أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد شفيق - اعدام سلطان هاشم او العفو عن القتلة














المزيد.....

اعدام سلطان هاشم او العفو عن القتلة


محمد شفيق

الحوار المتمدن-العدد: 3439 - 2011 / 7 / 27 - 23:29
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قرار وزارة العدل العراقية بتنفيذ حكم الاعدام بحق رموز النظام السابق بعد تسلمهم من الجانب الامريكي مطلع الشهر الحالي , استطاع ان يحتل موقعا متميزا في النشرات الاخبارية والتحليلات السياسية ومانشيتات الصحف العراقية والعربية والاجنبية , في وقت تزدحم فيه الساحة العراقية والعربية بالعديد من التطورات والاحداث المهمة كالانسحاب الامريكي والجدل القائم حوله بين مؤيد ومعارض , وترشيق الحكومة , والخلافات العقيمة بين ائتلافي دولة القانون والعراقية التي لم تفلح جميع الوساطات في وضع حد لاوزارها .
قرار اعدام سلطان هاشم احمد وزير الدفاع في النظام الدكتاتوري السابق , وحسين رشيد رئيس اركان القيادة العامة للقوات المسلحة اثار جدلا واسعا في الاوساط السياسية والبرلمانية , ففي حين اكد بعض النواب بضرورة ان تأخذ العدالة مجراها وتنفيذ الاحكام الجنائية الصادرة بحق رموز النظام , وان لاتتدخل الكتل بأحكام القضاء واستقلاليته , راح البعض الاخر من النواب والسياسين يعقد مؤتمرات صحفية لابراز تاريخ الرجلين المشرف والبطولي في السلك العسكري , في الذود عن الوطن وقضايا الامة العربية الخالدة !! ووصفهما بالابطال والفرسان الشجعان , وانهما مما لم تتلطخ ايديهما بدماء العراقيين . هل يظن المدافعين عن هاشم احمد وحسن رشيد بأن العراقيين سذج الى درجة ان يصدقوا بأن سلطان هاشم الذي شغل منصب وزير الدفاع وقبلها رئيس اركان الجيش , والاخر الذي كان يشغل منصب رئيس اركان القيادة العامة للقوات المسلحة لم تتلطخ ايديهما بدماء العراقيين ولم يساهما بأعمال القتل والابادة الجماعية لملايين العراقيين ؟ ثم اي تاريخ مشرف يحظيان به , هل اجتياح دولة جارة وشقيقة , وتكبيد العراق خسائر جسيمة وفادحة وازمات سياسية واقتصادية يعد تاريخا مشرفا ؟ وهل التصفية الجماعية للمناوئين والمعارضين للنظام في الشمال العراقي هو بطولة عسكرية ؟ ان مجرد وصول شخص الى هذين المنصبين الخطيرين والمهمين والذي كان يمثل ثقل النظام , لابد له ان قدم سلسلة اعمال وخدمات جليلة لينال رضا النظام بتعينه في هكذا مناصب . ثم اين كانت هذه الاصوات والمواقف سواء من النواب او من منظمة العفو الدولية من ملايين الاعدامات الجائرة التي اقدم عليها النظام وزبانيته دون اي محاكمة او فرصة للدفاع عن النفس ؟ واين كانت منظمة العفو من علي حسن المجيد وهو يستهزء بمنظمات حقوق الانسان عند قصفه لمدينة حلبجة وهو يقول ( انعل ابو الدولي ) لقد كان الاجدر بهؤلاء ان يدافعوا ويسعون لانصاف عوائل ضحايا النظام , لا ان يهبوا للدفاع عن احد اهم الاذرع النظام التي كان يقتل ويسفك بها . لكن فعلتهم هذه تشير الى الحنين الى النظام وايامه كما يقول استاذنا " ضياء الشكرجي " في احدى المقابلات التلفزيونية , ومحاولة لاضفاء الشرعية على افعال ذلك النظام وتبريرها بكل الطرق والوسائل , ولا نستبعد ان يقوم احدهم بتأليف كتاب ( صدام حسين الرئيس المفترى عليه )
غونتر غراس : احد ادباء المانيا والحائز على جائزة نوبل في العام 2006 , قامت عليه الدنيا ولم تقعد عندما اعترف بأنه كان عضوا في الشبيبة النازية وهو السابعة عشر من عمره ( اي دون سن الرشد ) وطالب بعض الالمان بسحب جائزة نوبل منه , علما انه ساهم في تدمير العقلية النازية عبر روايته الاولى ( الطبل الصفيح ) اوردت هذا المثال لاطالب كمواطن بسحب الثقة عن اولئك النواب والسياسيين الذين ظهروا على شاشات الفضائيات وهم يطالبون بالغاء حكم الاعدام الصادر من محكمة امتدت جلساتها اسابيع واشهر , استمعت خلالها الى المدعي العام وشهادات الشهود ودفاع فريق من المحامين العراقيين والعرب والاجانب بل ويصفوهم بأصحاب التاريخ العسكري المشرف , ولدينا قاعدة تقول ( من رضي بفعل قوم صار منهم ) فضلا عن ذلك فأن دعوتهم هذه تعد وجه من وجوه التدخل بشؤون القضاء واستقلاليته .
كما نطالب رئاسة الجمهورية التي نتأسف على قرارها المجحف بعدم المصادقة على قرارات المحكمة ودفاعها المستميت ( اذا جاز التعبير ) , بالاسراع في المصادقة على تلك الاحكام انصافا للضحايا ودرءا للمفاسد التي ترتب بخلاف ذلك كما في الحديث الشريف ( انما اهلك الذين من قبلكم انهم كانوا اذا سرق فيهم الشريف تركوه , واذا سرق فيهم الضعيف اقاموا عليه الحد ) فأذا كان الله يهلك اقواما لانهم لم يقيموا الحد على السارق الشريف , فكيف بالقتل الاعظم جناية ( شرعا وقانونا ) من السرقة , ولنطوي بأعدامهم صفحة سوداء من مفاسد وجرائم ذلك النظام .
اما اذا استطاعت تلك الاصوات ان تعطل العدالة , وتمنع الجهات من تنفيذ الحكم بحقهما , فأنني اقترح اصدار عفو عام عن جميع من ادينوا بالقتل العمد , لتحقيق العدالة والانصاف , ونكون بذلك ممن يعفوا عن الضعيف اذا سرق !!

