أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - عبدالوهاب حميد رشيد - العراق يواجه مأساة انقراض مواطنيه المسيحيين














المزيد.....

العراق يواجه مأساة انقراض مواطنيه المسيحيين


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 3195 - 2010 / 11 / 24 - 08:54
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


هل أن إقامة محافظة ذات أغلبية مسيحية في سياق حكم ذاتي في شمال العراق، تُشكل حلاً لمحنة المسيحيين في العراق؟ حسناً، تم طرح هذا الاقتراح من قبل المسيحيين العراقيين، وأعرب رئيس جمهورية حكومة الاحتلال في العراق عن تأييده للدعوة التي جاءت بعد حمام الدم في كنيسة النجاة في بغداد في أكتوبر.
يقترح ممثلوا الطوائف المسيحية الآشورية، الكلدانية، والآرامية في العراق إنشاء منطقة إدارة ذاتية في محافظة نينوي شمال البلاد. ووفقاً لرئيس جمعية الدفاع عن الشعوب المهددة Society for Threatened Peoples (STP) - Tilman Zülch "في سهول نينوى، المسيحيون، الشبك، اليزيدية، والأكراد المسلمون، يُشكلون الغالبية من السكان هناك. عليه، فإن طلب الآشوريين، الكلدان، والآراميين، له ما يبرره تماماً... والأهم من ذلك أن الحكم الذاتي في المنطقة يمكن أن تُساعد على حماية الطوائف الصغيرة- العرقية والدينية- إذا ما رُبطتُ هذه المنطقة بالإقليم الكردي السلمي الشمالي... الوضع هناك ظلّ آمناً لسنوات، والسياسات الإقليمية الحكومية تُعتبر مثالية لمنطقة الشرق الأوسط بأسرها." يظهر أن الطوائف المسيحية يُشيرون إلى نسخة مصغّرة من كرستان العراق- منطقة حكم ذاتي لهم مع أقل قدر من الرقابة من جانب الحكومة المركزية في بغداد.
يُضيف Zülch: "الدستور العراقي يسمح بتشكيل منطقة حكم ذاتي، وينص على إجراء استفتاء. يجب أن يجري الاستفتاء في وقت قريب، طالما أنه في مصلحة كافة الأقليات." من جهته، قدّم رئيس جمهورية حكومة الاحتلال في بغداد تأييده، ودعا إلى إنشاء محافظة جديدة، حيث المسيحيون يُشكلون الأغلبية فيها، وفقاً لمقابلته مع التلفزيون الفرنسي France 24 television الأسبوع الماضي.
وأضاف: "هناك مناطق ذات أغلبية مسيحية في العراق، وليس لدينا اعتراض بشأن تشكيل إقليم خاص للمسيحيين في العراق... حماية المسيحيين واجب مقدس للحكومة العراقية وكافة الكتل السياسية،" علاوة على أن طائفة (الأغلبية) أبدت استعدادها لتشكيل فرق مسلّحة لمساعدة وحماية المسيحيين.
تمتّع المسيحيون العراقيون بالامتيازات في ظل النظام العراقي لما قبل الاحتلال. وكانوا من بين العراقيين الأفضل تعليماً، وأداروا مشرعاتهم الاقتصادية بنجاح. النائب السابق لرئيس الدولة- طارق عزيز- مسيحي كلداني. كان المسيحيون يتركزون في البصرة- الجنوب، الموصل- الشمال- وفي بغداد- وسط العراق.
الحرية الدينية، لم تواجه أي تحد في ظل ذاك النظام. في أوائل التسعينات كان يتواجد مليون مسيحي في العراق. انخفض هذا العدد منذ ذلك الحين، حيث اتجه العديد للحصول على اللجوء في الغرب وأماكن أخرى، تهرباً من تأثير المقاطعة الأممية التي فُرضت على العراق بعد غزو الكويت العام 1990.
أثناء الغزو/ الاحتلال كان في العراق ما بين 700 ألف إلى 800 ألف من المواطنين المسيحيين. وتُشير التقديرات حالياً إلى انخفاض عددهم لغاية حوالي نصف مليون. ووفقاً لـZulich، منذ العام 2003 فأن أكثر من ثلاثة أرباع ألـ 400 ألف المسيحيون المقيمون في بغداد، هربوا من جملة الخمسة ملايين عراقي.
منذ الغزو/ الاحتلال بقيادة الولايات المتحدة، صار المسيحيون مستهدفين وضحية القمع، الترهيب، والعنف. تخريب الكنائس بشكل روتيني، تعرض متاجرهم للهجمات، إجبار النساء المسيحيات الالتزام بالزي (الإسلامي)، تهديد المسيحيين بترك منازلهم والخروج من البلاد. الكثيرون منهم لا يجرئون الذهاب إلى تجمعاتهم ومناسباتهم الدينية والاجتماعية أو إرسال أبنائهم إلى المدارس المسيحية خوفاً من هجمات (المجرمين) المتشددين (عملاء الاحتلال).
أغلبيتهم هربوا إلى بلدان الجوار: سوريا والأردن، علاوة على لجوئهم في الولايات المتحدة، كندا، استراليا، نيوزيلندا وبلدان أخرى، من خلال المفوضية الأممية للاجئين UNHCR. العديدون نجحوا في الحصول على اللجوء وآخرون ينتظرون دورهم. قلّة منهم مستعدون للعودة إلى البؤس الذس عانوا منه في بلادهم.
بلغت أعمال العنف ضد المسيحيين العراقيين أسوأها بتاريخ 31 أكتوبر عندما فتح مسلّحون النار على كنيسة سيدة النجاة (سيدة الخلاص) في بغداد ومن فيها، وقُتل وجُرح العشرات..
أُحبط الهجوم عندما اقتحمت الكنيسة قوات الأمن العراقية (الباسلة) المدعومة من الولايات المتحدة، بعد أن انتهى المجرمون من ذبح نحو 50 من المصلين وأثنين من الكنهة، وأعداد أخرى من المصابين!! ومنذ ذلك الحين استمرت الهجمات.. المتفجرات المرتجلة والصواريخ التي استهدفت منازل المسيحيين في أحياء عديدة من بغداد، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، علاوة على الأضرار الفادحة التي أصابت منازلهم..
يرى قادة المسيحيين العراقيين أن إقامة محافظة في إطار إدارة ذاتية، يمكن أن تشجع المسيحيين في أجزاء أخرى من البلاد على الانتقال إلى هناك. من ناحية أخرى، يرى آخرون أن إقامة مثل هذه المحافظة يمكن أن تُضيف إلى "الحدود الداخلية" الفاصلة المزيد من التشرذم بين المجموعات الدينية، الطائفية، والإثنية في البلاد.
..(وهكذا يكون المطلوب الفعلي تحقيق الأمن الحقيقي لجميع الناس، وتطهير أجهزة الأمن والشرطة والجيش من القاذورات الطائفية في البلاد.. بدلاً من تحويل العراق وأهله إلى مجموعات من الغيتوات تُلغي فعلاً اسم ووجود "شعب العراق")..
مممممممممممممممممممممممممممممـ
Christians face extinction in Iraq,PV Vivekanand,uruknet.info,November 20, 2010.



