أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الرضا حمد جاسم - الجزيه في الاسلام













المزيد.....

الجزيه في الاسلام


عبد الرضا حمد جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3416 - 2011 / 7 / 4 - 23:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الجزية من الجزاء والجزاء عقوبة واجبة التنفيذ سواء بإتمامها بالحجر على الحرية او تعويض ذلك بدفع المال
والعقوبة تأتي لتجاوز حدود معينه او ارتكاب خطاء او جرم وتوضع لحماية امن الجماعة والمجتمع
وهذا يخالف الرأي السائد من الجزية انما هي مبلغ من المال يدفعه القادر على القتال من أهل الذمة(مسيحيين ويهود) في بلاد المسلمين مقابل حمايتهم ويعفى من ذلك الكهول والنساء والأطفال والعجزة والمعاقين والذين يقاتلون في صفوف المسلمين
وهنا نقول هل ان عدم دخول(غير المسلمين) او الذين يطلق عليهم اهل الذمة الإسلام يعتبر جريمة تستحق الجزاء وكيف يقاتل غير المسلم في سبيل هدف لا يؤمن به هو نشر الإسلام أما من يقول انها نظير الدفاع عن الوطن فأن الأوطان بالمفهوم الحالي لم تشكل وقت ذك اي وقت القول او بدء العمل فيه وان كان الوطن هو مكان العيش فلم يأتي للمسلمين من يريد التعرض لأماكنهم وانما المسلمين هم من قام بذلك عن طريق ما يسميها البعض غزوات والأخر يسميها فتوحات قد يقول البعض على معركة الخندق من ان المسلمين تعرضوا للغزو ولو ان المقصود بهذا التعرض كان المسلمين كدين وليس سكان المنطقة ككل ومع هذا اقول انه عدوان حصل او هو الوحيد فلا يصح ان يكون الأساس ليبنى عليه نص وتفسيرات تستخدم وتعلم وتدرس لحد هذه الساعة.... اما حماية غير المسلمين فهي واجب الجهة المتنفذة الغالبة وهذه الحماية تحتاج الى مصاريف يتم تسديدها من الزكاة وهي ركن من الدين وكان المفروض ان يقال ان الجميع يساهم بدفع ما عليه فهي زكاة بالنسبة للمسلم ويختار اسم اخر لها بخصوص غير المسلم ويجب ان لا تربط بالجزاء الموصوف اعلاه كأن تسمى ضريبه او واجب او استحقاق مالي او غيرها من الكلمات التي توفي بالغرض واللغة العربية غنيه بها
استند المسلمون في موضوع الجزية الى نص قرآني:
سورة التوبة(29)التي تقول:(قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من اللذين اوتو الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون).
الكلام موجهه للمسلمين ويحثهم على القتال ولا يطلب منهم التفاوض او الأقناع او العمل على ذلك وبذل الجهد في سبيله وهذا دليل ان الموضوع وصل حد الخطر الذي يهدد سلامة المشروع الديني لذلك كان الأمر بالحسم العسكري اي ان هناك من رفض ذلك او تصدى وهو الأقرب لأن القتال رد للتصدي وليس رد على الرفض او الاعتراض
وان يقاتلوا من لا يؤمنوا بالله واليوم الأخر... وهنا اقول ان اهل الذمة كما يتم وصفهم هم من اهل الكتاب كما ينص القرآن وهم يؤمنون بالله واليوم الأخر كما ورد في كتبهم التي يؤكد القرآن على احترامها لذلك فليسوا ممن يشملهم هذا الجزاء كما يتضح من الآية
ثم تقول الآية(....ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله) ان اصحاب الديانتين اعلاه يحرمون ما حرم الله وفق كتبهم ويطيعون الرسول الذي ابلغهم بتلك التعاليم وهم يدينون دين الحق اي الدين الذي انزله الله وهو الحق كما يوصف المسلمين الله....لذلك فأن هذا الجزء ايضاً لا يلزمهم بالجزية
و تقول الآية(...من الذين اوتو الكتاب) ولو نعيد الآية(قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من اللذين اوتو الكتاب.....) وسنعود لبقيتها لاحقاً.
أن هذا الجزء يعني قاتلوا من اصحاب الكتاب الذين لا يؤمنون اي الذين لا يطبقون ما قاله انبيائهم وما ورد في كتبهم من المسيحيين واليهود على فرض ان كل المسلمين يتقيدون بما اتى به نبيهم ...وهؤلاء قله في ذلك الوقت ومنهم من اسلم ولم يؤدي واجباته وللتوضيح كم من المسلمين اليوم لا يؤمنون بما ورد في القرآن او يؤمنون ولا يطبقون ولا يحرمون ما حرمه الله عليهم هؤلاء وامثالهم من الديانات الأخرى هم المشمولين بالجزية وهم المقصودين أي ان اليوم على المسلمين أخذ الجزية من الذين لا يؤدون الفرائض والشعائر التي امرهم بها انبيائهم ووردت في كتبهم المقدسة من المسلمين و المسيحيين واليهود وهذا التفسير يتطابق بدقه و صدق وحق مع القول بأن( لكم دينكم ولي دين) التي تعني عدم المساس بمعتقدات الغير وان الحساب يكون على مدى التزامهم بما يؤمنون به وليس بما يؤمن به المسلمين وهذا القول كان قبل سورة التوبة وما نزل بعد يبنى على ما قبله ويكمله الا ما يتم نفيه
نعود لبقية الآية التي تقول:(....حتى يعطوا الجزية عن يدٍ صاغرون) اي مجبرون او وهم الشاكرين وهذا يتم بالقوة وهو نتيجة القتال والصاغرين هنا مكرهين وهذا يتنافى مع( لا اكراه في الدين) والدين هنا نصوص ومنها الآية المذكورة التي تخص الجزية وممارسات ومنها الدفع...وصاغرين هنا تعني ساكتين قانعين مطيعين وهم متهمين ويقبلون بتلك التهمه وتلك العقوبة دون نقاش
اراد البعض التخفيف من كلمة الجزاء فقال انها تعني( اي الجزية )(كافأ عما أسدي اليه) وهنا اقول ان المكافأة تقدم عن قناعه وعن طيب خاطر لمن يقدم منعه او لعرفان بالجميل وليس فيها اكراه وهذا مخالف للنص وعما أسدي له فماذا اسدي لغير المسلمين من المسلمين عند احتلال او فتح بلدانهم لقد كانوا هانئين متجانسين مع بعضهم متحابين متجاورين يعرفون طباع وممارسات بعضهم فماذا أسدي لهم حتى يقدمون كرد لذلك المكافأة
لقد كانت الأمم الغالبة تأخذ مبالغ من المال من الأمم المغلوبة نظير عملها على استمرار الحياة وعدم تعرض العامة للمشاكل وتسيير امورهم والدفاع عنهم من الخارجين والغازين وكانت هذه عامه على الناس ورغم ما فيها من اجحاف لكنها لم تكن وفق مفهوم الجزاء....لا ان تأتي غازياً وتضع شروط وتربط ذلك بحاجة الناس وضيق العيش لتجبرهم على تغيير دينهم فأما ان يدفعوا الجزية او يدخلوا الاسلام ومن هنا جاء الغصب والاكراه لأن من لم يتمكن من دفع الجزية اما ان يقتل او يقاتل مع المسلمين في سبيل نشر دينهم او يدخل الدين الاسلامي ويطبق عليه ما يطبق على المسلم من زكاة وجهاد وتعبد وتواجد واداء فرائض
هذا يعني من لا يملك الإمكانية لدفع الجزية اما ان يقتل او يلتحق بالإسلام وهذا ما نراه اليوم او ما حصل وفي العراق بعد ان احتاجت الدولة للمال في حربها مع ايران شرعت قانون او تعليمات تتيح لمن يدفع مبلغ من المال ان لا يخدم في الدفاع عن وطنه كما كانت تصور الحكومة ذلك سمي وقتها بالبدل النقدي ولو انه يدفع لمره واحده لكنه اتاح للميسورين من التخلص من الخدمة العسكرية وما تجره عليه من متاعب ومخاطر. ولو ان في بعض جوانبه هو التخلص من الذين يثيرون الفساد والافساد في الجيش بما يملكون.... يعني ان المتمكن مالياً يدفع ليتمتع ويمارس شعائره والفقير يسحق ويقتل ويذل ومن خلال اجباره على تغيير دينه وتطوعه للقتال....قد يقول البعض ان الجزية كانت مبلغ قليل او رمزيه ولا تشمل الجميع ...اقول نعم ولكنها قليل من القليل الذي لا يسد رمق ولو كانت متيسره للجميع لما ترك احد دينه وبالرغم ان تحصيلها كان يترافق مع بعض الاهانات والتمييز والاجبار والاكراه حتى في الملبس
لقد كانت هذه البداية وكانت الأموال تدفع لبيت المال الذي كان خلال حياة محمد لغير المسلم فيه نصيب و التي كانت هي لو احسن ترتيبها وتنظيمها من اول الأفكار التي أوجدت اليوم النظام الضريبي الذي تسير عليه كل الدول ووفق بعض نفس القواعد التي اوجدها محمد وقت ذك مثل عدم شمول المعاق والصغير ومحدود الدخل وكانت تمنح منها الهبات والاعانات للمحتاجين.
