ثائر الناشف
كاتب وروائي
(Thaer Alsalmou Alnashef)
الحوار المتمدن-العدد: 3417 - 2011 / 7 / 5 - 12:41
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
براكين الغضب السوري تنفجر في وجه العصابة الأسدية المرعوبة من ثورة الكرامة ، فلم يعد هناك صمت أو خوف بعد اليوم ، فعدوى الخوف انتقلت بالاتجاه المعاكس من الشعب إلى زبانية العصابة ، فدفاع العصابة عن نفسها بكل هذا القدر المهول من الغطرسة والعنجهية ، هو ما يفسر خوفها ورعبها الحقيقي الذي تعيشه لحظة بلحظة ، فثورة الشعب السوري التي جاءت في سياق الهبة الثورية، لن تتهاون مع قطعان العصابة المحتلة ، مهما استشرسوا وكشروا عن أنيابهم ووجههم النتن .
بركانٌ هنا، إضرابٌ هناك ، واهتزاز عرش العصابة في تزايد مستمر ، رغم كل الاقتحامات والاجتياحات المتواصلة التي ينفذها جيش الدفاع عن العصابة المحتلة ، وهي في مجموعها تصرفات بربرية لا ترقى لأي فعل إنساني ، فإنها ، أي العصابة لن تستطيع الصمود أمام براكين وأعاصير الثورة الشعبية العارمة التي أوشكت على اقتلاعها من جذورها .
ولأن نظام العصابة فقد عقله وبصيرته منذ استيلائه على السلطة ، ولأنه لم يفهم بعد ، ماذا يعني أن الشعب يريد إسقاطه ، فإن أحرار الشعب يقولونها اليوم بكل وضوح وصراحة ، وبدون خوف أو وجل ، إرحل.. إرحل .
ومع انفجار براكين الغضب ، يزداد الغليان الشعبي وتزداد درجات حرارته اللاهبة في مدينة حماة التي لم تنقطع فيها المظاهرات الحاشدة ، وأجهزة أمن العصابة وميلشياتها المسلحة تطوق مداخل مدينة حماة وتشن حملة اعتقالات ومداهمات للبيوت .
يريدون إخضاع سورية بشعبها الثائر ، يريدون قتل روحها الوطنية ، يظنون أن التاريخ يمكن أن يعيد نفسه في كل مرة ، وفي حماة التي نزفت في الأمس ها هي تنتفض اليوم رغم كل الجراح والآلام .
وإذا كانت نواعير حماه قد نجحت في تطويع مياه العاصي ، فإن أهالي حماه شامخين بشموخ نواعيرهم ، وأصواتهم تصدح في وجه الطاغية كما تصدح نواعيرهم في وجه العاصي .
وليست حماه وحدها التي تغلي اليوم بل كل سورية ، فعبث العصابة المحتلة وحقدها الأعمى وصل حتى ريف إدلب ، فلم توفر العصابة قطعانها على الأرض حتى استخدمت الطائرات والمروحيات في سماء بلدة كفرومه وكفرنبل اللتان تتعرضان لحصار وحشي خانق .
ومع ذلك الشعب مستمر في ثورته ولن يتراجع مهما بلغت التضحيات.
#ثائر_الناشف (هاشتاغ)
Thaer_Alsalmou_Alnashef#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