أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم المطير - عن سياسة سرج الصحفي ولجمه..!














المزيد.....

عن سياسة سرج الصحفي ولجمه..!


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 3435 - 2011 / 7 / 23 - 14:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



مسامير جاسم المطير 1902
عن سياسة سرج الصحفي ولجمه..!
إحدى ترهات الأساليب الانتقامية في سلوك مستشاري وموظفي رئيس الوزراء نوري المالكي هو إقدامهم على منع الصحفي العراقي ناصر الياسري من السفر إلى خارج العراق من دون أن يشعروا بالخجل من إجراء لم تقدم عليه أية حكومة سابقة اللهم إلا في ظل نظام صدام حسين الدكتاتوري.
لم أتشرف بمعرفة هذا الصحفي، ولم التق به يوما، لكنني قرأتُ وسمعتُ عن فعالياته الجماهيرية خلال الشهور الستة الماضية، كما علمتُ من نشرات الأخبار، خلال حزيران الماضي، انه كان مشاركا في مؤتمر حركات 25 شباط المنعقد في اسطنبول.
لا أريد الإشادة بنشاط هذا الشاب ولا أريد التظاهر بالدفاع عنه، في هذه المقالة، لكن في نفسي فيض من غيظ على إجراء حكومي بقرار صادر من مكتب القائد العام للقوات المسلحة بمنعه من السفر على خلفية مشاركاته في المظاهرات وعلى عدم رضا أجهزة الأمن في الدولة العراقية على كتاباته التي تتناول هواجس همومه عن الفساد والمحاصصة الطائفية.
ترى هل ستصبح مركبة الدولة العراقية تحت ظل حكومة نوري المالكي هوجاء رقعاء تتعامل مع المواطنين كما كان التعامل معهم يجري بطغيان وحماقة نظام صدام حسين..؟
ترى هل ارتبك مستشارو القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي إلى درجة حجب حق السفر عن مواطن عراقي نبيل بينما كانت عاجزة عن منع سفر 12 إرهابيا هربوا من سجن البصرة متوجهين إلى إيران..؟
ترى هل عادت مديرية السفر (دودة صغيرة) في جهاز الدولة تبدأ عملها ، كل صباح، بمعاقبة المواطنين الراغبين بالسفر إلى خارج العراق، بينما هي لم تستيقظ، بعدُ، من نومها حين تباع الجوازات العراقية وتشترى بدولارات الإرهابيين والميلشيا ، داخل الوطن وخارجه..؟
الشقاء يزداد في كل ميادين الحياة اليومية لمواطنين عراقيين وليس هناك احد لا في الحكومة ولا في البرلمان من يملك رجولته لإيجاد علاج ٍ أو شفاء لكل أنواع البلاء، الذي يزيد أنواع السقام في الدولة ويضاعف آلام المجتمع حتى وصل المتشدقون بالديمقراطية، المستلقون على وسائد بنفسجية وثيرة في المنطقة الخضراء، إلى حد لا يستحون فيه من إظهار حقدهم على الصحفي المكافح ناصر الياسري بقرار منعه من السفر.
أقول، أيضاً، بهذه المناسبة: لماذا تزدري عيون نقابة الصحفيين حق الصحفي في السفر وفي حيازته الطبيعية على وثيقة السفر جواز السفر..؟
صحيح أن الصحفيين العراقيين منكودين بـ"وجود" نقابتهم تلزم جانب الصمت عن كل تجاوز حكومي على أعضائها لأنها مشغولة، ليلا ونهارا، بكيفيات إرضاء مستشاري نوري المالكي بحرارة القلب المضطرم شوقا لنيل رضا الحكومة المعادية لحرية الصحافة والصحافيين، بينما يستقبلون بدم بارد أخبار اعتقال الصحفيين ومنعهم من السفر، ولم تطيب نفسها بموقف عادل ضد غيظ الحكومة المزفـّر بدعاوى قضائية ضد جريدتي المدى والعالم الطيبتين.
لم تجرؤ نقابة الصحفيين العراقيين حتى الآن على تسخير جزء من طاقتها للدفاع عن حق الصحافة والصحفيين في القول في التعبير وفي التنقل الحر لأن النقابة - كما بدا من عمرها خلال السنوات الماضية - يسوقها مسجل حوادث النفع والمرؤوسية الحكومية كي لا يضيع ما تملك من حلية في يديها ومن تاج على رأسها و من كثرة المال في خزينتها.. لا تريد أن يفقد قادتها أيا من امتيازاتهم .
واحسرتاه على مستشاري المالكي،
واحسرتاه على نقابة الصحفيين.
لا هؤلاء يدركون ولا أولئك يدركون أن حرمان الصحفي ناصر الياسري من السفر ليس فجيعة تضاف إلى فجائعهم لأن نتيجة المطاف ستكون عادلة حين يبتسم القضاء العراقي، ذات يوم قريب ، معلنا إشفاقه ورحمته على مستشاري المالكي وعلى قادة نقابة الصحفيين الغائبي الرشد، عندما يمسك الصحفي ناصر الياسري جوازه بيده، سعيدا برؤية الشمس، بينما أُجراء مكتب المالكي ونقابة الصحفيين يظلون غرقى بين طيات الأوراق والأضابير باحثين عن انعطافات جديدة مستلة من أساليب أشباح النظام القديم.
اذكـّرهم جميعا أنهم وسادتهم من الحكام لن يستطيعوا أن يسرجوا حصان الصحافة أو لجمه في عصر صار فيه ضياء الحرية بميادين وساحات التحرير العربية قادرا على تبديد المخاوف .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 22 – 7 – 2011



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجلس الرئاسة.. ثلاثة طيازة بفد لباس ..!
- ضياء الشكرجي.. ثوري بلا أقنعة
- المؤتمر التاسع مظلة الديمقراطية فوق اليقين الشيوعي
- عن أفكارٍ في إناء ٍ مثقوبٍ لا تحترم الحقيقة ..
- نداء إلى قناة الشرقية لوقف عرض مسلسل الباشا ..!
- أخلاق الدكتاتور وأخلاق المجرم واحدة..
- أكبر سرقة مالية في التاريخ الأمريكي..
- حوار ديناصوري بين القائمة العراقية ودولة القانون..!
- هناء أدور في بلاد العجائب..!
- البلطجية اشتكوا من ساحة التحرير..!
- عادل عبد المهدي يتسلق أسوار الاحتجاج
- المثقف والتغيير و الديمقراطية الالكترونية
- لا تستغربوا من انتشار الخمور في كربلاء ..!
- احترامي للمحافظ..!
- تحررت بلادنا من مجتمع القرود يا تشارلس دارون..!
- بعد هروب الشقراء غالينا معمر القذافي يأكل الفسيخ..!
- أمراض تتفشى بالمزاد العلني
- يا حسرتاه .. أنظار الدولة تغيب عن الفنان فؤاد سالم
- الفساد المالي يبدأ من فوق كرسي الوزارة..!
- احتفال بمئوية الميلاد خارج مكان المولد..


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم المطير - عن سياسة سرج الصحفي ولجمه..!