أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد جرغون - الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة















المزيد.....

الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة


زياد جرغون

الحوار المتمدن-العدد: 3423 - 2011 / 7 / 11 - 13:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عضو الجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين- قطاع غزة


قطاع غزة لازال يتعرض للحصار الظالم من قبل "إسرائيل" ويتعرض للعدوان بشكل متواصل. حيث انه منذ بداية العام الحالي استشهد (53) فلسطينياً وأُصيب (285) فلسطينياً, ولازالت إسرائيل تفرض حصاراً محكماً علي قطاع غزة من خلال إغلاقها كافة المعابر التي تربط قطاع غزة بأراضي عام 1948 والضفة الغربية وعددها (6) معابر، وفقط يعمل معبر ايرز للحالات الإنسانية, ومعبر كرم أبو سالم يعمل بشكل محدود, أما المعابر الأربعة (صوفا – القرارة – المنطار - الشجاعية) فهي جميعها أُغلقت بهدف تضييق الخناق علي سكان قطاع غزة .

إذا نظرنا إلي معدل الشاحنات المُحملة بالبضائع ومواد البناء التي تدخل قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم نجدها لا تمثل إلا 34% من معدل حمولات الشاحنات التي دخلت في نفس الفترة عام 2007م , أي قبل فرض الحصار علي القطاع . ومن يدقق في البضائع التي تدخل للقطاع حالياً , نجد أن معظمها هي مواد استهلاكية , وقد بلغت المواد الغذائية التي تدخل حالياً 50% من مجموع ما يدخل من مواد للقطاع . في حين أن نسبتها عام 2007م كانت 20% من مجمل الواردات لقطاع غزة قبيل الحصار الظالم والجائر الذي يتعرض له القطاع.

لقد سمحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة الماضية بدخول كمية 6000 طن حصمة أسبوعياً وأيضاً أسمنت وقضبان الفولاذ, وهذه المواد للمشاريع الإنسانية التي تديرها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وبعض المنظمات الدولية وصادقت علي دخولها "إسرائيل".

وبالرغم من إعلان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين عن موافقة السلطات الإسرائيلية علي إنشاء مشروعان سكنيان لإنشاء (1200) وحدة سكنية و(18) مدرسة بتكلفة إجمالية قيمتها 183 مليون دولار بمحافظتي رفح وخان يونس، إلا أن ذلك لم يُلبي احتياجات سكان قطاع غزة، ولم يحل مشكلة أصحاب البيوت المدمرة والتي بحاجة إلي بناء أكثر من (20000) ألف وحدة سكنية وما يزيد عن (80 ) مدرسة بحاجة لها وذلك نتيجة الزيادة الطبيعية بالسكان، إلا أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أعلنت تقليص خدماتها , وتحديداً برامج التدخل الطارئ الذي تشرف عليه , وهذا سيؤدي إلي تضرر (1.1) مليون لاجئ يعيشون بقطاع غزة , وقامت بتقليص ثلث ميزانيتها لبرنامج خلق فرص العمل , وتخفيض عدد المستفيدين من المساعدات الغذائية من 120000 مستفيد إلي 70000 مستفيد . وكل ذلك يزيد من حدة الحصار الذي يتعرض له سكان قطاع غزة الآن، حيث 78% من سكان القطاع هم لاجئون.

وفي ظل دخول الحصار عامه السادس في هذه الأيام, لازالت تمارس دولة الاحتلال أبشع أنواع الظلم , لمحاولة تركيع شعبنا وفرض حلولاً استسلامية عليه , إلا أن هذه السياسة ثبت فشلها , فشعبنا صمد في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس ومحاولة تركيعه فشلت عبر الضغط عليه وتجويعه، هذه سياسة عقيمة وفاشلة وشعبنا قادر علي مواجهتها والتصدي لها بكل قوة وحزم.

لكن علي ضوء استمرار الحصار وتواصله هل يستمر الوضع علي ما هو عليه, إننا ندعو جميع دول العالم والأمم المتحدة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين بالضغط علي إسرائيل لإجبارها بفتح جميع المعابر والسماح بحركة تنقل البضائع ومواد البناء والتجارة دون قيد أو شرط. وأيضاً ندعو الإخوة المصريين بفتح معبر رفح دون قيد أو شرط , وهو المنفذ الوحيد لقطاع غزة علي العالم الخارجي وفتح المعبر سيعتبر وسيلة ضغط تُمارس علي إسرائيل لإجبارها لفتح باقي المعابر المُغلقة مع قطاع غزة , لان استمرار إغلاق معبر رفح سيؤدي إلي كوارث وخاصة في فصل الصيف وحلول شهر رمضان والأعياد.

