أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نوال السعداوي - المرأة تُحارَب على كل الجبهات، العائلية والمحلية والعربية والعالمية














المزيد.....

المرأة تُحارَب على كل الجبهات، العائلية والمحلية والعربية والعالمية


نوال السعداوي
(Nawal El Saadawi)


الحوار المتمدن-العدد: 3423 - 2011 / 7 / 11 - 09:25
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


نوال السعداوي: لأن قهر المرأة في بيتها هو العائق الأساسي أمام مشاركتها في الحياة السياسية
المرأة تُحارَب على كل الجبهات، العائلية والمحلية والعربية والعالمية

* المفكرة والناشطة المصرية تحذر من سيطرة السلطة والنفط والإعلام على الوعي الجمعي
// حوار: مي المهدي - نوال السعداوي، اسم ترتبط به الحركة النسائية الحديثة. منذ الستينات وهي تناضل من أجل حقوق المرأة في مصر والعالم العربي، بكتاباتها ونشاطاتها. وقد دفعت ثمن نضالها هذا بأن سجنت في عهد الرئيس الأسبق أنور السادات. كما تعرضت للتهديد بالقتل من طرف إسلاميين متشددين بسبب مواقفها ودفاعها عن حقوق المرأة.
وفي ثورة 25 يناير، التي أطاحت بالرئيس المصري السابق حسني مبارك، لم تغب نوال السعداوي عن ميدان التحرير. فيما يلي حوار مع الكاتبة والناشطة النسائية نوال السعدواي لمعرفة رأيها في مستقبل المرأة المصرية ودورها في ظل التطورات الأخيرة.


أثار إلغاء "كوتة" النساء في مجلس الشعب وغياب المرأة عن لجان التعديلات الدستورية وعن معظم تشكيلات الأحزاب السياسية في مصر، انتقادات واسعة داخل أوساط الحركات النسائية، هل تعتقدين بأنه يجري إقصاء المرأة عمدا عن الحياة السياسية؟
بالطبع، فبالرغم من مشاركة المرأة في المظاهرات في 25 يناير وقبل ذلك ورغم نضالها الطويل، الذي دفعت أحيانا حياتها ثمنًا له، هناك عملية إقصاء متعمدة للنساء وللشباب والشابات الذين شاركوا في الثورة. ففلول النظام السابق موجودة في كل مكان في الحكومة الجديدة وفي الوزارات والإعلام والجيش. ومعظم نجوم المعارضة الحالية كانوا يتعاونون مع النظام السابق.
كنا نتوقع بعد سقوط النظام السابق أن تمنح المرأة فرصة للمشاركة في لجنة تعديل الدستور وفي الحكومة الانتقالية. لكننا فوجئنا بعملية إقصاء متعمدة للنساء وخاصة ممن شاركن في الثورة. النساء المشاركات الآن هن من فلول النظام السابق ويشاركن في لعبة سياسية خطيرة بدخولهن في أحزاب مُموّلة من رجال الإعمال ومدعومة من الجيش. لقد أنشأنا الاتحاد النسائي المصري يوم 28 فبراير، مباشرة بعد ما شكل المجلس العسكري لجنة تعديل الدستور بدون مشاركة امرأة واحدة.

هل صراع المرأة هو مع السلطة أم مع القيم المعادية للمرأة في المجتمع؟

صراع المرأة مع الاثنين، فالمرأة تُحارَب على كل الجبهات، العائلية والمحلية والعربية والعالمية. كما يتأثر وضع المرأة أيضا بالظروف السياسية والاقتصادية على المستوى العالمي والمحلي، بالإضافة إلى مشاكلها الخاصة التي تتعلق بقانون الأحوال الشخصية والاغتصاب والاضطهاد والتحرش الجنسيين.

كيف يمكن تغيير الوعي الجمعي فيما يتعلق بحقوق المرأة؟ وهل تعتقدين انك تستطيعين الوصول إلى رجل الشارع عن طريق الخطاب الإعلامي الذي تتبنيه؟

الحكومة تملك الوسائل الحيوية التي توصل بها صوتها إلى رجل الشارع بشكل أفضل مني. الاتحاد النسائي المصري يرفض التمويل الأجنبي. هناك العديد من المنظمات العالمية التي تريد تقديم المساعدة إلينا لكننا نرفض ذلك. نحن نفكر في إنشاء قناة تلفزيونية لإيصال صوتنا للناس الذين لا يقرؤون ولا يكتبون، فنحن ندرك أهمية الشاشة وخطر الإخطبوط الإعلامي، الذي يزيف الوعي. الحكومة وأموال النفط السعودية ورجال الأعمال يملكون الفضائيات وهناك حاجة شديدة إلى إعلام بديل لتغيير الوعي الجمعي والوصول إلى الشارع المصري.

هل ستلعب المرأة دورًا مهما في الانتخابات القادمة، سواء كناخبة أو مرشحة؟

نحن نرفض إجراء الانتخابات قبل وضع دستور جديد، وطالبنا بتشكيل لجنة شعبية من جميع طوائف الشعب: مسيحيين ومسلمين ورجالا ونساء ويسارا ويمينا، من اجل صياغة دستور جديد. لن تكون هناك انتخابات نزيهة بدون دستور جديد. لا بد من دستور وقانون ِِ أحزاب ٍ وقانون أحوال شخصية جديدة، ترسخ في هذه القوانين قيم المساواة بين جميع أفراد المجتمع.

