أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسام صابر - الوحده العربيه














المزيد.....

الوحده العربيه


وسام صابر

الحوار المتمدن-العدد: 3001 - 2010 / 5 / 11 - 18:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الخطب الرنانة التي تحدثت عن الوحدة العربية من المحيط الى الخليج لا زالت تجد من يروج لها ومن يستمع لها سذاجةً او طمعاً فهذا الحلم كنا به مؤمنين وله مغنين، فكم هو جميل ورائع ان تجمع أناس تحت علم واحد سبق لهم ان توحدوا بدين واحد ولغة واحدة وتجارب تاريخية واحدة.
لكننا صدمنا بواقع مرير جعلنا نضحك ألماً لغباءنا وتصديقنا المستحيل!!
فبالرغم من التاريخ الدامي الذي ربط الدول الأوربية بأحتلال روما وجرائمها التي اقترفتها بجيرانها، واحتلال بريطانيا لفرنسا وقتلها للعشرات من الفرنسيين، وان كان هذا تاريخ بعيد فالتاريخ القريب يحدثنا عن احتلال المانيا لمعظم دول أوربا وحرقها مدناً بأكملها وقتلها للآلاف، كل ذلك تم محوه من ذاكرة المواطن الأوربي وهاهو يرتبط مع جيرانه بسوق مشتركة وعملة واحدة. أما الحدود التي تفصل الدول الأوربية فهي على الخريطة بس ومن السهل على الأوربي السفر من بلد الى آخر دون قيد أو شرط ما دام يحمل جواز سفر أوربي، بل بعض الدول يتنقل مواطنوها بالهوية الشخصية فقط.
أما دولنا العربية فمن السهل عليها الأتفاق مع أسرائيل على أن تتفق مع اشقائها.
والأدهى من ذلك انك ترى الآن تشتتاً وتشرذماً في البلد الواحد نفسه. فلبنان على صغر مساحتها وقلة سكانها،عانت وما زالت من الخلافات السياسية والدينية والطائفية بين أبنائها، ونفس الأمر ممكن ان تقوله عن مصر او غيرها من الدول العربية.
أما العراق فحدث ولا حرج وبصفتي مواطنة عراقية فسأحدثكم عن الوحدة العراقية العربية بالتفصيل الممل .
في ايام القائد الضرورة كان العراقي يتجول في ارجاء وطنه بحرية ويدخل أي محافظة بسهولة ما عدا بلدته (تكريت) فقد كانت خطاً احمر لا يمكن تجاوزه فلا يدخلها الا ابناءها واقاربهم ، ونفس الامر بالنسبة لبغداد فاراد ان يقسمها لأحياء فقيرة وأخرى غنية ومنع شراء العقارات في الاعظمية لغير أهلها حفاظاً على نسيج هذه الشريحة التي ناصرته في عداءه لعبد الكريم قاسم .
لذلك احتل كورنيش الاعظمية وبنا قصوراً له ولأولاده ، فمُنعت السباحة في دجلة على طول الشاطئ الذي يضم القصور تلك .
والان وبعد ان تحررنا من صدام ، دخلنا بدوامة أخرى! .
فالشمال اصبح له اسم اخر وهو (كردستان العراق) وهذه معناها(بلد الكرد) لذلك تراهم حريصين على عدم دخول العرب اليها ، واظن ان دخول أي دولة بجواز سفر اسهل من الدخول الى كردستان ، فبالاضافة الى اجراءات التفتيش والانتظار وكتابنا وكتابكم ، واخيرا وليس اخراًَ عليك ان تأتي بكردي يكفلك ، وان لم تجد فلتعد ادراجك . ثم تطورت لتثبت لهم عن سبب زيارتك وهل هي سياحية او لغرض العمل!!؟ وكم المدة الى غيرها من الإجراءات المحبطة.
وان دخلت فلن تجد لوحة في الشارع مكتوبة بالعربي لأنه بلد الكرد الذين لا يتحدثون العربية ولن تجد اثراً للعلم العراقي .
اما محافظة النجف فبالاضافة للصحوة الدينية الخانقة التي يمارسها اصحاب العمائم على الزوار والنساء طبعاً على وجه الخصوص ، اللاتي يجبرن على ارتداء السواد من رأسها الى اخمص قدميها حتى لو كانت بسن العاشرة . واللوحات التعريفية مكتوبة بالعربي والفارسي على فرض ان الزوار ان لم يكونوا عرباً فهم فرساً وهؤلاء مرغوبون اكثر لثقلهم المادي .
صارت الهوة كبيرة الان بين المحافظات ، واصبح كل مواطن يسمي نفسه بمحافظته ، فبدل ان يكون فلان العراقي، أصبح الأعظمي والكربلائي والموصلي والفلوجي والنجفي ...الخ . القاب تثبت ولاء هؤلاء الى عشائرهم لا لوطنهم .
بالرغم ان هذه من الممارسات الجاهلية قد حاربها الإسلام، لكنه لم يقض عليها .
فالوحدة تأتي عن قناعة الشعب بكل فصائله والحكومات التي تهتم بمصلحة بلدانها قبل مصالحها الشخصية والضيقة، فان لم تتحقق الوحدة العربية وقد اتضحت استحالتها فلا بأس، لكن أن تنقسم كل دولة الى دويلات ؟ فهذه مصيبة، علينا جميعاً محاربتها، والوقوف بوجهها لأنها ستقضي علينا وتزيلنا من الوجود. وهذه مسؤولية كل الأطر الإعلامية ومؤسسات الدولة كما هي مسؤولية المواطن الواعي والمثقف والحريص على الوطن واستقراره من اجل الأجيال القادمة على الأقل.



#وسام_صابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل من نهاية لهذا المسلسل؟
- صراع الأنتخابات
- كلمات ليست كالكلمات
- حتى انت يابروتوس


المزيد.....




- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...
- السعودية.. فيديو لشخصين يعتديان على سائق سيارة.. والداخلية ت ...
- سليل عائلة نابليون يحذر من خطر الانزلاق إلى نزاع مع روسيا
- عملية احتيال أوروبية
- الولايات المتحدة تنفي شن ضربات على قاعدة عسكرية في العراق
- -بلومبرغ-: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائ ...
- مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة وافقت على سحب قواتها من ا ...
- عدد من الضحايا بقصف على قاعدة عسكرية في العراق
- إسرائيل- إيران.. المواجهة المباشرة علقت، فهل تستعر حرب الوكا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسام صابر - الوحده العربيه