إن رفع الحصار عن قطاع غزة يتطلب العودة إلي طاولة الحوار الوطني الشامل ,فيكفي أكثر من شهرين ضاعت بعد إعلان اتفاق الإجماع الوطني لإنهاء الانقسام المُوقع بـ 4/5/2011م في القاهرة بمشاركة جميع الفصائل الفلسطينية والشخصيات الوطنية وبرعاية مصرية ومشاركة عربية وإقليمية ودولية صديقة لشعبنا , وجاء هذا الاتفاق في أجواء علي وقع ثورة 25 يناير " الثورة الشعبية المصرية ".

إن ما يُعطل تنفيذ اتفاق المصالحة هو المحاصصة الثنائية بين فتح وحماس , والسياسة الانتظارية التي يمارسها الرئيس الفلسطيني أبو مازن علي أمل لديه أن تعود المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي وبشروط أفضل من السابق تحت وهم أن أمريكا ستضغط علي الجانب الإسرائيلي.

إن سياسة المراهنة علي الولايات المتحدة هي خاطئة ولن تقود إلي أي شيء , فأكثر من 20 عاماً ضاعت من عمر شعبنا وقضيته في ظل المفاوضات العبثية التي لم تجلب لشعبنا سوي المزيد من مصادرة الأراضي وبناء جدار العزل العنصري وحصار وتجويع غزة ومحاولات تهويد القدس.



المخرج من هذا المأزق هو بالانتقال الفوري إلي حوار آليات الإجماع الوطني الشامل لتنفيذ اتفاقات إنهاء الانقسام العبثي المُدمر . ستة سنوات تكفي انقسامات وكوارث بحق شعبنا وقضيته الوطنية.

وندعو اللجنة العليا المُشكلة باتفاق إعلان القاهرة في آذار 2005م للاجتماع الفوري لتنفيذ اتفاق 4 مايو 2011م لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية ولينفذ الاتفاق بالتوازي وليس بالضرورة بالتتالي.

فإذا تمكنا من حل مشكلة جوازات السفر والجمعيات والمؤسسات المُغلقة والمعتقلين السياسيين فلنبدأ بها وأيضاً منظمة التحرير وإعادة بناءها والحكومة وإعادة بناء الأجهزة الأمنية والاتفاق علي لجنة تدير معبر رفح لنضمن فتحه بشكل كامل وهذا يساهم في التخفيف من الحصار المفروض علي شعبنا.

ويجب أن لا تبقي تشكيل الحكومة هي التي تُعطل وتُفشل المصالحة, بل فتح جميع الملفات وما يتفق عليه يُطبق فوراً ويحل أما القضايا الخلافية , فالحوارات الوطنية الشاملة يجري تجاوز وتذليل كافة العقبات بها.

فشعبنا الفلسطيني يستطيع أن يُنهي الحصار بوحدته واستعداده للمرحلة القادمة وإعادة مواجهة المشروع الصهيوني الذي يهدف إلي طمس حقوق شعبنا , بل نحن مطالبين ومحتاجين للوحدة الوطنية أكثر من أي وقت مضي. وخاصة ونحن نواجه خلال الأشهر القادمة استحقاق أيلول لنيل الاعتراف الدولي بدولة فلسطين من الأمم المتحدة هذا الاستحقاق بحاجة إلي وحدة حقيقية نتوجه من خلالها للعالم موحدين نستطيع أن ننتصر بإرادة شعبنا ووحدتنا علي كل المشاريع التي تحاول النيل من قضيتنا الوطنية .

جميع دول العالم مطالبة بالضغط علي دولة الاحتلال لرفع الحصار عن قطاع غزة والبدء بإعادة الأعمار والبناء.



#زياد_جرغون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة المصرية ومعبر رفح
- الصيف الفلسطيني لم يأتي بعد
- الأجهزة الأمنية العربية متشابهة
- معبر رفح ... الأزمة الدائمة
- كهرباء غزة أسيرة الانقسام الداخلي
- الانتخابات الفلسطينية القادمة: انقسام أم وحدة وطنية
- الانتخابات الفلسطينية القادمة
- ظاهرة الأنفاق هل أصبحت أمراً واقعاً؟!
- ملاحظات على الخطة الأمنية الفلسطينية
- رفح المنكوبة أسطورة الصمود في وجه السياسة الدموية الشارونية


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد جرغون - الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة