أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد شفيق - متى ينصف الوائلي ؟














المزيد.....

متى ينصف الوائلي ؟


محمد شفيق

الحوار المتمدن-العدد: 3433 - 2011 / 7 / 21 - 23:58
المحور: حقوق الانسان
    


مرت علينا يوم الخميس 21 / 7 الذكرى الثامنة لرحيل عميد المنبر الحسيني ورائد حركة الاصلاح الديني الشيخ الدكتور احمد الوائلي ( 1928 - 2003 ) الذي لم يسعفه المرض ان يرى العراق ويكحل ناظره برؤية عتباته المقدسة , التي حرم من رؤيتها وشم نسيمها طيلة عهد الدكتاتورية . ولم تشبع اعين محبيه منه ولم تسمع صدى حنجرته الجميلة وهي تدوي في بغداد والنجف وكربلاء وبقية مدن العراق, لكنهم عوضوا ذلك بتشييع عظيم امتد من بغداد مرورا بكربلاء والى مثواه الاخير في النجف الاشرف التي قضى سنوات عمره الاولى هناك بجوار صوت العدالة الانسانية الذي لاذ بقبره ولسان حاله يقول ( بقبرك لذنا والقبور كثيير .. ولكن من يحمي الجوار قليل ) . لقد كان الشيخ الراحل من رموز الامة الاسلامية قدم لها الكثير ودافع عن الدين الحنيف وتعالميه السمحاء ورد كل الشبهات والبدع التي ألصقت بالدين ورموزه زورا وجهلا . وهو واحدا من القلة الذين لم يعرف التطرف لهم طريقا , وواحدا من الذين فهموا الدين على اصوله الصحيحة ( الدين النصيحة ) ( انما بعثت متما لماكرم الاخلاق ) لذا استهوى قلوب واسماع الكثير من ابناء المذاهب الاسلامية والاديان الاخرى حتى بات علمائهم يسجلون محاضراته للاحتفاظ بها . ان الذي جعل الوائلي يكتسب هذه الميزة من بين اقرانه من الخطباء ورجال الدين اطلاعه الواسع وانفتاحه على جميع المذاهب والاديان ,حتى انه ذكر في احدى محاضراته بأنه لايملك غير خمسة كتب للشيعة التي ينتمي اليها , وللشيخ الدكتور مناظرات علمية عديدة مع علماء المسلمين وكانت مناظراته تختلف عن المنظارات الحالية التي همها الشهرة واسقاط الاخر , بل كانت مناظراته علمية لايميل الى مذهبه او رأيه انما يجادل بما لديه من ادلة علمية واستنباطات من القرأن والسنة ( كما في حواره مع الدكتور احمد الكبيسي ) . فضلا عن شهرة الشيخ بالمحاضرات الدينية والاصلاحية , فلقد كان مؤلفا بارعا تناول العديد من القضايا التي تهم العالم الاسلامي فترك للمكتبة الدينية والباحثين سلسلة من الكتب والبحوث القيمة منها كتابه (دفاع عن الحقيقة ) و ( فقه الجنس في قنواته المذهبية ) و ( هوية التشيع ) و ( احكام السجون في الشريعة الاسلامية ) الني نال عنها درجة الماجستير , وبحثه عن القيم عن استغلال الاجير وموقف الاسلام منه والذي نال عنه شهادة الدكتوراة عام 1972 من كلية دار العلوم بجامعة القاهرة . فضلا عن ذلك فقد كان الشيخ اديبا وشاعرا ذو لسانين دارج وفصيح وقد تميز شعره بروعة الصيغة وفخامة الالفاظ , وله ديوان مطبوع بعنوان ( ديوان الوائلي )
بعد ثمانية اعوام من رحيل هذا العالم المجاهد , لم تقم وزارة الثقافة والحوزة الدينية بأية اعمال تخلد ذكرى هذا الانسان الذي قدم للعراق ماقدم , فعلى الصعيد الحوزوي لم تستوفي بحوثه ودراسته حقها من النشر والتدريس بل بقيت طي النسيان يمر عليها مرور الكرام , ولم تقم الجهات المعنية في الوقف الشيعي وغيرها من المؤسسات الدينية بتسيمة احدى المدارس او الجامعات الدينية بأسمه . من جانبها لم تقم وزارة الثقافة العراقية بأنصاف واحدا من اهم الشعراء والمؤلفين والباحثين , ولم تكلف نفسها بجمع ذخائرة ونفائسه العلمية او طبع مؤلف واحد له , حتى اتحاد الادباء والكتاب لم ينصف الوائلي بأقامة جلسة شعرية او ادبية له او جلسة استذكار على الاقل, على مر السنوات السابقة . وسائل الاعلام المختلفة هي الاخرى لم تنصف الوائلي , فهي تكتفي سنويا بتقديم برنامج متواضع عن حياته او فكره واغلبها لاتذكره حتى في مناسبة وفاته .
على وزارة الثقافة , والحوزات والمدارس الدينية استذكار هذا العلم الخالد بفتح شوراع او مدارس او احياء سكنية باسمه تخليدا لذكره واثره الطيب , ووفاءا لمنجزه الفكري والادبي فالى متى يبقى العلماء والمفكرون والادباء رهيني التشرد والحبس والاعتقال في الحياة ؟ ثم ينالهم بعد مماتهم النسيان واهمال منجزاتهم

[email protected]



#محمد_شفيق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من رموز انتفاضة السريع .. حمدان هاشم
- نتائج خطاب الصدر واستعراضه
- علي السعدي والعراق النووي
- مقترح لانهاء الصراع بين المالكي وعلاوي
- نطالب بفصل الثروة عن السلطة
- بحر العلوم واكاديمية الطاقة
- معك يااحمد محمد
- الحل الجوهري لانهاء الصراع
- انتهاكين في 48 ساعة
- التصعيد مع الكويت ليس في صالحنا
- صحوة متأخرة يادولة الرئيس
- لماذا لم يعتقل بن لادن ؟
- كاظم الساهر واطفال العراق!!
- ثلاثة عوامل تهدد المسحيين والمسلمين
- السر في توقيت مقتل بن لادن
- دعوا السعدي يكمل خطوته نحو الحقيقة
- ماذا كشف صالح في خطابه الاخير ؟
- للنهوض بالواقع الصحفي والاعلامي في العراق
- عن الاحتلال وعودة المقاومة العسكرية
- ثمانية اعوام على احتلال الثروة !!


المزيد.....




- هيومن رايتس ووتش تتهم تركيا بالترحيل غير القانوني إلى شمال س ...
- بسبب المجاعة.. وفاة طفل بمستشفى كمال عدوان يرفع حصيلة ضحايا ...
- الأمم المتحدة تحذر: الوقت ينفد ولا بديل عن إغاثة غزة برا
- ارتفاع الحصيلة إلى 30.. وفاة طفل بمستشفى كمال عدوان بسبب الم ...
- الخارجية الأمريكية تتهم مقرّرة الأمم المتحدة المعنية بفلسطين ...
- تقرير أممي: نحو 60% من وفيات المهاجرين كانت غرقا
- قبيل لقائهم نتنياهو.. أهالي الجنود الأسرى: تعرضنا للتخويف من ...
- واشنطن ناشدت كندا خلف الكواليس لمواصلة دعم الأونروا
- الهلال الأحمر: إسرائيل تفرج عن 7 معتقلين من طواقمنا
- حركة فتح: قضية الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين تحتل أولوي ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد شفيق - متى ينصف الوائلي ؟