جاسم المطير
الحوار المتمدن-العدد: 1024 - 2004 / 11 / 21 - 12:07
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
مسامير جاسم المطير 743
في كل يوم تقريبا أتطلع في وجه البروفيسورة المتصابية في إحدى القنوات الفضائية النضالية لكنها ليست قناة الجزيرة ولا العربية في هذه المرة ..!
وجهها مليء بالمكياج ..هذا من حقها ولا اعتراض لي عليه ..!
ملابسها تصغــّر عمرها عقدين .. هذا حق شخصي لا اعتراض عليه ..!
طريقة كلامها خاصة جدا .. أنا من أنصار الدلاعة و الحداثة – رغم أنها لا تبتسم - فلا اعتراض عليها ..!
اعتراضي الوحيد على مضامين كلامها حفظها الله ورعاها من كل مكروه ..! فهي تتصابى مع الإرهابيين الحكوميين لتنقل للمشاهدين المساكين أخبار الحملة الإرهابية التي يقوم بها أياد علاوي المدججة بالسلاح ضد مجموعة سلمية مناضلة في ربوع الفلوجة وفي غيرها من المدن العراقية المحتلة ..! تناضل من أجل تحرير العراق بالسكاكين السلمية من أيدي المرحومة ماركريت حسن قائدة قوات المدفعية الثقيلة في جيش المارينز منذ 35 سنة ..!
البروفيسورة المذيعة تتصابى بكل ضميرها في الدفاع عن 2000 مقاوم سيطروا على الفلوجة وأجبروا أهلها على النزوح إلى المخيمات المنصوبة في الحبانية أو قريبا منها لحمايتهم من أعمال القصف والتخريب وتهريب السلاح الذي يقوم به المارينز إلى قوات الشرطة العراقية ..!
البروفيسورة تدافع عن ألفين مقاوم لأنهم لم يقتلوا أحداً .. أبداً..!
فهم لم يقطعوا رؤوس الأبرياء المختطفين ..!
وهم بالتأكيد لا يقومون بتفخيخ السيارات ..!
وهم لا يقتلون الشرطة العراقية ..!
ولا ينسفون مراكز الشرطة ولم يقتلوا منتسبيها في ديالى والحلة والإسكندرية العراقية ..!
وهم لا ينسفون أنابيب النفط ..!
وهم لا يأسرون الكادحين من العمال العرب والسواق الأتراك والأردنيين واللبنانيين وغيرهم من عباد الله أجمعين ..!
وهم غير مسؤولين عن أعمال النهب والسلب والحلب..!
هذا هو محتوى التقرير الستراتيجي الذي تقدمه البروفيسورة السياسية ذات الستين ربيعا في تعليقاتها على الشاشة الصغيرة وفي حوارها الحر مع ضيوفها المدافعين عن حقوق الإنسان وعن حرية المكافحين في سبيل قتل جميع المتعاونين مع المحتلين الأجانب الذين لولاهم لخلت بلاد الرافدين من الجيش والشرطة كي تقوم دولة الآر بي جي .
تحية إلى البروفيسورة المناضلة في سبيل عودة الشيخة إلى صباها ..!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 18 – 11 - 004
#جاسم_المطير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