في تفسيرهم للجزية يقول البعض ان المسلمين يقدمون حياتهم وارواحهم ودمائهم فدى لمن دخل في حماهم واصبح في ذمتهم ويقول البعض انها جزاء الكافر عن كفره
هذا القول يجد له مكان لو ان هناك من جاء مهاجراً لأرض المسلمين من بطش الغير او ان هناك اماكن او مناطق استنجدت بالمسلمين لتخليصهم من شر محدق بهم او ظلم يمارسه عليهم البعض لكن كل ذلك لم يحصل من ذلك الوقت حتى هذا الوقت حيث لم يسجل التاريخ ان امه من الأمم او منطقه من المناطق السكانية طلبت من المسلمين تحريرها من نير حاكم ظالم
لقد كان الناس في ديارهم امنين مسالمين او لنقل متفاهمين او قابلين وجاءت جحافل المسلمين لنسميها فاتحين لنشر الدين هذا يفترض ان مثل هؤلاء القادمين دون دعوه من السكان عليهم تحمل الأضرار التي تلحق السكان وهذا ما يقول به القانون الدولي اليوم بأن القوات المحتلة هي المسؤولة عن امن وسلامة سكان البلد المحتل
من الذي طلب من المسلمين تقديم ارواحهم ودمائهم هل استنجد بهم احد هل طلب منهم احد ذلك انه تبرير لشيء سيتعاظم مع الأيام ويتراكم لينتج راي يقول انه اغتصاب واذلال واهانه وتحقير للغير وللأقليات وهذا عكس ما نادى به محمد حيث نقل عنه وارجوا ان يقارن القاري مع ما ورد في سورة التوبة الآيه29 المذكورة اعلاه وما نقل عن محمد في هذا الخصوص
حيث نقل عنه قوله(من ظلم معاهدا او انتقصه حقه او كلفه فوق طاقته او اخذ منه شيئاً بغير طيب نفس فأنا احجيجه يوم القيامة)لقد استخدم محمد كلمة معاهداً التي تعني التوافق على شيء بين طرفين متساويين اعتبارياً ولم يقول ذمياً لما فيها من معنى للأذلال والتمييز والفرق في المنزله والسلطه
هذا القول لمحمد معقول ومقبول ووارد لأن محمد عاش سنين وهو على احتكاك وتماس وتعامل مع بشر من اجناس واقوام واديان مختلف وكانت تربطه بهم علاقات عمل وتعارف وربما صداقه وموده من خلال عمله بالتجاره فقد كان يعيش بينهم فترة بقاءه في رحلتي الشتاء والصيف وتعرف على طباعهم وتطايب معهم بالحديث والعيش والسكن والمأكل قبل اعلانه النبوة .... انظر الى هذا القول والقول الثاني عنه حيث نقل عنه(من قتل معاهداً لم يرج رائحة الجنة وان ريحها توجد في مسيرة اربعين عام)يعود ليؤكد على كلمة معاهد ويربط المساس به بالجنة
هذين القولين يحرم فيهما محمد القتل والاغتصاب والأذلال والإهانة والتعدي ويؤكد على التعاهد واحترام العهود وهذا لا يتطابق من نص الآية 29 من التوبة التي تبدء ب(وقاتلوا..... وتنتهي بالصاغرين) وارجوا الانتباه لقوله رائحة الجنة وان ريحها توجد في مسيرة اربعين عام...ونحن نعلم ان محمد قال بنبوته وهو في الأربعين من عمره وبربط بسيط كان محمد يعني لا تهدموا عيش بأمان وتفاهم بين الكل عشته عمري قبل النبوة اي حافظوا على تلك الأواصر بين الناس المؤمنين بالله وتوحيده ولا تعكروا صفو تلك العلاقة العميقة
مع كل بساطة ووضوح اقوال محمد الصحيحة كما يعتقد المسلمين يأتي من يفسر( صاغرون) بأنه لا يتناقض مع ما قاله محمد من وجوب العدل والبر وحرمة الظلم والعنت
ليأتي الشافعي ويفسر الجزية ليقول انها تعني(خضوع الأمه المغلوبة للخصائص العامة للأمه الغالبة)
