوتة تنفجر وسط غزة.!
- شريان الحياة 4 ستقوده فتح من الضفة إلى غزة
- الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خطر !
- عام على حرب غزة والمأساة مستمرة.!


المزيد.....




- كيف رد ترامب على سؤال حول ما إذا كان سيتدخل في نزاع إسرائيل ...
- وزراء خارجية الخليج يبحثون الهجمات الإسرائيلية على إيران
- الصحة الإيرانية تعلن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائي ...
- ترامب يتوجه إلى قمة مجموعة السبع في كندا مع توقعاته بتوقيع ا ...
- -القناة 14- العبرية: انتشال جثمانين آخرين من تحت الأنقاض في ...
- السودان.. مقتل وإصابة 35 نازحا في قصف شنته -الدعم السريع- عل ...
- معهد -سيبري-: عصر انخفاض عدد الأسلحة النووية في العالم يقترب ...
- ماكرون يدعو ترامب لاستخدام نفوذه لوقف التصعيد بين إسرائيل و ...
- عراقجي: النار التي أشعلتها إسرائيل قد تخرج عن السيطرة
- ما المنشآت الإيرانية الحيوية التي استهدفتها إسرائيل؟ وما أهم ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد داود - المحاولات تفشل للوقيعة بين الرئيس ودحلان