أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالوهاب حميد رشيد - هل يتجه العراق -المُحَرّر- نحو -الإسلام- المتشدد؟















المزيد.....

هل يتجه العراق -المُحَرّر- نحو -الإسلام- المتشدد؟


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 3223 - 2010 / 12 / 22 - 10:14
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


مجموعة من الرجال أمروا مؤخراً سهام الزبيدي إغلاق صالونها لتصفيف الشهر لمدة شهرين بسبب التعازي الدينية لطائفة (الأغلبية). لم يكن لديها فكرة عن مَنْ هم هؤلاء، ومن أين.. لكنها امتثلت خوفاً على حياتها.
"هل يمكنكم، فقط، إخباري مَنْ سيدفع إيجار المتجر لهذين الشهرين؟ ماذا أعمل لتوفير حاجات عائلتي؟ ما العلاقة بين تصفيف الشعر والمناسبات الدينية (المذهبية)؟" تساءلت الزبيدي 40 عاماً) بحدّة.
"هذه دكتاتورية جديدة يُريدون أن يصبح العراق دولة إسلامية.. لكن هذا ليس عدلاً.. العراق يشمل مجموعة متنوعة من الفصائل الدينية.. هذه آراء غريبة، وليست عراقية."
تصاعدت مؤخراً الجهود المبذولة من قبل السلطات، رجال الدين، وشرائح غير معروفة من منفذي شرطة الأخلاق، بإغلاق الملاهي الليلية، الحانات، وغيرها من المتاجر المماثلة.. وهذه الممارسات زادت المخاوف بين الأكاديميين والمثقفين بأنه بعد أن "خرج العراق من الحرب"، تنبثق الآن ميولاً متشددة باتجاه تحويل البلاد نحو "الإسلام" المتطرف.
أعادت محافظة بغداد هذا الشهر تفعيل أمر فيدرالي لحكومة الاحتلال من العام الماضي لإغلاق الملاهي الليلية ومتاجر الخمور في العاصمة، بزعم القلق من إمكانية تقويضها للأخلاق.
في الأسبوع الماضي، أصدر "المناهض" للولايات المتحدة الصدر بياناً شديد اللهجة طالب العراقيين اتخاذ موقف ضد "السموم، الفساد/ والإدمان".
حملة الإغلاق هذه في بغداد أعقبت إجراءات مماثلة في بعض المحافظات الجنوبية لطائفة (الأغلبية).
"ما يجري يُشكل حصيلة عادية عندما تستولي الأحزاب الدينية على السلطة. إنها تبدأ بمثل هذه الممارسات، وتنتهي بنفس الطريقة التي انتهى بها طالبان في أفغانستان أو الأطراف الأخرى في إيران،" وفقاً لخبير التحليل السياسي في بغداد حازم النعيمي.
في أيلول/ سبتمبر، منعت السلطات المحلية في محافظة بابل مهرجاناً للفنون كان يُقام سنوياً قبل الاحتلال 2003. ذكر منظمو المهرجان بأن قوات الأمن، وبعد يوم فقط من المهرجان، طلبوا من المنظمين إنهاءه، لأنه تضمن عروضاً راقصة.
أقدمت محافظة البصرة الشهر الماضي على غلق سيرك أجنبي جنوب البصرة بعد أيام قليلة من افتتاحه. كان هذا أول سيرك استضافته المحافظة منذ عقود.. قالت سلطات مدينة البصرة أن إدارة الأوقاف لطائفة (الأغلبية) في المحافظة عقدت اجتماعا، وقررت أن الأرض التي أُنشأ عليها السيرك لا يمكن أن تُستخدم بطريقة تنتهك الشريعة الإسلامية.
أثارت الإجراءات الجديدة احتجاجات بعض العراقيين بقولهم أن الحكومة تُحاول قتل الحرية kill freedom ومنذ سبع سنوات بعد الغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق، والذي مهّد لهذه الطائفة الاستيلاء على السلطة.
مفاهيم متطرفة RADICAL CONCEPTS
"ما يجري، في الواقع، هو محاولة فرض مفاهيم متطرفة للأحزاب "الإسلامية" التي تُهيمن على المشهد السياسي في العراق.. هذا ما نحن خائفون منه،" وفقاً لـ محمد قاسم- صحفي- احتجّ مع عشرات آخرين في الساحة الرئيسة ببغداد يوم الأحد.
وصف كامل الزيدي- رئيس مجلس محافظة بغداد- المتظاهرين في تصريحات بثّها التلفزيون، بأنهم "مجموعة قبضوا الثمن، يُريدون إعادة تحويل العراق إلى مجتمع مُلّْحِد community of atheists."