لم يقول لشروط الأمه الغالبة وانما لخصائص...والخصائص تعني العادات والممارسات والعبادات والقيم ولو سحبنا ذلك التفسير للجزية عند الشافعي على ما يجري اليوم فأنه يعني ان على الفلسطينيين او المسلمين الخضوع لخصائص الغالب اسرائيل اي اتباع عاداتهم وعباداتهم وممارساتهم وطقوسهم ونفس الشيء ينطبق على الأمريكان في العراق وهنا اتمنى على اتباع المذهب الشافعي ان يجيبوني على هذه النقطة وبكلام مختصر وواضح وصريح
انظر للفرق بين ما نقل عن محمد وعن القرآن وعن الشافعي لتجد ان اعظم قول والأكثر دقه وانسانيه هو قول محمد
ثم نأتي لقول او تفسير التابعي (عكرمة مولى ابن عباس) بصورة دفع الجزية للمسلمين فقال:
(ان يكونوا قياماً والآخذ لها جلوساً)
انه كلام منحرف متغطرس وهو يعني ان من يقدم الجزية يقف منتصب امام المستلم لها الجالس في تفسير لحالة الأذلال التي يريدها الجازي لدافع الجزية كما بين الرئيس و المرؤوس والسيد والعبد وهذا انتهاك صارخ لقول محمد واهانه للقيم والبشر واهانه لكل من حاول تلطيف موضوع الجزية او اراد تبريرها وهو تفضيل المستلم على دافع الجزية وكأن الأول يقوم بواجبه والثاني يقدم ما مفروض عليه وقانع به وهذا يعني ان يد المعطي الى الأسفل ويد المستلم الى الأعلى ويعني يد المعطي هي السفلى ويد المستلم هي العليا وهذا يعني يد الذين كفروا السفلى ويد المؤمنين هي العليا....هل هناك تحريف واساءه لقول محمد الذي يؤكدون صحته ويكررون التزامهم به
ثم جاء عمر بن الخطاب ليتفنن فيها ففرض على اصحاب الذهب شكل وعلى الوراقين شكل وعلى غيرهم شكل اخراي انه حسبها ضريبه على الدخل لكن هذه الضريبة هي والزكاة ومن بعدها الخمس اصبحت تذهب لجيوب الأمراء والخلفاء والأولياء والصالحين يبعثرونها في ملذاتهم كما فعل الأمويين والعباسيين وهي مستمرة حتى اليوم بالنسبة للزكاة والخمس أما الجزية فأصبحت معنويه او نفسيه تفرض على الأخرين من خلال محاولات الانتقاص والتحجيم والاستهزاء والإهانة وحتى التكفير والقتل
السؤال اليوم هو
هل انتهت صلاحية العمل بمفهوم الجزية مع انتظام العمل وانتشار الحقوق وتشكل الأوطان
وان كان هذا الشيء وارد وهو المعمول به فعلاً فان ذلك يدل على عدم انسجام هذا المفهوم وتفسيراته التي سادت مع واقع العصر وهذه انتكاسه لتلك الآية
ان الأوطان الأن تدافع عنها جيوش وحكومات وان ميزانية الدول من انتاجها ومن الضرائب التي تشمل الجميع دون النظر لديانتهم ووفق ضوابط خارج سياق الدين ولم تشكل الزكاة بند من بنود مصادر الدخل للشعوب او البلدان و لا اعرف هل تؤخذ الجزية في البلدان التي تطبق الشريعة او هكذا كما في السعودية او بقية البلدان التي تنص دساتيرها على ان الإسلام هو مصدر التشريعات
اذا كان جواب هذه ال(هل) نعم دلوني على تلك الدولة وان كان لا فعلينا وعليهم رفع كل ما ورد بخصوص الجزية من التداول اللفظي ونقله الى متحف الأفكار واعتبار ذلك من اول اشكال النظام الضريبي في التاريخ الحديث والاعلان ان محمد هو اول من فكر بإيجاد مصدر مالي من العامة لأساند حركة الدولة والمجتمع واشراك الناس في اقتصاد المجموع الذي فتح لهم او يستوجب ان تفتح لهم المساهمة في الإدارة والحكم فكانت مجالس الشورى التي اوصى بها محمد لا دارة المجتمع وانتخاب قياداته ورفضه التوريث ولو انه اعطى راياً بأشخاص واشار اليهم وهذه من اولى بوادر الديمقراطية التي لائمة تلك الحقبة وكان على اتباعه من بعده تطويرها لكنهم قتلوها في المهد واعلنوا سيطرة العوائل على مقدرات العامة وانتقل ذلك ليصل الى حكم العائلة كما في امارات الخليج التي تحاول اضفاء قدسيه على حكم تلك العوائل مقتدين بما يعتبرونه نظام حكم اسلامي ما بعد الراشدين
ان الالغاء الكلامي لمفهوم الجزية بعد ان الغت الحياة ذلك المفهوم عمليا ورفع كل بنود وتفاصيله والآراء فيه من التداول وتركه في هامش في بند من بنود التاريخ سيكون حدث مهم ينقل التعامل بالمقدس نقله كبيره وواقعيه سيؤدي الى حركه كبيره في مناقشة بنود اخرى لنصل الى حمله هائلة من حملات تحكيم العقل في دراسة النقل لينتج امه متحرره من اثقال اتعبت كاهلها وقيدت حركتها وشلت قدراتها
ان انطلاق العقل في اتجاه مناقشة المنقول المقدس سيكون اولا في مصلحة المقدس الذي اصبح كبير ومتشعب وفي مجال الأهواء والتفسيرات المنحرفة
وفي الختام اجدني مضطرا وراغبا في اعادة السؤال التالي:
هل الجزية تصلح في هذا الزمان؟ والجواب واضح وهو( لا) كبيره أذن ما الضرورة الى بقائها كنص يقول عليه اتباعه انه يصلح لكل زمان ومكان؟
اما صحيح الجزية فهي مورد مالي يؤخذ من غير المسلمين لتعزيز بيت المال بعد اثار البعض الاعتراض او السؤال عن الزكاة بالنسبة للمسلمين لماذا لم تشمل غيرهم وكان هذا باب اراد به الاسلام غلق باب التسرب من الاسلام او عدم الدخول فيه لان من يدخله سيتحتم عليه دفع الزكاة والمشاركة في الحروب ولما ادرك القائمون على الأمر ان غير المسلم لم يشترك في حروب المسلمين وان اجبر على ذلك لن يكون متحمساً وربما سيتسبب بهزيمه معنويه للأخرين فعلوا هذا النص او اوجدوه ووضعوا شروط قاسيه لعدم تنفيذه وهم متيقنين من غير المسلم سيفضل دفعها على غيرها من البدائل...أما اختيار اسمها او ما اطلق على هذه الضريبة (الجزية) فهي كلمه تعكس القوه في تنفيذها او الاكراه عليها وتعني انها قوبلت بمعارضه شديده تلك المعارضة التي اريد وأدها بالقتال لذلك تجد القول هو قاتلوا ولم يقول حثوا او اقنعوا اوأ علموا او ناقشوا وختمها بصاغرين اي بلهجة المنتصر القامع المذل حتى تكون عبره لغيرهم اي ان من لم يسددها برضاه ولو ظاهرياً ستنتزع منه بالقوة المصحوبة بمعامله مذله له وربما لعائلته ويكفي ان يطلق عليه ذمي وما يترتب على هذا الوصف من الزام في اللبس والتصرف ولغيرها من الأمور المعيبة وختاماً ادرج الأية68من سورة المائدة التي تبين شيء مما قلته حيث تقول:
(قل يا اهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التورات والانجيل وما انزل من ربكم) وهي تعني ان على اهل الكتاب التنفيذ الدقيق لما نصت عليه كتبهم



#عبد_الرضا_حمد_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصلاة
- خليجي في عيد اللومانتيه
- على هامش الثورات العربيه
- نوح ويؤءيل وصالح/الجزء الثاني
- بمناسبة عيد الأب19/06
- نوح ويؤئيل وصالح
- التنويري السلفي
- منغولي في ماليزيا
- يحكى أن
- الحوار المتمدن في اليونسكو من جديد
- الثورات....و غيرها
- رساله دينيه
- الى عيد العمال العالمي
- الشك في اعجاز القرآن
- الثورات العربيه/ وقفات واخرى
- الحوار المتمدن في اليونسكو
- ماذا سيحدث في مصر
- الى الحزب الشيوعي العراقي/حسبتك
- رساله الى الأخ بشار الأسد
- يا ورد قدم ورد للورد


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الرضا حمد جاسم - الجزيه في الاسلام