أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد شفيق - كاظم الساهر واطفال العراق!!














المزيد.....

كاظم الساهر واطفال العراق!!


محمد شفيق

الحوار المتمدن-العدد: 3363 - 2011 / 5 / 12 - 23:31
المحور: الادب والفن
    


" ينبغي على الفن ان يوجه الناس اخلاقيا وان يعمل على تحسين اوضاعهم " بهذه الكلمات اختزل عملاق الادب الروسي ليو تولستوي دور الفن في الحياة , الفن الرسالة الانسانية التي لها الدور الكبير والمهم في تقويم المجتمع وكشف المثالب وعلاج امراضه والارتقاء به من الحضيض والتخلف الى التقدم والازدهار والحاقه بركب الحضارة والتمدن الذي يعد من اسمى اهداف الفنان . لكن كثيرا من الشياطين دخلو هذا العالم لتشويه صورته وانحرافه عن خطه ومساره الحقيقي حيث جعلوا الفن وسيلة للربح الفاحش , وطريقا للتكبر , والعيش في حياة برجوازية والسكن في البروج العاجية , وهذا للاسف حال ضعاف النفوس ومدعي الفن من العرب وصدق سيد الحكماء الامام علي عندما يقول ( لاتطلب الخير من بطون شبعت ثم جاعت ) , على عكس فناني الغرب الذين يتهمون بالدعارة فهم يهبون حياتهم لاحقر المخلوقات فالبعض يدافع على الاسماك النادرة والاخر يتبنى حملة للحفاظ على جمال الطبيعة , وآخر نزل الى مستويات الفقراء والمعدمين فجلس معهم وعالج مشاكلهم وانفق عليهم ملايين الدولارات , ولدينا خير مثال فنانة هوليود الشهيرة انجلينا جولي التي عبرت القارات لزيارة مخيمات اطفال العراق في وقت لم يتجرأ كبار قادة ورؤساء العالم زيارة العراق وفي وقت كان فناني العراق والعرب يمرحون بدولارتهم التي قبوضها من احياء الحفلات الساهرة لرؤساء العرب وعوائلهم وقضاء امتع الليالي الحمراء مع الحسناوات. وفي احدث خبر قرأته ان جولي وزوجها براد ينفقان اكثر من 10 مليون دولار سنويا على اطفال التي تبنتهما من دور الايتام .
قبل ايام انشغلت وسائل الاعلام العراقية وبعض العربية بعودة الفنان العراقي كاظم الساهر الى بغداد بعد 13 عام من الاغتراب فأفردت العديد من الصحف صفاحتها الاولى والداخلية لتناول هذا الحدث الهام على الرغم من ان الساهر لم يأتي لاحياء حفلة غنائية تطرب العوائل العراقية وتنفس عن همومها واحزانها ولم تكن من اجل زيارة العوائل المهجرة , او تقديم المساعدة لاطفال العراق كما ادعى . بل جاء الساهر ليتوج سفيرا للنوايا الحسنة برأس الاطفال المساكين الذين لم يتذكرهم الساهر او يفكر في زيارتهم يوما . واننا بدورنا نتسائل ماذا قدم كاظم الساهر رغم احترامنا لتأريخه الفني لاطفال العراق حتى يتم اختياره لهكذا منصب مهم ؟ وحتى في هذه الزيارة هل التقى الساهر بطفل عراقي واحد , لقد خرج من برجه العاجي في دبي وباريس ليدخل الى برج عاجي جديد اسمه المنطقة الحضراء حيث تم تتويجه هناك وعقد مؤتمره الصحفي هناك ايضا .
ان منصب سفير الامم المتحدة للنوايا الحسنة منصب شرفي ومعنوي مهم لتحفيز والتشجيع على العمل الخيري , كان الاجدر بالامم المتحدة والينوسيف ان تمنحه لشخصيات كانت لها صولات وجولات في حقوق الانسان والطفولة وعرضوا حياتهم للخطر من اجل العمل الانساني واعتقد ان الساحة العراقية مليئة بالكثير من الاسماء والشخصيات التي استطاعت ان تتبنى الكثر من المشاريع , وترسم خطط مستقبلية مهمة لواقع الطفولة في العراق او على الاقل انها عايشت معاناة الطفل العراقي .
عتبنا على الساهر الذي نسي بلده في اسوء الظروف ورغم العديد من المحاولات التي بذلت من اجل زيارته العراق الا انه رفض ذلك , ولم يزر العراق الا حينما اقتضت مصلحته الشخصية . وعتبنا على منظمة الامم المتحدة التي لم تحسن الاختيار

[email protected]



#محمد_شفيق (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاثة عوامل تهدد المسحيين والمسلمين
- السر في توقيت مقتل بن لادن
- دعوا السعدي يكمل خطوته نحو الحقيقة
- ماذا كشف صالح في خطابه الاخير ؟
- للنهوض بالواقع الصحفي والاعلامي في العراق
- عن الاحتلال وعودة المقاومة العسكرية
- ثمانية اعوام على احتلال الثروة !!
- اسم لاتحمله الاعمدة
- تكريت والنظرية الانكشارية
- اذاعة تدعو لفصل الثروة عن السلطة
- عملاء .. ولكن
- واخيرا سوريا بمواجهة الاسد
- نداءٌ بلسان عربي مبين
- مقترح التنظيم الدينقراطي الى رئيس الوزراء العراقي
- جمعة التربية والتعليم
- الساهر على مخالفة الدستور
- تأبين الضحية بتقديس جلادها
- لنندم على حماقتنا
- تحية للمتظاهرين.. ومقترح للحكوميين
- ليس الحل في الاقالة او الانتخابات المبكرة


المزيد.....




- لتوعية المجتمع بالضمان الاجتماعي .. الموصل تحتضن اول عرض لمس ...
- -شاعر البيت الأبيض-.. عندما يفتخر جو بايدن بأصوله الأيرلندية ...
- مطابخ فرنسا تحت المجهر.. عنصرية واعتداءات جنسية في قلب -عالم ...
- الحرب في السودان تدمر البنية الثقافية والعلمية وتلتهم عشرات ...
- إفران -جوهرة- الأطلس وبوابة السياحة الجبلية بالمغرب
- يمكنك التحدّث لا الغناء.. المشي السريع مفتاح لطول العمر
- هل يسهل الذكاء الاصطناعي دبلجة الأفلام والمسلسلات التلفزيوني ...
- فيلم جديد يرصد رحلة شنيد أوكونور واحتجاجاتها الجريئة
- وثائقي -لن نصمت-.. مقاومة تجارة السلاح البريطانية مع إسرائيل ...
- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد شفيق - كاظم الساهر واطفال العراق!!