لكن هذه الحملة، إلى جانب سلسلة الهجمات ضد مجتمع الأقلية العراقية المسيحية، تُثير تساؤلات حول حرية الديانة والتعبير في عراق الأغلبية المسلمة.
في أسوأ تلك الهجمات، قُتل العشرات من المسيحيين من قبل مجموعة مجرمة مسلّحة في كاتدرائية بغداد (31 تشرين أول/ اكتوبر). ومنذ ذلك الحين، هربت آلاف العائلات المسيحية بحثاً عن الأمان النسبي في الشمال الكردي والخارج.
أثناء صلاة الجمعة الأسبوع الماضي، فإن العديد من رجال دين طائفة حكومة الاحتلال في بغداد أيدوا إجراءات مجلس محافظة بغداد، وطالبوا الحكومة إبداء المزيد من العزم.
"قرار الحكومة ومجلس المحافظة صحيح،" وفقاً لـ صدر الدين قبانجي- رجل دين- المجلس الأعلى الإسلامي- واحدة من الكتل الطائفية لحكومة الاحتلال. وأضاف في كلمة ألقاها في مدينة النجف: "يجب على هؤلاء الذين يُدينون هذه الإجراءات، أن يعلموا بأن الهوية العراقية هي إسلامية، والحكومة مسئولة عن المحافظة على هذه الهوية."
دافع صبّار السعيدي- رئيس اللجنة القانونية في مجلس محافظة بغداد- عن هذه الإجراءات الجديدة، بقوله: "تهدف هذه التدابير إلى مكافحة أي شيء ضد الأخلاق والانضباط العام، سواء تمثّل في السيرك أم لا."
في ظروف الممارسات غير القانونية بلغ الرعب الديني (الطائفي) مداه ثلاث سنوات مضت، عندما كانت المليشيات المسلّحة الطائفية (وليدة الاحتلال) تجوب العراق قتلاً وتشريداً وبحرية.
الآن، هناك عصابات من المجهولين في تنظيمات فضفاضة، تقوم بعمليات التهديد ضد محلات الخمور والمدارس والمؤسسات الأخرى، ومع مجموعات مثل حركة صدر، يُطالبون بحصة من السلطة السياسية، يقول المنتقدون بأن الحكومة تغض الطرف عن ممارسات التخويف.
تماثيل عارية NAKED STATUES
يتحدث سكان حي الشعب- بغداد، وأكثريتهم من طائفة (الأغلبية) عن أن متاجر عديدة للكحول قد هوجمت في الأسابيع الأخيرة.
في معهد الفنون الجميلة- معهد رسمي حكومي في بغداد- ظهر مجهولون هذا الأسبوع، وأمروا بإزالة كافة التماثيل من الفناء. وقال المسئول- طلب عدم كشف هويته خوفاً على سلامته: "إنها مسألة غير مقبولة إظهار مثل هذه التماثيل وبعضها عاريات!"
أُغلق برنامج الموسيقى في المدرسة. ولا يُسمح للطالبات بارتداء التنانير القصيرة والقمصان قصيرة الأكمام أو استخدام المكياج، وفقاً لإحدى الطالبات.
ذكر مسئول مدرسة للوكالة: هذه الأمور حرام forbidden. يأخذ بعض المدرسين في اعتبارهم بأن أية طالبة تمارس هذه الأمور تُعتبر غائبة. "في إحدى المرات، وضع مسئول كبير علامة X على ساق زميلتها لأنها كانت مرتدية تنورة قصيرة،" وفقاً للطالبة.
المحتجون من كلا الجانبين، نزلوا إلى الشوارع. وفي يوم الجمعة، استجاب المئات لدعوة الصدر. "قفْ بوجه أولئك الذين يُريدون نشر الفساد، السموم، والإدمان "على الكحول".. لدفع العراق نحو الجهل، الانحطاط، والفجور.. لجعل مجتمعنا عفناً كالمجتمع الغربي.. قالها الصدر في تصريحه.. (وماذا عن الأفيون والمخدرات!؟)
ذكر خبراء التحليل السياسي بأن الفترة المقبلة قد تشهد تصعيداً للتخويف والترهيب والأصولية الدينية لحركة الصدر، طالما أنهم سيلعبون دوراً أكبر في الحكومة.
فاز الصدر بـ 39 مقعداً في الانتخابات البرلمانية لشهر مارس، ثم تعهّد بتقديم الدعم لرئيس الوزراء الحالي- المالكي- خطوة رئيسة في إتفاق الكتل السياسية وإنهاء المأزق السياسي الذي استمر شهوراً عديدة.
"ما يجري حالياً هو بروز اتجاه جديد لثقافة جديدة في محاولة لدفعنا إلى الوراء... يجب أن لا نبقى صامتين تجاه هؤلاء ممن يُريدوننا أن نلبس رداءً من اختيارهم،" وفقاً لـ Haider Munaathar- الممثل المعروف ورئيس اتحاد المسرح العراقي.


