أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - هانى جرجس عياد - الثورة غير قابلة للسرقة والشعب لن يعود إلى الوراء














المزيد.....

الثورة غير قابلة للسرقة والشعب لن يعود إلى الوراء


هانى جرجس عياد

الحوار المتمدن-العدد: 3411 - 2011 / 6 / 29 - 15:03
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


بحماقة منقطعة النظير يعيد مجلس الجنرالات إنتاج وقائع وأحداث يوم 25 يناير، ثم يتباكى على الثورة!!. ليس من بين وظائف العسكر مناشدة الشعب الحفاظ على ثورته، وظيفتهم الوحيدة فى السلطة هى الإصغاء لصوت الشعب هادرا مؤكدا أن ثورة 25 يناير غير قابلة للسرقة أو الإجهاض أو الاحتواء، وليكف الجنرالات عن اللعب بورقة «الفلول»، أو ليقل لنا سيادة المشير أين هم هؤلاء «الفلول» إن لم يكن منهم سيد مشعل وسمير رضوان ومنصور العيسوى؟ ليقل لنا سيادة رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة أين هم هؤلاء «الفلول» إن لم يكن منهم السادة الضباط الذين قتلوا شهداءنا ومازالوا يمارسون سلطاتهم، ومنهم من نال ترقية؟ ليقل لنا السادة العسكر من هم هؤلاء «الفلول» إن لم يكن منهم قادة موقعة الجمل الذين يسرحون ويمرحون فى البلاد، وأين ذهب البلطجية الذين ألقى الثوار القبض عليهم وسلموهم للجيش؟
هم ليسوا «فلول» بالقطع، فلا نظام مبارك سقط، حتى نتحدث عن «فلول»، ولا هؤلاء يتعرضون للمطاردة أو يشعرون بالذعر أو الخوف أو حتى القلق، مازال مجلس الجنرالات يحفظ لهم مكانهم ومكانتهم، ومنهم من لم يزل يمارس سلطاته، وزراء ومحافظون ورؤساء جامعات وقيادات إعلامية..الخ... يعملون بلا كلل ولا ملل من أجل سرقة الثورة، وتحويلها إلى مجرد عملية تغيير وجوه، ثم يصر العسكر على الوصول بالعبث إحدى ذراه القاتمة عندما يلوحون لنا محذرين من «الفلول»، فى رهان أحمق على كبت الثورة وإجهاضها.
لا يدرك جنرالات المجلس الأعلى للقوات المسلحة حتى الآن أن الشعب كسر حاجز الخوف منذ 25 يناير، وأن ثورته التى تعمدت بدماء ألاف الشهداء والجرحى، غير قابلة للسرقة أو الاحتواء، لا يفهمون أن الشعب الذى واجه بصدور عارية نظام الاستبداد والقمع لن ترهبه «الفلول»، وربما لا يعرفون، حتى الآن، أن عجز مبارك عن قمع الثورة، ثم فشله فى الالتفاف عليها، يعنى أنهم لن ينجحوا فى إيقاف عجلة الثورة وحماية «الفلول».
ليكف المجلس العسكرى عن إضاعة الوقت فيما لا طائل من ورائه، من مهزلة التعديلات الدستورية، إلى كوميديا استطلاع الرأى حول مرشحى الرئاسة، مرورا بالمحاكمات الهزلية لبعض رموز النظام البائد، وجدل الحالة الصحية للرئيس المخلوع وزوجته.
الشعب لا يعنيه كم مليون جنيه استولى عليهم العادلى، بل يداه الملوثتان بدماء شهدائنا، ولا يعنيه عدد السيارات التى يملكها زكريا عزمى، بل دوره فى إفساد الحياة السياسية وسرقة ثروات الوطن، والرئيس المخلوع ليس أغلى من ملايين المصريين الذين قتلهم السرطان والفشل الكلوى دون أن يجدوا سريرا فى مستشفى بينما ينعم سيادته برعاية صحية فائقة فى مستشفى 7 نجوم، بعد أن كانت آخر إنجازاته دماء ألاف المصريين، شهداء وجرحى الثورة.
مسئولية العسكر هى القضاء على «الفلول» والبلطجية وليس تحذيرنا منهم، الإصغاء إلى صوت الثورة وليس مناشدتنا الحفاظ عليها، تنفيذ مطالب الشعب بدلا من العبارات الممجوجة من نوعية «شعب مصر العظيم»، و«زعزعة الاستقرار» و«الوقيعة بين الشعب والجيش»..الخ...
دماء الشهداء ليست رخيصة وغير قابلة للمساومة، وليس أمام الجميع سوى طريق واحد.. طريق استكمال ثورة شعب، كسر كل حواجز الخوف، ولا يعرف معنى العودة إلى الوراء.



#هانى_جرجس_عياد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- د. سليم العوا مرشحا للرئاسة: من الديمقراطية إلى أمن الدولة م ...
- على هامش «الثانوية العامة».. أسئلة الموسم والإجابات النموذجي ...
- قراءة فى خطاب المرشد العام
- عفوا.. لقد نفذ رصيدكم!!
- الدكتور رفيق حبيب بين «الشريعة» الإسلامية و«الحضارة» الإسلام ...
- فخاخ (اليوم السابع) ومسئولية التيار الإسلامى
- عن المؤسسة العسكرية والجيش ومهام قيادة ثورة 25 يناير
- المؤسسة العسكرية المصرية ومسئولية حماية الثورة
- ردا على رسالة (الرفيق) جاسم رسالة مفتوحة إلى الشيوعيين العرا ...


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - هانى جرجس عياد - الثورة غير قابلة للسرقة والشعب لن يعود إلى الوراء