أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد الرضا حمد جاسم - المسعور الغبي















المزيد.....

المسعور الغبي


عبد الرضا حمد جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3443 - 2011 / 8 / 1 - 00:35
المحور: المجتمع المدني
    


المسعور الغبي
قد يظن البعض ان المقصود بذلك بعض الحكام او بعض قادة المافيات المالية او العسكرية
ولكن سنأتي اليه
في لقاء على قناة الجزيرة قال الكاتب الاستاذ محمد حسنين هيكل وكان يتحدث عن اول لقاء له مع الهارب زين العابدين بنعلي بعد انقلابه على بوتفليقة
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/FB50E0D2-E237-4926-9037-4F74299379C8.htm
يقول هيكل( انه عندما دخل على بنعلي بحضور الهادي البكوش اول رئيس وزراء في عهد بنعلي قلت له يا سيادة الرئيس كنت باشوف صورتك ولكن شايفك قدامي وانت احسن من صورتك كثير قوي..فهو سألني باهتمام أزاي؟ قلت له يعني انا شفتك الصورة قدامي معلقه عله الحيط وانت احسن منها وانا بقولك شوفلك مصور تاني..فهو ساب كل المواضيع السياسية وبداء يتكلم مع السيد الهادي البكوش رئيس الوزراء اللي كان معنا ويقول له كَل للسفارة بكره الصبح السفارة التونسية في باريس وجيبوا مصور كويس احسن مصور في باريس يصور لي صوره ثانيه وهذا الموضوع اخذ وقت
واحنا خارجين نادى هو رئيس الوزارة ولما رجع رئيس الوزراء بيقول له خير يعني
يقول الرئيس بيؤكد على حكاية المصور الي جاء من باريس نجيبه من باريس لانه انت لفت نظره ان صورته مش عاجباه فهو مهتم جدا بهذا الموضوع)انتهى كلام هيكل
هذه ذَكّرَتنْي بهذا المسعور الزاني فكرياً عندما قال له احدهم كما قال هيكل لبنعلي فهب مفزوعاً ليبحث عمن يجد له صوره تزيح عنه هم القديمة التي صدم بانها تتوافق مع الذي وصفوه بما وصفوا...يبحث عمن يصوره بشكل جديد ولكنه نسى ان الوصف كان من كلمتين كما نسى بنعلي ان هيكل قال له الصورة الرسمية فهو اخذ الصورة وترك الرسمية
وكما بنعلي ابدل الصورة لكنه وهو في عجل من أمره وهو يرتجف مرعوب عندما انتبه الى صحة الوصف على الصورة القديمة فاستنجد بمن يعينه ليخرج له صوره فأخطئ بالاختيار حيث ظهر وهو يعتمر غير ما يليق به ليحدد مساحة الوجه بشكل يؤكد الوصف السابق واخطاء في خلفية الصورة وهو مزهواً حيث ظهر فيها من كان يحرك يديه لا عن قصد فظهر وكأنه يشير اليه باستهزاء
بعد الازمه المالية والاقتصادية العالمية تحولت المجموعة الدولية الكبرى المديرة للاقتصاد العالمي التي تسمى مجموعة الثمانية ولأجل اشراك الأخرين في محاولات الحلول لتحميلهم مسؤولية المتسببين تم توسيع المجموعة الى عشرين دوله فدخل صاحبنا الى عالم جديد عليه لا يفقه فيه وهو المعروف عنه حتى من الصور السابقة او الحالية عنه انه يحمل معالم الغباء والبلادة والتيهان
لقد وقع الاختيار عليه كواحد من العشرين لكنه ظهر فيهم النشاز الوحيد فكل الأخرين لهم حضور وتأثير وعلم وذوق الا هو الوحيد المختلف عن من معه بالملابس والذوق والحضور والاكل والمشية او ما يضع على رأسه فهو الوحيد الذي يضع على رأسه مداس اختاره بنفسه ليضعه على رأسه من دون كل من يظهر معه في الصورة الجماعية
وفي معمعة الاقتصاد العالمي المعقدة وتأثيراتها وانعكاساتها ترى الأخرين يستندون الى تجارب وخبرات وتحليلات ودراسات ولكن صاحبنا الغبي الوحيد لا يعتمد على اي شيء ممن فات ولكنه بين كل مقطع واخر فيما يقول (يكح ويضحك بسفاهة) وعندما يشير اليه احد الموجودين من المرافقين له بالانتباه بأنه يحضر جلسه مهمه وصعبه وتخص الاقتصاد وليس اللعب او دوري كرة القدم يجاوب (ما علينه يبه) ويجاوبه الاستشاري نعم (يمحفوظ) انت مكانك ليس(موهنا)هنا انت مكانك مع النخبة وهو يجاوبه نعم اشكرك لكنهم يضحكون عليّ ويضعون غيري في ذلك
وفي احدى تلك الجلسات التي يحب ان يجمع فيها حوله السفهاء من المستشارين الذين لا يعرفوا غير نعم ويصفقون واحدى الطامات التي تطم المستشار انه اقترح عليه ان يقدم التفاهات التي يقولها لهم على انها دراسة ستعيد الى الاقتصاد العالمي توازنه وعافيته بأذن الله
وهنا تذكرت حكاية انتشرت بعد عام 1995 تقول هذه الحكاية ان صدام حسين الذي كان يمجده صاحبنا وهو يهتف له بالروح بالدم نفديك يا ...
وفي اجتماع لما تسمى القيادة سأل صدام نائبه عزة الدوري( ابو احمد ) بيش الساعة(كم الساعة الان)؟ أجاب عزة وقد فوجئ بالسؤال بكيفك سيدي ومثل متكَول سيدي. فقال له صدام ولك ابو احمد لا تتلوكَ(لا تتملق) اجاب عزة بكيفك سيدي بلعشره بطنعش (الساعة العاشرة...الساعة الثانية عشر))
هذا حال المستشار الاستشاري الكلوشاري.
فهذا الاستشاري اوصى سيده الغبي الأكثر منه صبيانيه فكريه واجتماعيه ان يطبع كلمته ويعتبرها دراسة تاريخيه ويجب ان توزع على رؤساء واعضاء الوفود المجتمعون في مجموعة العشرين ... واكثر من ذلك ان تأخذ حقها في منتدى دافوس السنوي القادم في سويسرا
نعود للصورة...
اراد صاحبنا الشاذ وهو يشاهد صورته المثيرة للسخرية والتي يظهر فيها كما لو انه يعلن عن بضاعه فاسده فساد تفكيره يعلن عن منتوج فاسد مثله اراد ان يتميز عن غيره وهو لا يدري انه متميز بنشاز في كل شيء فاطلق ابتسامه صفراء فضحت اصفرار اسنانه مما يتناوله او من اهماله لصحته وادمانه على السكاير فأشار اليه احد المصفقين معه ان يغلق فمه المخيف ولو انه يملك كما كل منغولي فم ناعم لكنه قذر لأنه رضع حليب رديء ليس من السيدة امه الكريمة انما من(رّضاعه) قذره
نعود لأبداعه في المجال الجديد الذي وضع نفسه فيه وهي مجموعة العشرين الاقتصادية وهو الغبي حتى في الحساب وعلوم المحاسبة وعندما جاء الدور له لألقاء كلمته في هذا التجمع ابتداء (يتنحنحن ويكح ويدير برأسه) ويسمي باسم ربه الارضي زعيم الحرية التي لا يؤمن بها لكنه يسجد تحت اقدام المتفوهين زوراً بها ويحسب نفسه عليها ويقول انه يؤمن بالليرالية خارج بيته(مملكته ) وهو متفق مع الغير على ذلك لأنه يظن ان الليبرالي لا اخلاق له ولا قيم ولا مباديء ولما كان هو القمه في ذلك لذا فانه يقبلها في الخارج ولا يرتضيها في الداخل... هكذا يفهم هذا الناقص المنحرف المهموم بالنقص الذي يعيشه في كل شيء في الحياة من ثقافه وذوق واخلاق وقيم فهو كالكلب السائب الذي لم يشبع ولا يؤتمن ولا ينفع في شيء حتى العواء .
قال في كلمته التي قدم لها بسم الله انا هنا ليس في وضع أقيم فيه الوضع فأنا من بين الأخرين...وأستمر بهذه العبارات الفارغه التي لا ينطقها غير المسطولين المرتجفين... ثم انتقل الى ان يشبه الوضع العالمي اليوم والذي تعصف به ازمه اقتصاديه عامه وخانقه وتضاعفها قضية الديون الامريكية ليضرب لهم مثلاً ان فاز النادي الفيصلي بالدوري سوف يربح الامير الكأس ومن ثم تظهر صورته في الصحف حتى ينتشر الخبر وبذلك يزداد رصيد النادي وترتفع اسهمه في بورصة الدعارة وينتعش الاقتصاد عندما يعلن اوباما ان ديون اليابان سببها غضب الله عليهم لانهم غير مؤمنين ...وفي امكن اخرى هو التخريب الذي يقوده المؤدلجون المتعاونون مع المسخ وبذلك فأننا سننتصر ان شاء الله حسب النظام المصرفي الأسلامي.
هذا الطرح اثار استغراب الجميع واولهم المستشارين المحيطين به فبداء الهمس عند الاخرين معلوم لانهم يعرفون ان هذا الغبي فارغ ولا يفهم بشيء سوى موائد الاكل والرقص بالسيف وسباقات الهجن اما مستشاريه استغربوا لانهم كتبوا له ما يقول لكنه انحرف عن ذلك وعند الانتهاء استفسر منه ابن عمه ووزيره ماذا حدث؟ فقال لقد رأيت ان الجميع قد تكلموا بدون ورقة فحاولت ان اكون مثلهم فأضعت تسلسل الاوراق ولا اعرف غير ما قلته...وهو في هذا الموقف المحرج للجميع هب احد المنافقين ليقول
مولاي ( كفيت او وفيت بس انت تعرف نحن هنا) لماذا؟ قال نعم لنشر الفكر الحر كما يكَول (كما يقول) ابن حسين اوباما....
انتبه لهذا الحديث احد الصينيين فقال له باللغة الصينية هل انت حر وانت تضع على رأسك هذا العمه وخلفك تظهر علامة الفساد والنهب والسلب وانت تتكلم عن الخير والعفة وانت يا حمار لم تحفظ بيتك حتى تقف هنا(ويقصد هنا بالبيت هو البلد بالمفهوم الملكي) لم يفهم هذا الغبي فاستفسر من زبانيته فقال له احدهم انه يقول انه معجب بما تضع على رأسك فما كان منه الا ان نزعه وقدمه هديه الى الشخص الصيني الذي فوجئ بما جرى ولكنه كما عادتهم في تقديم الشكر انحنى امام الملك الذي فرح كثيراً لشعوره انه حتى هنا ينحنون امامه وهذا طبعاً من فضل الله عليه
النتيجة خرج هذا المسعور من تلك الورطة الذي وضع نفسه فيها بموضع لا يحسد عليه واستنجد مره ثانيه بالبحث عن صوره جديده له وهو بذلك يفضح نفسه ويعلن عن غباء غير مسبوق لأنه يعتقد كما زين العابدين بنعلي ان العله هي في المصور وليس فيه
لماذا اسميناه او وصفناه بالمسعور:
المسعور هنا ليس الكلب الذي اصيب بفيروس السعار او من عضه هذا الكلب.... انما شخص من اشباه البشر رضع فيروس الذل والعار والدناءة من جانب و ورثه قسم منها عن عرق نجس شيمته الغدر ودينه الكذب وسلوكه الذل والانبطاح وكشف الذي يجب ان يستر لأنه لايخجل من شيء.