مممممممممممممممممممـ
Is "free" Iraq becoming a more Islamic state?,By Waleed Ibrahim, uruknet.info,December 16, 2010.
(Editing by Jim Loney and Samia Nakhoul).



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسرائيل وأنظمة الخليج.. تُدير دبلوماسية سرية
- مصر.. أيام صعبة قادمة..
- المشاكل العراقية تطرد اللاجئين العائدين
- الجنون الأمريكي والفقر العالمي
- الكارثة البيئية الأمريكية- الإيرانية في العراق
- العراق يواجه مأساة انقراض مواطنيه المسيحيين
- العراق.. مآسي اللجوء واليورانيوم المنضب
- جرائم الاختطاف.. الانتقام القبلي.. قلبت حياة المرأة العراقية ...
- المسيحيون واللاجئون العراقيون
- ديمقراطية خادعة.. في شرق أوسط راكدة
- العراقيون غاضبون من الرواتب السخيّة لأعضاء البرلمان
- العراق وأفغانستان.. أكثر دول العالم فساداً..
- الاحتلال والسرطان
- رئيس وزراء حكومة الاحتلال في بغداد يُدير شخصياً فريق سري مُس ...
- عودة اللاجئين العراقيين.. وظروف معيشة اللاجئين المسيحيين..
- في سوريا.. مخاطر من تصاعد صفقات بيع بنات لاجئين عراقيين
- في العراق 30 ألف معتقل بدون محاكمة وتحت وطأة التعذيب
- العراق.. المسيحيون والصحفيون..
- دراسة.. الحروب (الأمريكية) يمكن أن تكلف 4-6 تريليون دولار
- العراق.. الصحفيون يقعون ضحايا الهجمات وعنف قوات الأمن


المزيد.....




- وسائل إعلام إيرانية: سماع دوي انفجار شمال غرب أصفهان
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل وأنباء عن هجوم بالمسيرات ...
- انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول أمر ...
- وسائل إعلام: الدفاعات الجوية الإيرانية تتصدى لهجوم صاروخي وا ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع هجوم ...
- فرنسي يروي تجربة 3 سنوات في السجون الإيرانية
- اقتراب بدء أول محاكمة جنائية في التاريخ لرئيس أميركي سابق
- أنباء عن غارات إسرائيلية في إيران وسوريا والعراق
- ??مباشر: سماع دوي انفجارات في إيران وتعليق الرحلات الجوية فو ...
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية الرسمية نقلا عن تقارير: إسرائيل ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالوهاب حميد رشيد - هل يتجه العراق -المُحَرّر- نحو -الإسلام- المتشدد؟