[email protected]



#محمد_شفيق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكهرباء لمرضى السرطان
- متى ينصف الوائلي ؟
- من رموز انتفاضة السريع .. حمدان هاشم
- نتائج خطاب الصدر واستعراضه
- علي السعدي والعراق النووي
- مقترح لانهاء الصراع بين المالكي وعلاوي
- نطالب بفصل الثروة عن السلطة
- بحر العلوم واكاديمية الطاقة
- معك يااحمد محمد
- الحل الجوهري لانهاء الصراع
- انتهاكين في 48 ساعة
- التصعيد مع الكويت ليس في صالحنا
- صحوة متأخرة يادولة الرئيس
- لماذا لم يعتقل بن لادن ؟
- كاظم الساهر واطفال العراق!!
- ثلاثة عوامل تهدد المسحيين والمسلمين
- السر في توقيت مقتل بن لادن
- دعوا السعدي يكمل خطوته نحو الحقيقة
- ماذا كشف صالح في خطابه الاخير ؟
- للنهوض بالواقع الصحفي والاعلامي في العراق


المزيد.....




- بايدن يتحدث عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات: - ...
- بايدن يكشف ما إذا كانت احتجاجات الجامعات ستُغير سياسته تجاه ...
- الاستخبارات الأمريكية: لم نجد أي دليل على تورط روسيا في الاح ...
- إيران تنفي التقارير حول -الاعتداء الجنسي على المتظاهرة نيكا ...
- توقيف 3 مشتبه فيهم بقتل شخص بمنزله وسرقته جنوب شرق الجزائر
- تحقيق لبي بي سي يظهر احتمالية ارتكاب إسرائيل لجريمة حرب بقتل ...
- بعد حماس وحزب الله.. الحوثيون يواصلون حفر الأنفاق وبناء الم ...
- من سيدفع المال لإعادة إعمار غزة بعد الحرب؟
- شاهد بالفيديو.. البابا فرنسيس والعاهل الأردني يتبادلان الهدا ...
- الاستخبارات الأمريكية تعترف بقدرة روسيا على تحقيق اختراقات ع ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد شفيق - اعدام سلطان هاشم او العفو عن القتلة