خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 3418 - 2011 / 7 / 6 - 07:11
المحور:
الادب والفن
بكَ من عناق الغانيات جراحُ
سكنَ الزمانُ وقلبـُـك النوّاحُ
هي ليلة ٌ سرقَ الظلامُ نجومَها
مُتـْـنا ، وظل ّ عبيرُها الفوّاحُ
مازال يبكي الفلّ ُ بين ضلوعِنا
ويئنُ طيّ َ جروحِنا القدّاحُ
حيث الأحبة أسكرونا من فم ٍ
اللثمُ والتقبيلُ فيه مباحُ
يامن على قدميه من فرط الهوى
تحنو القلوبُ وتسجدُ الأرواحُ
والخمرُ ماتَ من الظما لشفاهِهِ
ولخدّه ِ تستشهدُ الأقداحُ
أنا لست جُرحا نازفا ً، أنا ذبحة ٌ
ما شاعر ٌ ، أنا بلبلٌ صدّاحُ
أبكي على عتبات بيتكَ آملا ً
لمْحا ً قبيل الموت منك يُتاحُ
إسفحْ فديتكَ فالضحايا عيدُهُمْ
أن تُفتدى ، أنْ يسلمَ السفاحُ
كفـّاك ليت السندباد برأسِهِ
المصدوع في دفئيهما يرتاحُ
عيناك أجملُ شاطئيْ فجر ٍ ،على
صُلبانِها يتأرجحُ الملاّح ُ
وبروض صدرك قبـّـتان من السنا
بهما استجارَ الكرمُ والتفـّاحُ
أنا في متاهتِكَ الكبيرة سادرٌ
أنا ضائع ٌ ، أنا هائم ٌ ، سوّاحُ
غامت فيوض النور وانطفأتْ ، فلا
درب ٌ ولاباب ٌ ولامفتاح ُ
حُجرات سجني أنت َ ، بل زنزانتي
والدمع في ظلماتهن متاح ُ
أنا حجرة ظلماء مرمي ٌ بها
رأس القتيل ، تزوره الأشباحُ
أنا ملجأ ٌ فيه اليتامى جُوّع ٌ
وأنا الكفيل بجوعهم لو ناحوا !
أنا دون وجهك ، ثاكل ٌ مسبيّة ٌ
" في كرْبة ٍ وأنا الفتى المِمْراح ُ "
يامَنْ هواه احتلـّـني واجتاحني
بك يُسعد المحتلُ والمجتاحُ
ياصخرة تجثو على روحي وما
زالتْ ، وما انزاحت ! ولاتنزاح ُ !
أشكو الليالي الموحشات ، وشمعتي
ذابت بُكىً ، وتهشـّم المصباحُ
وبكى نطاسيُ الزمان لقصّتي
ماتَ الجريحُ وغادرَ الجَرّاحُ
*******
5/7/2011
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