ممدوح رزق
الحوار المتمدن-العدد: 2943 - 2010 / 3 / 13 - 13:44
المحور:
الادب والفن
مبدعة الذكريات الخالدة
المظلومة دائما
التي لا نعرف قيمتها
إلا بعد كل وداع ..
التي بقليل من الجهد والصبر
يمكن للعاطفيين
ـ وما أكثرهم ـ
أن يستوعبوا حكمتها العميقة
فيتخلصون تدريجيا
من آلام الغياب
ويطردون الحسرة من حياتهم
على الماضي
وعلى شركاء اللحظات القديمة
ـ ألم يكونوا قساة أحيانا ؟!! ـ
القسوة
تعطينا الثقة في رومانسية المشهد
حين نجلس كأبطال السينما
بجوار النوافذ الزجاجية أثناء المطر
وننظر إلى بعيد بوجوه متجهمة
وابتسامات خفيفة ومرتعشة
تليق بالشفاء من الذنب
وتبرير شعورنا بالرضا
تجاه ما ارتكبناه ضد الآخرين
لأننا كضحايا للقسوة
مضطرون ـ بديهيا ـ لردها
ولو بشكل عشوائي .
القسوة
بلورة الزمن السحرية
التي تفضح السيناريو البائس
الذي كان على العالم الالتزام به
لو ظل ساكنو القبور معنا
ولم يتحولوا إلى جثث في أقرب فرصة .
الأم
التي تحمينا دون مقابل
من خطورة امتلاك تاريخ مثالي
قد يطير عقولنا بعد موت الأحبة
ويدفعنا للحاق بهم
القسوة تبقينا رغم كل شيء
على قيد الحياة .
...
...
...
القسوة ...
يا لجمال القسوة .
#ممدوح_رزق (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