مئات الآلاف يجددون الثورة المصرية في الجمعة المرسومة

عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 3421 - 2011 / 7 / 9 - 19:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الغضب العارم يتجدد في المدن المصرية وفي مقدمتها القاهرة/ ميدان التحرير- رمز الثورة المصرية.. لعدم حصول تغيير بعد سقوط النظام السابق.. تجمع مئات الآلاف في عرض يعبر عن إصرارهم تلبية مطالب الثورة.
أُقيمت منصات عديدة Several stages قبل ساعات من اليوم الأول من قبل: تحالف شبيبة الثورة Revolution Youth Coalition.. ائتلاف الأحزاب والحركات الليبرالية.. الأخوان المسلمون MB.. حزب الوفد.. الأحزاب اليسارية.. جاءت منصّة الأخوان الأكبر والأعلى.. متحدين الكثير من المحتجين الذين اشتكوا بأن الأخوان يحاولون سرقة الثورة ولفت اهتمام الجمهور. كما وأغضب الأخوان العديد من المجموعات السياسية لموقفهم ضد استمرار الاعتصام الموجه للضغط على المجلس الأعلى للقوات المسلحة بغية تلبية مطالب الثورة.
الأخوان الذين قرروا الانضمام للاحتجاجات قبل يومين فقط من موعدها، صرّحوا بأنهم لن يؤيدوا استمرارية الاعتصام لغاية تلبية المطالب المعلنة، وأنهم سيتركون المكان الساعة الخامسة بعد ظهر نفس اليوم الأولا. وفعلاً بدأوا بحزم أمتعتهم ومغادرة ساحة التحرير بعد وقت قصير من موعدهم. رفع العديد من الحضور لافتات تؤيد استمرار الاعتصام والانضمام إليه، ومنذ الخميس بدأت حركة إنشاء عشرات الخيام.
رغم التوترات التي سادت الساحة، حاول المتظاهرون الحفاظ على مستوى من الوحدة بنزع فتيل النزاعات التي اندلعت.. أحد النزاعات تجسّد في لافتة كتب عليها: الدستور أولاً، وأخرى تقول: الجيش والشعب يد واحدة. جماعات وحركات سياسية عديدة سبق ووافقت بعد خلافات طويلة على عدم رفع شعار طلب صياغة الدستور قبل الانتخابات البرلمانية في تظاهرات الجمعة لتحاشي الانقسامات. على أي حال، لم يتم التوصل إلى إجماع قبل الجمعة فيما يخص المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي نال نصيبه من المواقف المضادة.
المطالب الرئيسة للمتظاهرين تتمثل في: سرعة محاكمة ضباط الشرطة المسئولين عن قتل الشهداء.. سرعة محاكمة مبارك.. محاكمة سريعة لعناصر الفساد في النظام السابق.. تحديد حد أدنى للأجور.. إعادة هيكلة وزارة الداخلية.. وتطهير قوة الشرطة.
يقول شعيب الأعسر Shoeib El-Aasar- مستخدَم في جامعة قنال السويس: أنه جاء من الإسماعلية للمطالبة بالانتقام لشهداء الثورة. وصل ساحة التحرير مساء الخميس مع أكثر من سبعة آلاف متظاهر، جاء أكثرهم من خارج القاهرة. يشرح شعيب في الإسماعيلية بأنه شارك في مع زملائه في العمل الاحتجاج من أجل تحقيق معدلات أعلى للأجور وإتفاقات مستقرة للاستخدام/ العمل قبل أسبوع من وصوله للقاهرة. يشكو كونه لا يحصل على دخل شهري من عمله أكثر من 500 جنيه مصري (83.9 دولار أمريكي). من هنا يضطر بالضرورة البحث عن عمل إضافي آخر في مطعم مساءً.

خيمة ضخمة شاملة تغطي حالياً أرض ميدان التحرير، لتوفير الحماية لجانب من المتظاهرين- على الأقل- من حرارة شمس الصيف المحرقة. أٌُقيمت إلى جانبها أعداد من الخيم الصغيرة، وعليها أسماء كل حركة أوحزب تعود إليها. تم إنشاء معظم هذه الخيام قبل يوم من الجمعة المحدد وبدرجة رئيسة من قبل هؤلاء ممن يخططون تنظيم المشاركة في اعتصام مفتوح لغاية الاستجابة لمطالب الثورة. ويقوم الباعة المتجولون Street vendor بيع قناني المياه والقبعات للمحتجين الذين يكافحون الحرارة. من طرف آخر أخذ الأخوان بتوزيع قبعات وعليها شعار منظمتهم! كما أخذت المجموعات الأخرى المشكلة حديثاً عمل الشيء نفسه.
رغم استمرار الخلافات وشيء من المنازعات، فقد برهنت الجمعة المرسومة على نجاحها في واحدة من أكبر المظاهرا الاحتجاجية منذ الإطاحة بنظام مبارك.
مممممممممممممممممممممممممـ
Hundreds of thousands revitalise Egypt s revolution on Determination Friday,Salma Shukrallah in Tahrir Square,uruknet.info, July 8, 2011.

#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات