أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - وسام صابر - حتى انت يابروتوس














المزيد.....

حتى انت يابروتوس


وسام صابر

الحوار المتمدن-العدد: 2245 - 2008 / 4 / 8 - 10:22
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


في صبانا ونحن نخطو نحو الشباب والحماس يجرفنا للتغني بالسياسة والمقاومة كنا نسمع عن شجاعة الفيتناميين اللذين لم يملكوا مايقاومو به عدوهم ( امريكا) سوى أرواحهم لذلك لجأوا الى وسيلةرهيبة لكنها كانت في وقتها ضرورة لابد منها الا وهي الدخول الى معسكرات العدو وتفجيرها (تفجير نفسه) ، والقضاء على من فيها وتلك كنا نراها شجاعة مابعدها شجاعة ، وكان من الطبيعي ان ننظر بأعجاب بل وبفخر ونحن نتابع أخبار الفلسطينيين اللذين يفجرون أنفسهم لقتل المحتل الاسرائيلي ونتسائل مع أنفسنا عن مقدار أرادة وشجاعة الذي يقدم على هكذا عمل وماهي الافكار التي تراوده في اللحظات التي تسبق موته هل يعتريه الخوف ؟ .. هل يفكر بالتراجع؟...
لكن المشاعر اختلفت في دواخلنا عندما كنا نسمع ان قتلى التفجيرات ليسوا جنودا أسرائيليين ولامسؤولين حكوميين بل هم مدنيين واحيانا يكونون نساء واطفال لم يرفعوا سلاحا بوجه ذلك الفلسطيني ، حتى أن الرئيس الفلسطيني الراحل صرح بنفسه بأدانة هكذا عمليات لأن العمل البطولي ليس بتربصك لعدوك في الظلام لتطعنه في ظهره بل بمواجهته والعمل البطولي يجب أن يكون متكافئا مع الاخر فانت تقتل من يريد قتلك وترفع سلاحك بوجه من يرفع سلاحه بوجهك فأن كنا لانتبع تعاليم السيد المسيح ( ع) بأدارة الخد الايسر لمن يضربنا على الخد الايمن فأننا نتبع تعاليم الدين الاسلامي التي تقول (وأعدوا لهم ما أستطعتم من قوة ومن رباط الخيل .... وأن جنحوا للسلم فأجنح لها ..)صدق الله العظيم .
بالوقت الحاضرصرنا نسمع كثيرا عن اللذين يفجرون انفسهم في العراق اكثر من فلسطين واكثر من أي مكان اخر، ونسمع عن الاماكن التي فجر (البطل ) نفسه فيها بأنها أماكن عادية ليس لها علاقة بالقواعد العسكرية الامريكية ولا بمقرات الشرطة او الحكومة بل ان معظم هذه الاماكن لايتواجد بها غير المدنيين فهذا فجر نفسه وسط سوق شعبي ، وذاك في مجلس عزاء وآخر زرع عبوة ناسفة قرب روضة للاطفال .. فأي بسالة وشجاعة !!!
هذه الكوارث كان من الممكن ان يكون وقعها أقل وطأة علينا اذا نسمع أدانة من أخوتنا في العروبة لهذا التفجير او ذاك لكن المصيبة أننا نقرأ ونسمع من يمجد هذا التفجير ويراه بطوليا وايضا ممكن ان نحتمل هؤلاء لأننا نعلم بمقدار وصوليتهم وتكالبهم على مصالحهم التي ضربت بسقوط الصنم ،لكن تأييد هذه التفجيرات والاعمال الاجرامية والتغني للمقاومة الشريفة يصدر عن أشخاص طالما احترمناهم وقرأنا لهم بأعجاب وتقدير وهم يقاومون السلطات الديكتاتورية بكتاباتهم وأشعارهم حتى لو أدى ذلك الى دخولهم المعتقلات فأصبحوا مثالا لكل محب للحرية ولكل طامح للسلام ، وللاسف كل مارسمناه لهم من صورة جميلة تشوهت .. بسبب سذاجتنا في رسم تلك الصور او تسرعنا في الحكم عليهم ، فقبل أيام تابعنا لقاء للشاعر أحمد فؤاد نجم على الجزيرة وقد أشاد هذا الشاعر المناضل بأعجاب منقطع النظير بالمقاومة التي تعمل في العراق وفلسطين ومادامت هذه المقاومة موجودة فأن العرب بخير والمستقبل مزدهر !!!
وأسأل أنا شاعرنا الكبيروأقول .. الم تسمع ياسيدي بقتلة حماس من الفلسطينيين ؟ او بقتلى التفجيرات من الاطفال .. الم تسمع بأن من قام بهذه التفجيرات هم من المتخلفين عقليا ممن أستخدمتهم المقاومة غير الشريفة في مقاومتها؟
أن كان هذا رأيك فتلك مصيبة ، وان كان هذا الرأي للقناة التي أستضافتكودفعت لك لتروج لها .... فالمصيبة أعظم وأكبر .





#وسام_صابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - وسام صابر - حتى انت يابروتوس