أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم المطير - يا حسرتاه .. أنظار الدولة تغيب عن الفنان فؤاد سالم














المزيد.....

يا حسرتاه .. أنظار الدولة تغيب عن الفنان فؤاد سالم


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 3358 - 2011 / 5 / 7 - 14:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صارت دنيانا نحن العراقيين عجيبة، في هذا الزمان. يلعب فيها القدر لعبة غريبة، غير مفهومة، إذ لا يوجد مواطن عراقي، موهوب أو غير موهوب، يحظى برعاية يصبو إليها حين يجد نفسه في محنة، حين يجد في لحظة من لحظات حياته أن مصباحها قد ينطفئ ، وحين يجد نفسه بلا حقوق إنسانية ،لا من وطنه ولا من حكومة وطنه.
القدر اللعين حبا هذه الأيام قلب وعقل الفنان العراقي فؤاد سالم فصار طريح الفراش بلا حركة فقد تغلب عليه غول المرض.
يا حسرتاه.. كان خلال نصف قرن من الزمان يلهب قلبه ويشعل فيه حب الفن والغناء. كان ماهرا في نشيده لشعبه، لقضايا شعبه. كان طوال حياته قد شد نفسه لمصادقة الحرية والإنشاد بأناشيدها ، وكان يتنزه في حقول النضال الفني متحمسا أن يكون صوته صوتا للحرية، وأن تكون موسيقاه موسيقى الحرية، وأن تكون أغانيه متعة للحرية، افتتن بها جمهور واسع في العراق والخليج وبلاد العرب كلها يغدقون عليه بالتقبيل في كل مكان إلى أن وقع كمجنون بحب الشعب كله.
لكننا نجده اليوم بلا عافية، حزين ، مغتم ، خائف من مستقبل وضعه الصحي أن يجعله عاجزا عن القيام بعمل موسيقي أو غنائي نافع في زمن الانحرافات الكثيرة المعيبة في موقف الدولة من مواطنيها المبدعين الذين ما وجدوا منها ما يسعدهم.
فؤاد سالم، البسيط القلب كالطفل، صار مريضا بحاجة إلى معاونين شرفاء ونزيهين يقفون إلى جانبه لإبعاد الامتقاع عن وجهه ولكي لا تتضبب حياة أسرته بفجيعة سببها أن مسئولي الحكومة العراقية لا يفهمون حاجته إلى علاج طبي لا تقدر على توفيره غير الدولة العراقية وغير المسئولين فيها من ذوي الضمائر الطيبة.
فؤاد سالم، الهادئ بطبعه، لا يشكو همومه لحكومة لا تعرف كيف ترعى رعاياها وهي أكثر إهمالا لنخبها المتواضعة ، حيث غدا فنان الشعب في هذه الأيام أمام مفترق طرق، يمكن أن تكون فيها حنجرته منحورة إلى الأبد إذا ما ظل ضِيق الطريق المؤدي إلى شفائه من علل القلب عصياً على وزارة الثقافة العراقية ووزارة الثقافة في كردستان ووزارة الصحة الاتحادية المطلوب منها أن تلتفت بعين سامية إلى متطلبات وإجراءات ، بخطى سريعة، لاحتواء مرضه في مستشفى متطور بدولة متطورة، بعد أن أدى أطباءه في المستشفى السوري رسالتهم الطبية المباشرة برعايته بحب وعواطف سامية، غير أن طبيعة العلاج الذي يحتاجه اكبر من طاقتهم واكبر من طاقة أي مستشفى محدود الإمكانيات العلاجية .
ترى يا حكام العراق ويا رجال الثقافة والفنون :
هل تتنور روح فؤاد سالم من جديد بجهودكم الميمونة وبقرار حكومي هو من صميم العدالة وحقوق المواطنة، يمنح الحياة إلى فؤاد سالم لكي لا تكون الكرامة الوطنية العراقية مكلومة، مثلومة.

صحيح أن الدنيا ظلماء، لكن لا يجوز أن نترك الفنان فؤاد سالم على الإطلاق نائما في زاوية الغربة ، ضعيفا أمام المرض، فما ابخس الأثمان إذا ما غمر فؤاد سالم كدر زاهد قد يعصر، بألم حاد ، قلوب المثقفين العراقيين، وبالنفور من كل شيء ، إذا ظل رجال الدولة جامدي الإحساس أمام نافورة الغناء الوطني حين تظل بلا ماء .
يا حسرتاه.. كتبت اليوم خصيصا لتنبيه الذين لا ينتبهون .



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفساد المالي يبدأ من فوق كرسي الوزارة..!
- احتفال بمئوية الميلاد خارج مكان المولد..
- قرائن الفن الروائي خارج الزمان والمكان
- عن المادة الخامسة في مسودة قانون الأحزاب الجديد
- الريس حسني يبكي من آلام بواسير الكرسي..!
- يا زيباري وعباوي بولوا على مؤتمر القمة العربي..!
- كلابٌ تنبح ولا تعض لا تخيف الفاسدين..!
- تحذير إلى الكباريه السياسي في المنطقة الخضراء..!
- المتظاهرون في يوم التحدي يلعنون قاسم عطا..!
- اللواء قاسم عطا عدو الحرية ..!
- ليس في تصريحات علي الدباغ ثقافة إنسانية ..!
- نظرة في توثيق صحافة البصرة
- نوري المالكي يتاجر بالقضية مع بشار الأسد..!
- أجراس كوكب حمزة وأشتي دقت قلوبنا في غربتنا
- عن الجاهل المتعاقل مستشار نوري المالكي..
- متى يتحرك آلهة القضاء العراقي لمعاقبة الفاسدين..؟
- الصحفيون ليسوا شحاذين يا نقابة الصحفيين
- درجة الإحساس بالمسئولية عن خطورة اعتماد حكومة المالكي على أس ...
- اقتراحي إلى رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي..!
- حين يحرن الحمار الأبيض يستفحل الطغيان الأسود..!


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد ما فعلته دببة عندما شاهدت دمى تطفو في مسب ...
- شاهد: خامنئي يدلي بصوته في الجولة الثانية من انتخابات مجلس ا ...
- علاج جيني ينجح في إعادة السمع لطفلة مصابة بـ-صمم وراثي عميق- ...
- رحيل الكاتب العراقي باسم عبد الحميد حمودي
- حجب الأسلحة الذي فرضه بايدن على إسرائيل -قرار لا يمكن تفسيره ...
- أكسيوس: تقرير بلينكن إلى الكونغرس لن يتهم إسرائيل بانتهاك شر ...
- احتجاجات جامعات ألمانيا ضد حرب غزة.. نقد الاعتصامات وتحذير م ...
- ما حقيقة انتشار عصابات لتجارة الأعضاء تضم أطباء في مصر؟
- فوائد ومضار التعرض للشمس
- -نتائج ساحرة-.. -كوكب مدفون- في أعماق الأرض يكشف أسرار القمر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم المطير - يا حسرتاه .. أنظار الدولة تغيب عن الفنان فؤاد سالم