قناة الشرقية .. هوسة يا ريمة ..!

جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 1021 - 2004 / 11 / 18 - 07:49
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

مسامير جاسم المطير 742
تقول السيدة حليمة مديرة الشؤون الدبلوماسية في قناة الشرقية : ليس بالإمكان أبدع مما كان ..!
ذهب رمضان بثلاثين يوماً قدمت فيها قناة الشرقية برامج عديدة كان أغلبها عظيما أعاد للمسرح التجاري زهوه وبهوه وربيعه أحسن مما كان سائدا في العراق خلال العصر الذهبي في السنوات التسعينية في العقد الماضي رحمه الله ..!
حققت الشرقية كشفا تاريخيا بصيرورتها رائدة التلفزيون التجاري بديلا للمسرح التجاري ،
وصارت النكتة التي لا تضحك أحدا رمزا للعدل والقانون ،
وصار ممثلو باشوات آخر زمن محملين بمشاهد تمثيلية لا معنى لها ،
المجذفون في زورق عكد المكبسلين لم يصلوا إلى شواطئ الفن الساخر كما أرادوا ،
وصارت 30 حلقة من فطوركم علينة كأنها حلقة واحدة معتادة ومعادة ،
صارت المقابلات مكرسة لتبادل الألقاب .. صارت بايخة ،
صارت الأغاني تتواكب مع الحداثة وما بعد الحداثة وهي مالحة ،
وصارت البرامج الثقافية تحتاج إلى تمر هندي لأنها دايخة ..!
أما المقابلات مع الصحفيين الثلاثة فقد كانت دايحة ..!
كنا نظن أن قناة الشرقية ستتطور مع الزمن بالكرستة والعمل لكن الأمل خاب حين تم تركيز الكاميرا على كل من لا يتمهل في كيل المديح الفصيح بالمجاملة لمجرد نيل الرضا والنفع الصريح وتلبية الطلب لكل من هب ودب ..!
ثمة برنامج فوازير ماجد كان تلقائيا كوميديا بكرم تلفونات أثير و يستحق التقدير ..!
لم تبق كما يبدو أمام الأموال التلفزيونية غير الهبوط بالذوق الفني العام وكسر ظهر الثقافة بالحجر الرخام ..!
يا حسافة ..! في رمضان ضيعتوا اللبن .. !

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 15 – 11 - 2004

#جاسم_المطير (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل