أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسام صابر - الشيعة والشيوعيين














المزيد.....

الشيعة والشيوعيين


وسام صابر

الحوار المتمدن-العدد: 3430 - 2011 / 7 / 18 - 13:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بالرغم من سقوط الاتحاد السوفيتي ونظامه الشيوعي، وبالرغم من أن الكثيرين من السياسيين لم يعودوا يرون في الشيوعية أي خطر يذكر، لكن مازال عدد كبير منهم يرى ان الشيوعية تهمة لو أُطلقت عليه ، وسبة لو أُطلقت على غيره.
فمنذ عشرينات القرن الماضي والشيوعيين مطموغين بتهمة الإلحاد والكفر. لذلك مقتهم الناس وتجنبوهم ، والحقيقة اكبر من ذلك بكثير فالرأسماليون شعروا بالخوف من الشيوعية وتهديدها لمصالحهم ، لاسيما أمريكا خلال الحرب الباردة ضد المعسكر الاشتراكي ، فحرصوا على تشويه الشيوعيين بدعاية واعلام لا مثيل لهما.
ولكن لو كنا نعادي الشيوعيين بسبب إلحادهم! فلماذا لا نقوم بالمثل تجاه البوذيين او الذين يعبدون البقر او الجرذان ويبنون معابد لها ؟ فلم يكن هناك أي عداء او محاربة من اي نوع تجاه هؤلاء ، لماذا؟ لأن النظام في اليابان رأسمالي لا يضر بمصالح تلك الدول . فمعظم الأنظمة الاستبدادية تخشى السياسيين او المعارضين لحكمها اكثر من خشيتها للحرامية واللصوص ، ففي أمريكا لا يهتم الإعلام إن اعترف ممثل أو إعلامي بأنه شاذ أو انه بوذي أو يتبع إحدى الديانات التي اخترعوها في أمريكا حديثا مثل كنيسة السانتولوجي ((Scientology التي يبشر لها الممثل توم كروز! والتي رمزها الديني صليب بثمان اذرع ، لكن الدنيا ستقوم ولن تقعد لو أعلن فنان إو إعلامي تبنيه للفكر الشيوعي، فيجد اسمه بالقائمة السوداء. ولن تقوم له قائمة حتى بعد ان انهار الاتحاد السوفيتي ومعه انهارت معظم الأنظمة الشيوعية. لكن هذا الفكر يشكل بعبعا ينغص على الرأسماليين حياتهم وهنائهم بثرواتهم ، إذن الأمر متعلق بالأرباح الدنيوية، بجمع المال والاغتناء على حساب عموم الفقراء.
أما الشيعة او الرافضة كما يحلوا للبعض تسميتهم، وهذه التسمية اطلقت عليهم بعد مقتل امامهم الحسين (ع) في واقعة الطف لأنهم رفضوا مبايعة يزيد بن معاوية خليفة على المسلمين ، مثل ما بايعه معظم المسلمين في تلك الفترة، مستندين على الاية الكريمة (اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم ) صدق الله العظيم . لكن الشيعة او الرافضة استندوا للاية التي تقول (وامرهم شورى بينهم ) او ( لا طاعة لمسلم بمعصية الله ).
الحقيقة ان الذين ينصبون العداء للشيعة ، هم من أولي الأمر الذين يفرضون على المسلمين طاعتهم كما الله والرسول! لأن في ذلك خدمة لمصالحهم مثلما رأينا من معظم القادة العرب ، الذين لا يريدون مغادرة الكراسي والمناصب التي تدر عليهم كل ما لذ وطاب من مال وجاه.
فهل يمكن ان نطلق الان تسمية الرافضة على التونسيين او المصريين؟ الذين يشتمون بعضهم (بابن الرفضي ) وكأنها عار وعيب. فها هم الرافضة ينتشرون في اجزاء الوطن العربي، بعد ان ملوّا من سباتهم ومن استكانتهم ولم يعودوا قادرين على السكوت أكثر. ولم يعد هناك فرق بين شيعي وسني، فالحكم السوري بالرغم من انه علوّي لكن الشعب رفضه ، لأنه بعثي ولا يخدم مصالحهم ، والعراقيون الذين يتظاهرون الان معظمهم من المناطق الشيعية مع ان الحكومة شيعية وهم انتخبوها. لكن ذلك لا يعني، الا أنهم رافضة ولا يحبون الاستكانة والمهانة لايٍ كان حتى لو كان شيعيا منهم. فالشعوب تريد من يحبها ويحميها ويمنحها الحرية والكرامة بغض النظر عن دينه. فلسنا بحاجة لمن يعلمنا الصلاة بل نحن بحاجة لمن يحب شعبه وبلده.



#وسام_صابر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من وأد البنات الى وأد النساء
- بغداد هي الأبقى
- مجلس النوام وصحوة العراقيين
- الرجل والخطيئة
- المنقبات
- الوحده العربيه
- هل من نهاية لهذا المسلسل؟
- صراع الأنتخابات
- كلمات ليست كالكلمات
- حتى انت يابروتوس


المزيد.....




- ما هي خلفية الأزمة بين الاتحاد الأوروبي والجزائر؟
- المرصد السوري: السويداء أفرغت من سكانها
- من هم العشائر في السويداء؟
- سفير أميركا بتركيا: إسرائيل وسوريا تتوصلان لوقف إطلاق النار ...
- سوريا وإسرائيل تتوصلان لوقف لإطلاق النار بدعم أردني تركي
- استطلاع: غالبية الإسرائيليين يؤيدون صفقة تبادل شاملة وإنهاء ...
- رويترز: الكونغو ستوقع بالدوحة اتفاق لإنهاء القتال مع المتمرد ...
- أنغام تفتتح مهرجان العلمين بعد تجاوز أزمتها الصحية
- صاروخ يمني يربك إسرائيل: تعليق الملاحة في مطار -بن غوريون- و ...
- الأمين العام لحزب الله يُحذّر من -ثلاث مخاطر- ويؤكد: جاهزون ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسام صابر - الشيعة والشيوعيين