أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد داود - يا شعب مصر أحذروا التجربة العراقية.!














المزيد.....

يا شعب مصر أحذروا التجربة العراقية.!


محمد داود

الحوار المتمدن-العدد: 3268 - 2011 / 2 / 5 - 00:02
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


عشرون عاماً قد مضت على سقوط نظام حزب البعث العراقي برئاسة من وحد البلاد تحت قيادة مركزية قوية "الرئيس صدام حسين"، ذلك الوطني القوي الذي أعدم بأيدي أمريكية متآمرة صبيحة يوم عيد الأضحى المبارك، وكانت رسالة واضحة تلقاها زعماء العرب والمسلمين، معللين ذلك بأنه عبرة لكل الطغاة على الأرض، وبإعدام صدام وسقوط بلاد الرافدين في قبضة الديمقراطية والحرية الأمريكية، التي تتغنى بها الأخيرة على الدوام، فقد قتل أكثر من ثلاثة ملايين عراقي وجرح مئات الألوف، ولايزال شلال الدم مستباح حتى هذه اللحظة، بين "طوائف وأحزاب وقبائل وميلشيات وعصابات العراق المختلفة" فتجزأت البلاد ونهبت ثرواتها ويتمت الأطفال ورملت النساء، وبذلك يكون النظام العربي قد خسر بلداً شقيقاً مستقلاً أمناً كان يمثل درعاً حصيناً للأمة العربية، أمام الهيمنة الإمبريالية.
المشهد العراقي يحاكي الجيوسياسية والأمنية المصرية، ويمكن أن تنزلق المحروسة إلى مزيدٍ من الدموية، التي تتدحرج مثل كرة الثلج، لاسيما وأنها منفتحة على العالم، وتلعب المخابرات المركزية الأمريكية والموساد الصهيوني والانتهازيين بقوة وحرية في هذه الظروف العصيبة المنفلتة.
تفجير كنيسة القديسين في الإسكندرية قبل شهرين، وتجربة الأعمال المسلحة ضد السياح، واللعب على وتر الطوائف والأديان بين الأقباط والسنة والقبائل والمؤيدين والمعارضين، قد يطفوا على السطح فيهدد الاستقرار في مصر، بالتالي يدخل الشارع المصري مرحلة كسر عظم بعد تصاعد حدة الاحتجاج والفوضى الأمنية التي قد تمتد لحرب أهلية لايحمد عقباها، بعد تسلل المندسين لتنفيذ هجمات تفجيرية ومسلحة تؤدي إلى سقوط ضحايا على غرار التجربة العراقية، وبذلك يكون النظام العربي قد خسر أيضاً قوة إقليمية مؤثرة موحدة الأطراف من دول الطوق.
مجمل الأحداث وثورات التغيير في الوطن العربي استغلت من قبل أطراف خارجية والنتيجة الانقسام ومزيد من التفتيت، العراق والسودان ولبنان والسلطة الفلسطينية واليوم مصر تقف على المحك، والحديث عن خمسون دويلة، فهل تخرج بسلام أرض الكنانة من هذا الاختبار العصيب؟
الرئيس مبارك سيتنحى عن الحكم عاجلاً أم أجلاً، ولكن يبحث عن خروج مشرف وكريم، حتى لايلقى مصير الرئيس التونسي زين العابدين بن علي المطرود، فيلاحق هو وأسرته ويصور بأن المتآمر والخائن رغم أننا لانشك في وطنية أحد رموز رجال الثورة الذين قاتلوا إسرائيل، فمبارك يحث الأطراف الفلسطينية على المصالحة، ورفض العدوان على غزة وأدار عدة أزمات داخلية وخارجية ويطالب دوماً بإخلاء منطقة الشرق الأوسط وعلى رأسهم إسرائيل من السلاح النووي، بينما البرادعي استثنى إسرائيل من ذلك.
على أي حال تبقى الأمور وغيرها شأن مصري داخلي ولكن نتمنى للشقيقة السلامة وأن تنتصر الديمقراطية الحرة المستقلة وتتحقق طموح الشباب بعيداً عن التدخلات الخارجية، وإلا سيندم الشعب المصري كما العراق على مصير رئيسه، وتفقد القضية الفلسطينية مدافعاً آخر عن حقوقها الوطنية، قد يكون الشعب الفلسطيني الخاسر الكبير إذا اتفقت الجهود في هذا التغيير وتحقق إسرائيل أمنيتها بإلحاق قطاع غزة إلى مصر وترحيل الفلسطينيين إلى سيناء ضمن مخطط يهودية الدولة.
كاتب وباحث



#محمد_داود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفصائل الفلسطينية علمت بقرب الهجوم على غزة
- القصة القصيرة جدا عند مصطفى لغتيري
- المحاولات تفشل للوقيعة بين الرئيس ودحلان
- في انطلاقة الثورة .. كيف صنعت حركة فتح احترامها بين الجماهير ...
- في ذكرى حرب الفرقان -الرصاص المصبوب-
- هل هناك حرب جديدة على غزة...؟
- غضب من الله .. أطلبوا الرحمة ..!
- نكتفي بالمهرجانات الحزبية في غزة
- الفصائل الفلسطينية تمتلك صواريخ نووية عابرة للقارات.!
- اغتيال ذكرى عرفات في غزة..!
- المجد يركع لهؤلاء الفلسطينيات !
- مرض خطير ينتشر في قطاع غزة..!
- ليبرمان ينطق على المكشوف
- حفل حمساوي في بيت فتحاوي
- التوك توك أصبح في مدارس تعليم قيادة المركبات
- ربع ساعة في غرفة مدير المدرسة
- هل هناك تهدئة أم إدارة صراع مع الاحتلال..؟
- هل ستدخل الجماعة السلفية النظام السياسي الفلسطيني.؟
- من المسؤول عن وفاة زايد في مستشفى الشفاء بغزة؟
- قنابل موقوتة تنفجر وسط غزة.!


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد داود - يا شعب مصر أحذروا التجربة العراقية.!