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق.. مآسي اللجوء واليورانيوم المنضب
- جرائم الاختطاف.. الانتقام القبلي.. قلبت حياة المرأة العراقية ...
- المسيحيون واللاجئون العراقيون
- ديمقراطية خادعة.. في شرق أوسط راكدة
- العراقيون غاضبون من الرواتب السخيّة لأعضاء البرلمان
- العراق وأفغانستان.. أكثر دول العالم فساداً..
- الاحتلال والسرطان
- رئيس وزراء حكومة الاحتلال في بغداد يُدير شخصياً فريق سري مُس ...
- عودة اللاجئين العراقيين.. وظروف معيشة اللاجئين المسيحيين..
- في سوريا.. مخاطر من تصاعد صفقات بيع بنات لاجئين عراقيين
- في العراق 30 ألف معتقل بدون محاكمة وتحت وطأة التعذيب
- العراق.. المسيحيون والصحفيون..
- دراسة.. الحروب (الأمريكية) يمكن أن تكلف 4-6 تريليون دولار
- العراق.. الصحفيون يقعون ضحايا الهجمات وعنف قوات الأمن
- أكبر جريمة في التاريخ!
- الصحفيون العراقيون يواجهون تهديداً يومياً
- العراق.. بعد الوعود الكاذبة.. استمرار الغضب..
- عشرون دليلاً على أن الانهيار الاقتصادي قد بدأ بالفعل
- الأكاذيب.. والحرب التي لم تنته..*
- صحيفة استقصاء- دراسة الحالة الاجتماعية للجالية العربية في ال ...


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - عبدالوهاب حميد رشيد - العراق يواجه مأساة انقراض مواطنيه المسيحيين