أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - اعتداءات ايران ستبرر تدخلات تركيا في اقليم كوردستان














المزيد.....

اعتداءات ايران ستبرر تدخلات تركيا في اقليم كوردستان


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 3430 - 2011 / 7 / 18 - 16:29
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


بعدما كشرت ايران اسنانها طيلة هذه المدة و استمرت في تدخلها بشكل سافر في شؤون المنطقة باكملها، فانها بدات قصفها للمناطق الحدودية لاقليم كوردستان و اثبتت عدم احترامها لاية ميثاق دولي كما تفعل مثيلتها جارتها تركيا الشيء ذاته طوال المراحل السابقة، و هي مستمرة على ضغوطاتها بشتى الطرق و لم تتوانى ولو لوهلة عن تنفيذ خططها للفت الانظار حين احساسها بالتهميش من جانب و ما تدفع القادة هنا و تجبرها على التشبث بها لحد طلب الترحم من اجل بقاءها على الحياد على الاقل في القضايا التي تخص الصراعات الداخلية سواء في العراق او اقليم كوردستان بالذات من جانب اخر . و بعد ان تيقنت ايران من افساح المجال امامها و تاكدت من ملائمة الظروف لنجاح خططها للوصول الى نواياها فبدات بالانقضاض على معارضيها خارج حدودها الدولية، و بعد جس النبض و ما تلقته من ردود الافعال. و اكتملت التحضيرات و هي تلقفت المرحلة المناسبة من جميع الجوانب للاقدام على فعلتها، و بالاخص في الوقت التي ترى ان غريمها اللدود تركيا منشغلة بسوريا و ما تقاطعها معها من المواقف و الرؤى لم تضع حدا لفعل ما يفيدها . و بعد زيارة وزير خارجية تركيا لطهران، من المحتمل ان يتوقع اي مراقب ربما الاتفاق السري حول توزيع الادوار بما يفيد الطرفين من اتخاذ الخطوات و حتى بمباركة او تعليق الضوء الاخضر من القوى الكبرى .
ان الصراع و المنافسة الماراثونية بين الفرس و العثمانيين لم يدع اي طرف منهما النيل من الاخر في معادلات توازن القوى ، و الا توجهات الطرفين و مواقفهما المختلفة ازاء القضايا العديدة في المنطقة لم تدع اي منهما ان يسمح بتفوق الاخر في اي جانب .
نحن على مفترق الطرق و المرحلة جديدة وانها تعد لترسيخ ظروف متغيرة ، و القوات الامريكية على وشك ترك المنطقة ان اكتمل انساحابها من العراق نهاية هذا العام فكل ما يقوم به كل طرف في هذا الجانب هو لصالحه مهما بلغت تطوراته، فان الخطوات المتخذة على الارض تحتدم الصراع القوي بين القوى و الاطراف الداخلية و الخارجية، و بهذا يحاول كل طرف ان تبقى المنطقة تحت رحمته او وصايته بشكل مباشر و غير مباشر ان تمكن .
لذا من الطبيعي ان نتصور بان كل جهة تعمل على مضض من اجل فتح الطرق التي تمكنها من تحقيق اهدافها الستراتيجية ، و كما نلاحظ جليا ما يحدث في سوريا و مواقف القوى المختلفة منها، و ما تصرف من جهود على ان تقع الحال على شكل يكون لصالحها، و ما نتابعه من ايران انها تحسب لكل احتمالات بعد ان تبذل كل ما لديها من القدرة لمنع ما يقع لغير صالحها، و هي تقف بكل قوة ضد اماني الشعوب و تحاول تغيير المسار مهما كانت خطواتها لاانسانية و بعيدة عن كل القيم التي تدعيها .
التاريخ و الصراع الطويل الامد الدائر بين هاتين القوتين في المنطقة و ما توارثنا منهما ، لم يدلنا الا الى افراز الشر و السلبيات التي تنعكس من احتكاكاتهما و صراعاتهما اوحتى اتفاقهما، على منطقتنا و اقليم كوردستان بشكل خاص .
التدخل العسكري الفضيح للقوات اليرانية في اقليم كوردستان و عدم سماع ردود الافعال المناسبة الواجبة اتخاذها ضدها لوقفها في محلها و ان تضع حدا لتلك الاعتداءات، عدم فرز اي موقف مهد الطريق للتمادي و التطاول على السيادة و حرمة البلد دون اي خجل، و بفعلة ايران هذه تبرر ما يمكن ان تقدم عليه تركيا بحجج واهية كما تفعل و تكرر تدخلها هي كذلك دون اي ردع لها منذ عقود، و ربما يتفق الطرفان الايراني التركي على تبادل الادوار و توزيعها لضمان ما يمكن ان يحققاه في نهاية المطاف، و الانتقال الى المرحلة الجديدة في تاريخ المنطقة، و هدفهما بقاء اقليم كوردستان على ماهو عليه دون تحقيق اماني شعبه، و لكل خطوة من قبل اي منهما تداعياتها و ابعادها و معطياتها و يحسب لها الطرف الاخر بكل ما لديه من الامكانية و خبرة و يتعامل معها بما يملك من العقلية السياسية السائدة لديه. الحساسية المفرطة من سياسة اي طرف تجاه الاخر لم يدفع ثمنها الا شعوب المنطقة و قبل الجميع الشعب الكوردستاني و ما له من الظروف السياسية الاجتماعية الحساسة .
لذا كل الاحتمالات تشير الى ان تركيا ستقدم على تطبيق سيناريو محتمل ان احست كما هي اليوم بالتخلخل في ميزان القوى في اقليم كوردستان بالنسبة لما تريده، و ستبحث عن اعادة موقعها امام منافستها لتبقي يدها هي العليا مهما حصل .
الخطوات التي يتخذها الجانبان في هذا الشان و الجوانب المتعلقة به في هذه المرحلة التي تغيرت فيها الوضع العام في المنطقة و لكل منهما نظرته المختلفة عن الاخر من حيث الفكر و العقيدة و البحث و الدراسة لما يجري، لم يستنتج منها الا المزيد من الصراعات ، الا انهما يمكنهما ان يتفقا احيانا على النقاط المشتركة المفيدة بينهما و ان اختلفا على الكثير من تلك النقاط ،كما هو حال تعاملهما مع ما يجري في سوريا و البحرين . و بهذا يمكن ان نستبصر ما يمكن ان نتلمسه ببساطة عند مراقبة ما يجري الان بشكل دقيق، و هذا ما يدفعنا الى القول اذا ما استمرت ايران في تجاوزها لكل خطوط الحمر فان تركيا ستكمل ما لم تنجح فيه ايران نتيجة تلاقي مصالحهما فيما يضر الشعب الكوردستاني فقط .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يجب ان ينعقد مؤتمر المعارضة السورية في دولة محايدة
- عدم احساس الفرد بانتمائاته في منطقة الشرق الاوسط
- التعاون و التنسيق حاجة ملحة لنجاح انتفاضة الشعب السوري
- هل تخرج الحكومة العراقية من عنق الزجاجة ؟
- الركائز الاساسية لضمان التعايش العربي الكوردي السلمي
- استمرار سوريا على عدم الاتعاض من الاخرين !!
- اي نظام سياسي يلائم اقليم كوردستان
- نتيجة الانتخابات ومصير الكورد في تركيا
- انها بداية نهاية الاعلام الحكومي المركزي
- الحرية الشخصية و التدخلات المختلفة فيها
- ما جوهر الثورات المندلعة في المنطقة
- هل تتحقق حلم انبثاق دولة كوردستان المستقلة؟
- التغييرات الجارية في المنطقة و العراق مابعد الدكتاتورية
- سوريا الى اين ؟
- حقا كلما ضاقت فُرجت
- لا تستغربوا من مواقف الموالين للنظام السوري مهما كانت نسبة ث ...
- ما بين المثقف السياسي و السياسي المثقف
- لماذا لم يتعض بشار ممن سبقوه
- ما التيار الغالب بعد موجة الثورات في المنطقة؟
- لماذا يتشبثون بالحكم مهما حصل ؟


المزيد.....




- مصر.. بدء تطبيق التوقيت الشتوي.. وبرلمانية: طالبنا الحكومة ب ...
- نتنياهو يهدد.. لن تملك إيران سلاحا نوويا
- سقوط مسيرة -مجهولة- في الأردن.. ومصدر عسكري يعلق
- الهند تضيء ملايين المصابيح الطينية في احتفالات -ديوالي- المق ...
- المغرب يعتقل الناشط الحقوقي فؤاد عبد المومني
- استطلاع: أغلبية الألمان يرغبون في إجراء انتخابات مبكرة
- المنفي: الاستفتاء الشعبي على قوانين الانتخابات يكسر الجمود و ...
- بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي.. ...
- الحرس الثوري الإيراني: رد طهران على العدوان الإسرائيلي حتمي ...
- الخارجية الإيرانية تستدعي القائم بالأعمال الألماني بسبب إغلا ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - اعتداءات ايران ستبرر تدخلات تركيا في اقليم كوردستان