أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - أيها الحواريون..تحاوروا !...














المزيد.....

أيها الحواريون..تحاوروا !...


أحمد بسمار

الحوار المتمدن-العدد: 3410 - 2011 / 6 / 28 - 20:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مؤتمر..مؤتمرات.. مشروع حوار..مشاريع حوارات. وكل يتحاور مع نفسه, تجاه مرآته الشخصية.. وعندما تمطر السماء.. يتحاور تحت مظلته أو خيمته مع عدد قليل من الشخصيات الذين لم يتوقفوا لحظة واحدة عن التصفيق لأفكاره الفريدة الوحيدة.. والآخرون يتحاورون للاتفاق ألا حوار مع أصحاب الحوار الآخر... ضعت. ضعت ولم أعد أفهم أي شيء!!!...حيث أنني تعلمت في المدرسة أن الحوار يتطلب التفاهم مع الشخص أو الطرف الآخر الغير متفق معك, بسبب خلاف مادي أو مبدأي. وعندنا يجتمع الطرفان كل في قصر أو في صالة فندق فخم من العاصمة السورية الخالدة. دون أن يلتقيا أو يتحادثا أو يتناقشا بأي أمر ما, أو يتحاورا عن منشأ خلافهما, نقطة نقطة. وكل من الطرفين باض تصريحا وأعطانا موعدا مقبلا. منهم من حدده بعد أسبوعين. والآخر لم يحدد أي شيء. على اعتبار أن هناك معارضة أخرى خارجية, تريد التشاور بين فئاتها المتفرقة, والتي كل منها تريد استشارة مستشاريها ومن يشير على مستشاريها ويغدق عليهم النصح الغالي, ويسدد الفواتير والتكاليف. حيث أن الموالاة أو المعارضة باهظة التكاليف اليوم في سوق تغيير أجندة الشرق الأوسط والبلدان التي تجاوره وتحيط به. وســوريا اليوم هي في قلب نقطة انطلاق غالب مشاريع هذه الخارطة الحساسة. حيث أن سوريا لا تملك ولا تنتج بترولا عالميا. ولكن سوريا تقع دوما على مفارق كل الطرقات التي تؤدي إلى ما تبقى من هذا البترول الوافر الرخيص...ولهذا.. اليوم سوريا فيها سلطة قوية.. وفيها معارضة غنية.

أما كان من الأفضل أن يلتقي السوريون من زمن طويل, بين بعضهم البعض, ويقرروا ويفرضوا أن تلتقي السلطة مع المعارضة, والمعارضة مع السلطة. وإلا فـإنـنـا سوف نرفض الاثنين ونسرحهم ونرفضهم, ونختار غيرهم. لأننا تعبنا.. هرمنا.. مرضنا من الاثنين, ولم نعد نتحمل ونقبل خلافاتهم التي سببت خلال الخمسين سنة الماضية أصعب المآسي والحرمانات المريرة, وفي الأشهر الثلاثة الأخيرة آلاف الضحايا, مما يفوق طاقتنا وصبرنا وضيق عيشنا.
نحن شعب يحب الحياة. يحب الغناء والطرب وكأس العرق. لسنا شعب يقتل أبناءه ويهدم تاريخه ويفجر سلامته. وكل هؤلاء الأموات وصمة وجرح في قلب قلب حياتنا وهنائنا, ولا يمكن أن ينسى بـسـهـولـة, ولو بعد عشرات السنين. لأننا لا نحب الموت, ولا الجنازات ولا المقابر الجماعية.
وكل من قتلوا(بفتح القاف والتاء) واقتتلوا ليسوا منا. ليسوا منا أبدا, ولو أن أمهاتهم ولدتهم ـ خطأ ـ على أرض ســـوريــا.

أيها الحواريون, تحاوروا..تحاوروا اليوم وليس غدا أو بعد غد. هذه آخر فرصة لكم. تحاوروا مع الآخر...وإلا لن تجدوا بعد اليوم بلدا تحكمونه, ولا شعبا يهتف لكم بالروح ..بالدم... لن تجدوا سوى المتربصين من المتعصبين الذين يتحضرون وينتظمون ويخططون من زمن طويل لإعلان إمارات وباندوستانات إسلامية. حينها يا جماعة اللامتحاورين..لن يتبقى على الطاولة المكسورة.. لا حوار.. ولا بطيخ!!!
وبهذا ينجح تطبيق أجندة الشرق الأوسط الجديد...وكالعادة كل رابح بينكم.. خـــاســر.. خـاسـر!!!...................



#أحمد_بسمار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر سورية.. لمواطن عادي
- رسالة رد إلى شاكر النابلسي
- رسالة رد إلى نادر قريط
- سؤال إلى وسائل الإعلام
- آخر رسالة من مواطن عادي
- رسالة إلى الأصدقاء داخل الحوار وخارجه
- أكلة فلافل سورية...
- آخر نداء من مواطن عادي
- إذا وقعت البقرة..كثرت سكاكين ذابحيها
- رسالة قصيرة من مواطن عادي
- الرأي.. والرأي الآخر
- لآخر مرة.. لن أختار ما بين الأسود والأسود
- عودة إلى أدونيس
- A D O N I S
- صالات عامة..و جوامع
- ذكريات وخواطر.. لم تعد ترهب اليوم
- أبن عمنا باراك حسين أوباما
- مؤامرة, مؤامرات.. ومتآمرون
- جواب.. آمل أن يسمع
- ما أصعب الحياد .. وما أحمقه...


المزيد.....




- الأسد يلتقي باقري في دمشق ويجدد التأكيد على مبدأ أساسي وخيار ...
- -سكاي نيوز-: هجوم إلكتروني يعرقل عمل عدة مستشفيات في لندن
- تغريم شركة أمريكية لتربية الكلاب 35 مليون دولار
- الدفاع الروسية: تدمير قذائف صاروخية أوكرانية في كورسك ومسيرا ...
- -300 ضربة جوية-.. درون -لانتسيت- الروسي يحطم رقما قياسيا في ...
- الجزائر.. ضبط 169 كلغ كوكايين و 7 ملايين -قرص مهلوس- خلال 4 ...
- الجيش الإسرائيلي: وحدة تجميع المعلومات الاستخبارية في الشمال ...
- هذا هو الهدف الاستراتيجي لبوتين!. بايدن يستذكر خطابا قديما ل ...
- عمال مصر يرحب بتكليف الدكتور مصطفى مدبولي بتشكيل الحكومه الج ...
- قتيل بغارة إسرائيلية جنوب لبنان والحرائق تلتهم جانبي الحدود ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - أيها الحواريون..تحاوروا !...