مسامير جاسم المطير 731

جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 1010 - 2004 / 11 / 7 - 04:43
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

ياسر عرفات في غيبوبة عرفية عسكرية ..!
أولا أقول أنا من المعجبين بشخصية الرئيس ياسر عرفات رحمه الله حيا أو ميتا والسبب الرئيسي في هذا الإعجاب يجعلني دائما ابحث عن مترجمة أسبانية أو هندية كي تستطيع إحداهما أن تترجم لي كلمة( يس ) وكلمة ( نو )عندما تردان في أحاديثه أو خطاباته ..!
فهو لا يقول يس صراحة ..!
ولا يقول نو واضحة ..!
وهو بالطبع يكتب مقالاته الثورية بمادة صمغية مصنوعة كما يبدو من علك البستج ..!
سالت مترجمتي الأسبانية هل كان عرفات مع الحل السلمي ..؟
قالت : نو ..!
سالت الهندية هل هو مع الكفاح المسلح ..؟
قالت : نو ..!
هل هو مع الصلح مع إسرائيل ..؟
أجابت الأسبانية: يسنو ..!!
بينما أجابت المترجمة الهندية: نويس ..!!
العراقيون يسألون هل كان يحتفظ بشعرة معاوية مع المقاومين من أتباع صدام حسين .. ؟ يسنو أو نويس ..!
هل هو مغامر ..؟ نو يس ..!
هل هو سياسي محنك ..؟ نو يس ..!
هل تضطرم الأحوال بين الفلسطينيين في حالة غيبوبته أو غيابه ..؟ نو يس ..!!
هل لحقوق الفلسطينيين بعد عرفات أصدقاء وحلفاء ..؟ يس نو ..!
هل يحاط نبا موته بالكتمان مدة ليست طويلة ..؟ يس نو ..!
هل تتطاير إشاعات عن تسميمه قبل وفاته أو بعدها ..؟ يس نو .. نو يس..!
هل يستريح وريثه على عرشه في الزمن القادم ..؟ نو يس ..!
وجبات لا نهاية لها من أجوبة ( يس ) أو (نو) تتدفق بدون ترجمة إلى الساحة الفلسطينية كما تتدفق حشود الناس شبابا وكهولا إلى مقر اعتكافه الإجباري السابق في رام الله ليروا بأم أعينهم أن الرئيس ياسر عرفات لم يترك لهم شيئا غير تاريخ حياته بوجه مفتوح بالرضا على كلمة ( يس) أينما وردت في خطاباته وبالتراجع عن كلمة ( نو) كلما تشدد ضيوفه مع حق شعبه في الحياة ، وانه خرج من باب مقره إلى مستشفاه في فرنسا مع سؤال كبير هل يعود ..؟
تقاطعنا المترجمة الإسبانية : يس حيا أو ميتا ..!
أما الهندية فتقول : يس .. سيعود اسمه على هيئة فراشة بحجم الصقر ..!
يقول الفلسطينيون .. نو .. سيعود بحجم صقر على هيئة فراشة ..!
أنا لله وأنا إليه راجعون ،
وسيظل اسم ياسر عرفات عظيما لانه هزّاز الأرض الفلسطينية بـ(نعم ) و (لا ) قالهما قربانا على مذبح حرية من نوع ارتضاه لنفسه ..!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 5 – 10 - 2004

#جاسم_المطير (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل