أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد شفيق - مقترح لانهاء الصراع بين المالكي وعلاوي














المزيد.....

مقترح لانهاء الصراع بين المالكي وعلاوي


محمد شفيق

الحوار المتمدن-العدد: 3397 - 2011 / 6 / 15 - 14:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ العام 2010 والخلاف بين السيدين نوري المالكي وايادعلاوي يسيطر على مساحة كبيرة من برامج الفضائيات ومانشيتات الصحف , واصبح مادة دسمة للكتاب والمحلليين السياسين . بذرة الصراع تمثلت في اجتثاث هيئة المساءلة والعدالة رموز القائمة العراقية وحرمانهم من المشاركة في الانتخابات البرلمانية لانتمائهم لحزب البعث ابان حكمه للعراق , والذي لاقى تأييدا من لدن رموز وقيادات دولة القانون . تأزم الصراع بعد اعلان النتائج والذي تمخضت عن فوز ائتلاف العراقية بزعامة علاوي بحصولها على 91 مقعدا , لكن اشكالية الكتلة البرلمانية الاكبر وتفسيرها على انها الكتلة الاكبر مقاعدا في مجلس النواب وليس الكتلة الفائزة , وتشبث المالكي برئاسة الوزراء جعل الصراع والخلاف يتأزم اكثر فأكثر . في فترة صناعة الحكومة تبادل علاوي والمالكي الزيارات لاكثر من مرة وكذلك القبلات !! مما طمئن الشارع العراقي بأنتهاء الخلاف بين اكبر زعيمين سياسين في البلاد . لكن ما لبت حتى عادت المشاحنات والحرب الكلامية للواجهة من جديد , حتى وصل الامر الى عزم دولة القانون رفع دعوى قضائية ضد اياد علاوي , اعقبه الاخير بهجوم عنيف هو الاول من نوعه حيث وصف نوري المالكي " بالكذب والتضليل والاعتماد على الاجنبي للبقاء في الحكم " علاوي تمادى في قسوته حيث اتهم المالكي بالبغي الذي تمادى في ظلمه , ووصف اتباعه والمقربين منه بخفافيش الظلام والجلاوزة الطغاة .
لاشك ان تصريح الناري للسيد علاوي والذي لم يعتمد فيه المجاملة ولا مراعاة اي الاواصر التي تجمع الطرفين , اظهر حجم المأزق الذي يعيشه الائتلافين ( العراقية ودولة القانون ) ومن الحتمل بل المؤكد ان تترجم هذه الاقوال الى افعال يكون ضحيتها المواطن العراقي وتحدث صدامات مسلحة بين الطرفين , وهنا ستعتمد كلا القائميتن على انصارهما لانزالهما الى الشارع وحدوث الاشتباك بالعصي وربما بالاسلحة بين انصار المالكي وعلاوي وهذا ما أكدته تظاهرات الجمعة الماضية 10 / 6 , والتي انذرت بتكرر هذه الحالات مستقبلا .
الصراع الحقيقي بين القائمتين كان على منصب رئاسة مجلس الوزراء وهذا معروف للجميع , فمنصب رئيس الوزراء يعني ما يعني من رواتب وامتيازات وقرارات وو الخ . لكن بودي ان اطرح السؤال التالي . لو جردنا منصب رئيس مجلس الوزراء من كل الصلاحيات التي يتمتع بها , هل كنا سنشاهد الصراع والحرب الكلامية التي نشاهدها الوم بين المالكي علاوي . لو ذهبنا لابعد من ذلك وقمنا بأعتماد " مبدأ فصل الثروة الوطنية عن السلطة وجعلها بيد الشعب " والذي يطرحه التنظيم الدينـقراطي منذ سنوات كحل للخروج من الازمات والمشاكل والصراعات السياسية , هل سيحتدم الصراع على هذا المنصب بهذا الشكل ؟ هل كان السيد المالكي يتحيل كافة الفرص من اجل البقاء في هذا المنصب ؟ وهل كان السيد علاوي يفعل ما يفعله اليوم ؟ لنترك المالكي وعلاوي قليلا , دعونا نأخذ مثال حي وهو الصراع بين " لوران غباغبو " رئيس ساحل العاج السابق و "الحسن الوتارا " الفائز في انتخابات ساحل العاج والرئيس الحالي لها , اذا كان مبدأ فصل الثروة عن السلطة معمولا به في ساحل العاج , هل بقي غباغبو متزمتا بمنصبه بهذا الشكل الغريب ؟
اذن الصراع بين القائمتين ( العراقية ودولة القانون ) هو صراع من اجل منصب رئاسة مجلس الوزراء , والسيطرة على مراكز صنع القرار وليس صراعا علمانيا او دينيا او قوميا كما صرح السيد حميد مجيد موسى سكرتير الحزب الشيوعي بذلك مؤخرا .
اذن اقترح على الكتل والاحزاب السياسية في مجلس النواب العراقي التصويت لصالح اعتماد مبدأ فصل الثروة الوطنية عن السلطة وجعلها بيد الشعب , ومطالبة التنظيم الدينـقراطي صاحب هذه الفكرة بتقديم مشروعه بالكامل الى اعضاء مجلس النواب لدراسته ومن ثم اقراره . اعرف ان هذا المشروع سيصدم بعقبات كثيرة وسيعارضه الجميع , لكنه هو الحل " المثالي " للازمة بل الازمات السياسية والاقتصادية وحتى الاجتماعية التي تمر بها البلاد فهل من مجيب ؟

[email protected]



#محمد_شفيق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نطالب بفصل الثروة عن السلطة
- بحر العلوم واكاديمية الطاقة
- معك يااحمد محمد
- الحل الجوهري لانهاء الصراع
- انتهاكين في 48 ساعة
- التصعيد مع الكويت ليس في صالحنا
- صحوة متأخرة يادولة الرئيس
- لماذا لم يعتقل بن لادن ؟
- كاظم الساهر واطفال العراق!!
- ثلاثة عوامل تهدد المسحيين والمسلمين
- السر في توقيت مقتل بن لادن
- دعوا السعدي يكمل خطوته نحو الحقيقة
- ماذا كشف صالح في خطابه الاخير ؟
- للنهوض بالواقع الصحفي والاعلامي في العراق
- عن الاحتلال وعودة المقاومة العسكرية
- ثمانية اعوام على احتلال الثروة !!
- اسم لاتحمله الاعمدة
- تكريت والنظرية الانكشارية
- اذاعة تدعو لفصل الثروة عن السلطة
- عملاء .. ولكن


المزيد.....




- فيديو: أهالي الرهائن الإسرائيليين يتهمون نتنياهو بتقويض الات ...
- صادق خان يفوز بفترة ثالثة قياسية كعمدة للندن
- جيرونا يهدي الريال لقب الدوري الإسباني برباعية أمام برشلونة ...
- النيابة المصرية تكشف عن هوية أبو حمزة تاجر الأعضاء البشرية ب ...
- الطوائف الشرقية تحتفل بسبت النور
- محلل سابق في CIA يتوقع انتهاء العملية العسكرية بسيطرة روسيا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية أيمن زعرب أحد قادة -لواء رفح- جن ...
- قيادي بارز في حماس: الحركة لن تسلم ردها للوسطاء هذه الليلة
- تواصل المظاهرات عبر العالم تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على غز ...
- حزب الله يقصف 4 مواقع للاحتلال وغارات إسرائيلية على جنوب لبن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد شفيق - مقترح لانهاء الصراع بين المالكي وعلاوي