أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ممدوح رزق - معارض متنقلة














المزيد.....

معارض متنقلة


ممدوح رزق

الحوار المتمدن-العدد: 3073 - 2010 / 7 / 24 - 14:30
المحور: الادب والفن
    


اتركي لهم ما يريدونه أو يتوقعونه منكِ ولتكن غنيمتنا الثمينة سرا بيننا لأننا نحن من حاربنا من أجل اكتشافها ونحن الوحيدان فقط من نستحق احتكار ملكيتها .. اعطيهم كل الحدائق والسماوات والبحار والبالونات الملونة والوجوه الجميلة المبتسمة التي ينتظرونها ودعي ما بيننا يتجذر وينمو في خفائه السحري وبكامل وحشيته .. اتركيهم يفرحون بك فرحهم التقليدي المشحون بكافة الأمراض المزمنة بينما يؤكدون للجثث التي تملأ أرواحهم وهم يشاهدون لوحاتك : هذا ما يجب على البنت الملائكية الموهوبة أن ترسمه حقا والتي كان من الطبيعي أن تحصل على جوائز المؤسسات العالمية المخصصة لطلبة المدارس ، أما أنا فاتركي لي كل شياطينك التي تصاحبني في البيت والمدرسة والمرسم الذي تحول إلى معبد أسطوري يعاد فيه خلق العالم وفقا لمشيئتنا وبناء على استيعابنا المشترك لكافة صرخات وضحكات الميلاد والموت عبر التاريخ التي يحتفظ بها كلا منا في أعماقه .. ناديني أمامهم ( أستاذ ) أو ( مستر ) وقولي لهم أنني أحسن مدرس رسم في الدنيا وأنني أول من اكتشف أنك فنانة وأنني صاحب الفضل في تطوير براعتك حتى وصلت إلى هذا المستوى الرائع الذي يشيد به الجميع ، أما بيني وبينك فسننادي بعضنا بكافة أسماء الكائنات الخرافية التي نؤمن بأنها عاشت في الماضي وأننا ننتمي لسلالتها التي ستمتد بالتأكيد في الكون بعد غيابنا وسيساعد كل واحد منها الآخر على التخلص من جحيمه مثلما فعلنا .. نحن لسنا مجرمين .. هذه فقط طريقتنا العادية في الرسم .. الكيفية اللائقة بمعالجة الجروح العمياء والذكريات الغير رحيمة .. كان عليك أن ترسمي بواسطتي كل اللوحات اللازمة للتخلص من الولد الذي عثر أبوك على صورته في حجرتك والذي حين رأى الكدمات الزرقاء وراء النظارة الشمسية تحت عينيك فر هاربا من حياتك للأبد .. كان عليّ أن أرسم بواسطتك كل اللوحات اللازمة للتخلص من ممثلة المسرح التي انتظرت حتى تمنحني طفلا ثم نامت مع الممثل الذي شاركها بطولة مسرحية ( منظر طبيعي ) لـ ( هارولد بنتر ) .. نحن لسنا مجرمين .. لا نستحق أن أن يطلب جيراني في العمارة البوليس من أجلنا ولا نستحق أن نستقل عربة الشرطة والذهاب إلى القسم ليتم استجوابنا عن أشياء ليس لأحد سوانا أي علاقة بها .. المجرم الحقيقي لا يمكنه أن يتعرى أمام أحد مثلما نفعل ولا يمكنه أن يرسم عريه ممزقا هكذا بل عليه أن يظل صامتا حتى لا يفضح مخبأه .

* * *
http://www.mamdouhrizk.blogspot.com/



#ممدوح_رزق (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترتيبات الوداع
- لست نيكول كيدمان ولكنه أجمل من توم كروز
- جماليات الفضيحة
- بالمليمتر يا حبيبي بالمليمتر
- أسئلة القهر عند ( الغريب ) رامي يحيى
- أن ترى الفراغ
- القسوة
- أورهان باموق في ألوانه الأخرى
- مكان الروح
- أورهان والي : لا مكان للغة بيننا
- أنا لا أتهكم
- لا يزال حيا
- فيران الانفتاح تسطو على وطن ما بعد العبور
- كلمة أخيرة عن سرقة مقالي بجريدة القاهرة
- بيت المرايا
- عن ( روجرز ) أحمد ناجي
- كاتبة بجريدة ( القاهرة ) تسطو على مقال ( ممدوح رزق ) عن ( شا ...
- كنت أظنه نائما
- قلت لها أن هذه لم تعد وردة
- صناعة الرواية بطريقة عباس العبد


المزيد.....




- مطابخ فرنسا تحت المجهر.. عنصرية واعتداءات جنسية في قلب -عالم ...
- الحرب في السودان تدمر البنية الثقافية والعلمية وتلتهم عشرات ...
- إفران -جوهرة- الأطلس وبوابة السياحة الجبلية بالمغرب
- يمكنك التحدّث لا الغناء.. المشي السريع مفتاح لطول العمر
- هل يسهل الذكاء الاصطناعي دبلجة الأفلام والمسلسلات التلفزيوني ...
- فيلم جديد يرصد رحلة شنيد أوكونور واحتجاجاتها الجريئة
- وثائقي -لن نصمت-.. مقاومة تجارة السلاح البريطانية مع إسرائيل ...
- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...
- ملتقى عالمي للغة العربية في معرض إسطنبول للكتاب على ضفاف الب ...
- لأول مرة في الشرق الأوسط: مهرجان -موسكو سيزونز- يصل إلى الكو ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ممدوح رزق - معارض متنقلة