هل سيزيد إلغاء كوتة المقاعد المخصصة للمرأة في مجلس الشعب من عزلة المرأة السياسية؟

الدستور هو الضامن الوحيد لحقوق المرأة. لابد من دستور جديد ينص على تمتع المرأة بحقوقها السياسية بما في ذلك ضمان تمثيل المرأة بما لا يقل عن 40 إلى 50% في جميع التنظيمات وفي مجلس الشعب. ولهذا فإنني أرى أن الدستور أهم من الكوتة.

ولكن كيف يمكن تحقيق هذه المطالب على ارض الواقع؟

إذا أصبح للمرأة قوة ووزن سياسي، نستطيع أن نصبح مؤثرين مثل الإخوان المسلمين. نحن في الاتحاد النسائي المصري، نسعى إلى ضم مليون امرأة ورجل إلينا وتأسيس قناة تلفزيونية وإصدار صحيفة. نحن نحارَبُ بشكل شديد، فهناك من يتهمنا بأننا ملحدين ومستعمرين، نحن بحاجة لمساندة من داخل مصر ومن العالم العربي ومن العالم كله.

هل تقصدين أنه يمكن تحسين وضع المرأة الشخصي عن طريق الآليات السياسية؟

بالطبع، فمن المهم عدم فصل الخاص عن العام، لأن قهر المرأة في بيتها هو العائق الأساسي أمام مشاركتها في الحياة السياسية.

بعد حل المجلس القومي، ما هو المنبر البديل للمرأة المصرية؟

حاولنا قبل 15 عامًا إنشاء الاتحاد النسائي، لكن سوزان مبارك منعتنا من ذلك، ثم أنشأت المجلس القومي للمرأة بعدما رأت أن النساء يتحركن على المستوى الشعبي. وقد قام المجلس القومي بترسيخ العديد من القوانين المنصفة للمرأة، التي كافحنا نحن من اجلها وذلك مثل قانون الطفل 2008، الذي يسمح للمرأة غير المتزوجة بمنح اسمها لطفلها غير الشرعي. هذا القانون يمنح أكثر من مليوني طفل حق التمتع بشهادة الميلاد ودخول المدرسة. كنت أنا وابنتي (منى حلمي) مَن قمن برفع هذه المطالب، حيث تعرضنا للمحاكمة القانونية ودفعنا ثمن ذلك، وفي النهاية نُسب هذا النجاح لسوزان مبارك، لكن لدي أمل كبير هذه المرّة في أن ينجح اتحاد النساء المصري.



#نوال_السعداوي (هاشتاغ)       Nawal_El_Saadawi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كما شق نهر النيل طريقه الوعر
- الورقة يا ورق وجوهر الأخلاق
- النساء والثورة والأحزاب الجديدة
- شىء عن الاتحاد النسائى المصرى
- مبارك.. زويل.. عماد أبوغازى؟
- الحنين لمن كان يضربه بالشومة
- أقول لكم أيها السادة والسيدات؟
- بلبلة الرأى العام فى كل عهد؟
- أين العدالة الاجتماعية أيها السادة؟
- الكبارى مع السلطة الحاكمة الجديدة
- لم ير واحد منهم له عين واحدة
- رجولة جديدة أرقى وذكورة قديمة أدنى
- هل تأخرت الثورة سبعين عاماً؟
- هل ينتصر النقاء الثورى على أخطبوط الفساد؟
- هل يمكنهم إجهاض الثورات الشعبية؟
- أخلاقيات الثورة الجديدة والقيم المزدوجة القديمة
- مليونية الشباب والشابات يوم المرأة العالمى
- نساء الثورة الشعبية ونساء النخبة الحاكمة
- الثورة المصرية مستمرة حتى تحقق أهدافها كلها (٢)
- الثورة المصرية تضع قيما وعقدا اجتماعيا جديدا


المزيد.....




- ترامب يحرج لاعبي يوفنتوس بسؤال غريب عن النساء (فيديو)
- المرأة الفلسطينية تحت النار.. انتهاكات ممنهجة وجرائم ضد الإن ...
- دراسة: النساء العاملات ليلا أكثر عرضة للإصابة بمرض مزمن
- أين عدالة الإبلاغ من قانون الإجراءات الجنائية؟
- %40 من العاملين في أفغانستان أطفال.. والفتيات يعملن في الخفا ...
- مسؤول روسي: كييف تجتذب صغار السن والفتيات لتفرض عليهم التجني ...
- الولايات المتحدة.. وفاة امرأة صدمتها شاحنة تنقل دبابة من الع ...
- مبادرة تشريعية لتحويل إجراءات الطلاق من أروقة المحاكم إلى أن ...
- دراسة تظهر خطر العمل الليلي على صحة النساء
- عُمان: اعتقال 3 أشخاص وعشرات السيدات بينهن مصريات وإيرانيات ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نوال السعداوي - المرأة تُحارَب على كل الجبهات، العائلية والمحلية والعربية والعالمية