ممدوح رزق
الحوار المتمدن-العدد: 3443 - 2011 / 7 / 31 - 16:55
المحور:
الادب والفن
كل يوم يمر بدراجته على نفس المقهى وهو في طريقه إلى الجامع .. ينادي في الجالسين بابتسامته الممطوطة وسط لحيته الكثيفة : " ميعاد صلاة العشا يا جماعة " ...
أثناء الصلاة يكون سعيدا .. يؤمن بأنه يفعل ما هو أكثر من صلاة عادية أو أنه يؤدي صلاة مضاعفة .. أنه يمتلك الكثير في كل صلاة قام بها كل شخص نهض من على المقهى وذهب إلى المسجد بعد مروره بالدراجة وسماع تنبيهه .. في كل صلاة لم يؤديها كل من ظل جالسا في مكانه .
شيء ما جعله يقع اليوم من فوق دراجته .. شيء جعله يتألم ولكنه لم يكن الألم الذي يمنعه من الوقوف وركوب الدراجة مجددا ومواصلة الطريق نحو الجامع .. في هذه الصلاة كانت سعادته أكبر .. كان فرحا للغاية بوجع السقوط الذي مثّل له مكافأة عظيمة .. جعله أكثر يقينا بجدارته بهذا الجهاد اليومي المقدس في سبيل الله .. ما كان يزعجه فقط ويحاول تخليص نفسه من آثاره هو التذكر الذي كان يلح عليه رغما عنه للناس الذين نهضوا من المقهى وساعدوه على النهوض وظلوا بجانبه حتى تأكدوا من سلامته ثم عادوا للجلوس ثانية .
#ممدوح_رزق (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