علي عجيل منهل
الحوار المتمدن-العدد: 3431 - 2011 / 7 / 19 - 22:46
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
الصابئة المندائين- اهلنا فى العراق- والعالم شركائنا فى الوطن - لهم تاريخ معروف فى العراق منذ القديم وسكنوا حواف الانهار- ولهم دور عظيم فى صنع العراق وتكوين الحضارة العراقية -ولهم تاريخ مشرف فى العراق الحديث -وفى نشاط الحركة الوطنية والاحزاب السياسية لهم تاريخ منور بالتضحيات والنضال الوطنى -وخدموا البلاد فى مواقع مختلفة وخدموا القوات المسلحة والجيش العراقى ضم عناصر وطنية معروفة فى تاريخه الحديث ويعتبر الرئيس- العربى الخميسى من المشاركبن فى ثورة 14 تموز الخالدة مع الزعيم عبد الكريم قاسم -وكما كان للشخصية الوطنية والعالم المعروف عبد الجبار عبد الله رئيس جامعة بغداد -دورا مهما فى تكويت وتطوير الجامعة- وكما كان للشاعرة لمعية عباس عمارة دور مهم فى ازدهار وتطور الشعر العراقى الحديث وهذه- النجوم المندائية اللامعة- فى تاريخ العراق الحديث تعطى صورة باهية -لدور الصابئة المشرف - و اليوم نهنئهم فى هذا العيد السعيد ونتمى لهم -السعادة والخير- فى بلادهم العراق وفى العالم - وهم يحتفلون اليوم.
يحتفل المندائيون بـ ”رأس السنة المندائية “ والذي يسمى بـ ”عيد الكرصة “ و”العيد الكبير “ و”بداية البناء في منتصف تموز وكما ورد في احد الكتب المندائية الدينية المقدسة-
يمكث المندائيون في بيوتهم طيلة يوم كامل ونصف اليوم”36 “ ساعة، ويبدأ اغلب المندائيين قبل يومين من العيد الكبير بتنظيف بيوتهم وحاجياتهم وقبل العيد بيوم واحد ويسمى يوم ”كنشي وزهلي “ اي ”النظافة والاجتماع “ يذهب بعض المندائيين مبكرين الى النهر للقاء رجال الدين لغرض الاصطباغ - وأي شخص لم يصطبغ في- الكنشي وزهلي- سيصبح من حصة النار- وكل من يصطبغ - ستحسب له ستون صباغة “، بعد عملية الصباغة يقوم المندائيون بملء الماء من النهر، وبتحضير الوجبة ”الطقسية النظيفة “ ووضعها في ”الطريانة “ التي توضع عند النافذة المقابلة لقبلة المندائيين في الشمال، -.
ويكرص المندائيون في بيوتهم - اى الاحتجاز او الاعتكاف وهو مصطلح عربي جاء من اعتكاف المندائيين في بيوتهم 36 ساعة تبدا من غروب شمس نهاية السنة المندائية اى- من اليوم الثلاثاء الى الاربعاء غدا -حتى شروق الشمس من اليوم الثاني من السنة المندائية الجديدة ,
نتمنى لااهلنا المندائين لهم حياة سعيدة و كريمة في ظل عراق ديمقراطي فيدرالي موحد وكل عام و الجميع بخير
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