#عبد_الرضا_حمد_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحج في الاسلام والمجاعه
- مذكرات طالب لجوء/2
- مذكرات طالب لجوء1/4
- الى الشهيد/بمناسبة مرور عام
- التقيته بعد ان قتل
- طلعت خيري يقول
- الجزيه وطلعت خيري
- الجزيه في الاسلام
- الصلاة
- خليجي في عيد اللومانتيه
- على هامش الثورات العربيه
- نوح ويؤءيل وصالح/الجزء الثاني
- بمناسبة عيد الأب19/06
- نوح ويؤئيل وصالح
- التنويري السلفي
- منغولي في ماليزيا
- يحكى أن
- الحوار المتمدن في اليونسكو من جديد
- الثورات....و غيرها
- رساله دينيه


المزيد.....




- النصيرات.. ثالث أكبر مخيمات اللاجئين في فلسطين
- بي بي سي ترصد محاولات آلاف النازحين العودة إلى منازلهم شمالي ...
- -تجريم المثلية-.. هل يسير العراق على خطى أوغندا؟
- شربوا -التنر- بدل المياه.. هكذا يتعامل الاحتلال مع المعتقلين ...
- عام من الاقتتال.. كيف قاد جنرالان متناحران السودان إلى حافة ...
- العراق يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام المثليين
- قيادي بحماس: لا هدنة أو صفقة مع إسرائيل دون انسحاب الاحتلال ...
- أستراليا - طَعنُ أسقف كنيسة آشورية أثناء قداس واعتقال المشتب ...
- العراق ـ البرلمان يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام ا ...
- 5 ملايين شخص على شفا المجاعة بعد عام من الحرب بالسودان


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد الرضا حمد جاسم - المسعور الغبي