أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - زياد جرغون - الصيف الفلسطيني لم يأتي بعد














المزيد.....

الصيف الفلسطيني لم يأتي بعد


زياد جرغون

الحوار المتمدن-العدد: 3401 - 2011 / 6 / 19 - 15:25
المحور: القضية الفلسطينية
    


عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
إننا كفلسطينيين أحوج لإنهاء الانقسام العبثي والمُدمر الآن أكثر من أي وقت مضي. فبالأمس القريب مرت الذكري الـ 63 للنكبة، والذكري الـ44 للنكسة، وهذه علامات سوداء في تاريخ شعبنا. ففي النكبة والنكسة واحتُلت كل فلسطين وأصبح الفلسطينيون مشتتون ولاجئون ونازحون، وجزء منهم يعيش تحت الاحتلال المباشر والغير مباشر ولا زال.
وبعد أن ضاق الفلسطينيين درعاً وآلماً وعذاب من هذا الانقسام المُدمر، التقت جميع فصائل العمل الوطني وبحضور الأمناء العامين وجري توقيع اتفاق المصالحة بالقاهرة، وكنا متفائلين لكن بحذر. والبعض اعتبر أن الربيع الفلسطيني قد بدأ أسوة بالربيع العربي وبالثورات العربية التي بدأت ومستمرة، وفي حينه كانت الحناجر الفلسطينية تهتف " الشعب يريد إنهاء الانقسام... الشعب يريد إنهاء الاحتلال".
نعم لقد وقع اتفاق المصالحة وبدأ قطار المصالحة لكنه يعاني من صعوبات وبطئ بعملية التنفيذ ولا نريد أن نقول فشل. فهناك حالة إنتظارية لدي طرفي الصراع وخاصة لدى قيادة فتح والمراهنة علي إعادة المفاوضات مرة أخري والاقتراب من أيلول 2011م لإمكانية إعلان الدولة بالأمم المتحدة، ولتجنب الضغط الدولي، وحتى هذا الخيار غير مضمون لأنه بدأت الأصوات تنادي من الفريق المفاوض، وتقول أن أيلول غير مقدس وليس بالضرورة أن نطالب الأمم المتحدة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.
فبالرغم من اللقاءات المتكررة بين فتح وحماس بعد جلسة الحوار الشامل وتوقيع الاتفاق إلا أن هذه اللقاءات فشلت في الاتفاق علي تشكيل الحكومة الجديدة حتى الآن، في ظل رفض ثمانية فصائل المشاركة (الديمقراطية، الشعبية، وفصائل منظمة التحرير) في مشاورات تشكيل الحكومة لأنها تعتبر أن فتح وحماس عادت إلي المحاصصة الثنائية التي لن تُنهي الانقسام، بل تجربة الاتفاق الثنائي بمكة في 8/2/2007م هي التي قادت إلى الاقتتال الداخلي وأدت إلي حسم حماس الخلافات بقوة السلاح في قطاع غزة.
لقد شاركنا في الجبهة الديمقراطية بجلسات الحوار وبحضور الأمين العام الرفيق نايف حواتمة، ووقعنا علي اتفاق القاهرة بالرغم من التحفظات التي أبديناها وسجلناها علي الاتفاق وطالبنا بالتالي: أن يكون برنامج سياسي للحكومة يتبنى الإستراتيجية البديلة تجمع ما بين المقاومة والتمسك بقرارات الشرعية الدولية، والمطالبة بإجراء الانتخابات للمجلس الوطني والتشريعي علي أساس التمثيل النسبي الكامل، وإجراء الانتخابات بعد 6 شهور من توقيع الاتفاق، وإعادة بناء الأجهزة الأمنية والشرطية علي أسس مهنية ووطنية بعيداً عن الفصائلية والمحاصصة.
وبعد مضي أكثر من شهر ونصف علي توقيع اتفاق المصالحة بالقاهرة لم تتوقف حملات الاعتقال السياسي وما زال المعتقلون السياسيون في السجون بالضفة والقطاع. وبدأ التفاؤل الحذر يخفت اتجاه المصالحة الفلسطينية.
فالربيع الفلسطيني المنشود لم يقود إلي إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الفلسطينية ،وعليه لم يأتي الصيف للفلسطينيين حتى الآن ليخرجنا من الحالة المدمرة والكارثية، والحالة الانتظارية الخاطئة التي يراهن عليها الفريق الفلسطيني المفاوض على أمل أن يجري تعديل المسار التفاوضي، ليتمكن الجانب الفلسطيني من العودة للمفاوضات.
لكن أكثر من 20 عاماً من التفاوض أثبتت عقم هذا الجانب وفشله ووصوله إلي طريق مسدود، وعليه يجب أن يتبني الجانب الفلسطيني إستراتيجية بديلة، تجلب كل عناصر القوة الفلسطينية لتمكنها من مواجهة دولة الاحتلال بمقاومة جماهيرية ومسلحة تؤلم الاحتلال وبرنامج سياسي متفق عليه بين الجميع يقود إلي دولة فلسطينية علي جميع الأراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس العربية، مع ضمان عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي شردوا منها عام 1948م.
ومن هنا فيجب مغادرة هذه السياسة الانتظارية المقيتة التي لن تجلب لشعبنا سوي المزيد من الكوارث وضياع لحقوقه، وعلي الطرفين المتصارعين فتح وحماس عدم الالتفاف علي اتفاق المصالحة الموقع بالقاهرة 4 أيار/مايو 2011، والعودة إلي الشراكة السياسية الوطنية، العودة إلي طاولة الحوار الوطني الشامل. المطلوب حالياً الدعوة فوراً إلى اجتماع للجنة الوطنية العليا التي اقرها مؤتمر الحوار بالقاهرة عام 2005م التي تضم الأمناء العامون للفصائل وأعضاء اللجنة التنفيذية وبعض المستقلين، وهي المخرج الوحيد لما وصلت إليه الأمور بالحالة الفلسطينية وبكل تأكيد ستضع هذه اللجنة حداً لسياسة المحاصصة الثنائية والتناحر الثنائي وتعيد الأجواء إلى منطق الشراكة السياسية والحوار الشامل والوحدة، وهذه الصيغة ستؤدي إلي توثيق الترابط بين شطري الوطن (قطاع غزة والضفة الفلسطينية) وبين الوطن والشتات ومواجهة المخاطر المحدقة بشعبنا والاستحقاقات القادمة تحتاج إلي كل الفلسطينيين أينما وجدوا، لمواجهتها بكل ما يملكون من طاقات وإمكانيات.
فهل يطول انتظار الربيع الفلسطيني؟ لنصل إلي صيف فلسطيني بتضاريس الربيع، طال انتظاره، أم انه سيأتي هذا الصيف حار وممل ولم يسبقه الربيع. نعم يجب أن يأتي صيفنا هذا العام بعد الربيع الفلسطيني والذي طال انتظاره ليلتحم مع ربيع الثورات العربية . فشعبنا يعشق الحرية وسئم الانقسام والتشرذم، وحتماً سيواصل نضاله من اجل دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، لان النصر تصنعه الجماهير وهي القادرة علي التغيير.



#زياد_جرغون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأجهزة الأمنية العربية متشابهة
- معبر رفح ... الأزمة الدائمة
- كهرباء غزة أسيرة الانقسام الداخلي
- الانتخابات الفلسطينية القادمة: انقسام أم وحدة وطنية
- الانتخابات الفلسطينية القادمة
- ظاهرة الأنفاق هل أصبحت أمراً واقعاً؟!
- ملاحظات على الخطة الأمنية الفلسطينية
- رفح المنكوبة أسطورة الصمود في وجه السياسة الدموية الشارونية


المزيد.....




- ماذا كشف أسلوب تعامل السلطات الأمريكية مع الاحتجاجات الطلابي ...
- لماذا يتخذ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إجراءات ضد تيك ...
- الاستخبارات الأمريكية: سكان إفريقيا وأمريكا الجنوبية يدعمون ...
- الكرملين يعلق على تزويد واشنطن كييف سرا بصواريخ -ATACMS-
- أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية ب ...
- سفن من الفلبين والولايات المتحدة وفرنسا تدخل بحر الصين الجنو ...
- رسالة تدمي القلب من أب سعودي لمدرسة نجله الراحل تثير تفاعلا ...
- ماكرون يدعو للدفاع عن الأفكار الأوروبية -من لشبونة إلى أوديس ...
- الجامعة العربية تشارك لأول مرة في اجتماع المسؤولين الأمنيين ...
- نيبينزيا: نشعر بخيبة أمل لأن واشنطن لم تجد في نفسها القوة لإ ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - زياد جرغون - الصيف الفلسطيني لم يأتي بعد