أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - مازن كم الماز - أناركيون تحت الشمس ( 2 )















المزيد.....

أناركيون تحت الشمس ( 2 )


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 3408 - 2011 / 6 / 26 - 00:29
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


أناركيون تحت الشمس ( 2 )
سيرة حياة بعض المناضلين الأناركيين

مقدمة المترجم
الحقيقة هي أن الأناركيين مثلهم مثل كل المضطهدين في هذا العالم لا يعيشون حتى اليوم تحت الشمس , من كان يفعل ذلك منهم , كباكونين و تولستوي و كروبوتكين , ابتعد فورا عن الامتيازات التي ورثها بمجرد أن أصبح أناركيا , إن الأناركيين لن يعيشوا تحت الشمس إلا إذا أصبح كل البشر دون استثناء يعيشون جميعا تحت الشمس أي في مجتمع يتألف من بشر أحرار و متساوين , العنوان هنا مجازي فقط , أيضا لا يعني العنوان أن من سقط مثلا في النضال ضد الطبقات السائدة أو ضد التيارات السلطوية في الحركة العمالية و الشعبية هو من طبيعة مختلفة عن أي إنسان مضطهد قرر أن يقاوم من يضطهده , هذا غير صحيح فمصير الإنسان تقرره الكثير الكثير من المصادفات و الأحداث الخارجة عن إرادته و شجاعته أو "بطولته" لا تتحدد فقط بأن يقتل مثلا في خضم هذا النضال , إذن ما الذي يعنيه العنوان الذي يفترض أن يطل عليكم كل عدة أيام و تحته سيرة مناضل أناركي ما , إنه يعني شيئا واحدا , أننا , نحن الأناركيون العرب , الذين خرجنا للتو من رحم الناس و الحياة لننخرط على الفور في نضالات هؤلاء البشر هذه النضالات التي تشهد هذه الأيام صعودا هائلا , حيث ترتفع رايات الأناركية الحمراء و السوداء في مصر و المغرب و لبنان و حتى في بعض الشوارع السورية المنتفضة , و في بعض الأحيان من أناركيين لا نعرف عنهم أي شيء بعد سوى أنهم يرون في هذه الراية تعبيرا عن العالم الذي يتوقون لخلقه و العيش فيه , أي عالم من بشر أحرار و متساوين , إن ما يعنيه العنوان ليس أكثر من أن نقرأ كيف عاش و صمد أشخاص آخرون قادتهم ثورتهم على أوضاعهم و على انعدام الحرية و العدالة في العالم لأن يصبحوا أناركيين و لأن يناضلوا تحت الراية الثورية للأناركية ضد الطغيان و الاستغلال و الاستلاب , إننا فقط نقرأ "بطولاتهم" ( التي هي مجرد حالة إنسانية رائعة ) لأننا نحتاج إلى مثال كهذا لنستمد منه القوة أيضا , فقط لأننا نحتاج لهم لكي نخلق نحن أيضا "بطولاتنا" القادمة .....

أناتولي زهليليزنياكوف 1895 – 1919

سيرة حياة الأناركي الروسي و البحار الكرونشتادي أناتولي زهيليزنياكوف

كان زهيليزنياكوف بحارا شابا خدم على سفينة ألغام في القاعدة البحرية في كرونشتادت عندما تمت الإطاحة بحكم القيصر في فبراير شباط 1917 . كان يومها قد أصبح لاسلطويا ( أناركيا ) بالفعل , ملتزما بأفكار الشيوعية اللاسلطوية التي وضعها أشخاص مثل كروبوتكين .
ذهب هو و 50 بحار آخر لمساعدة أناركيي موسكو الذين كانوا قد احتلوا دورنوفو فيلا التي كانت مملوكة لحاكم المدينة من قبل . قام الأناركيون بتحويلها إلى مكان للقراءة و النقاش , و حولوا حدائقها إلى ملعب للأطفال . أصبحت هذه الفيلا مركزا للدعاية الأناركية , بينما حاولت الحكومة المؤقتة الجديدة إغلاقه . عندما استولى عدد من محتلي الفيلا على المطبعة الخاصة بصحيفة موسكوفية يمينية أمرت الحكومة الأناركيين بإخلائها .
انضم زهيليزنياكوف و الآخرون إلى الأناركيين المتحصنين في الفيلا . بعد هجوم قوات الحكومة على الفيلا , الذي قتل فيه عامل أناركي , اعتقل زهيليزنياكوف و حكم عليه ب 14 عاما من الأشغال الشاقة .
الهروب
بعد عدة أسابيع تمكن زهيليزنياكوف من الهرب من "السجن الجمهوري" كما سمته أحد الصحف الأناركية . و عاد إلى نشاطه و ساهم بتنظيم مظاهرة حاشدة لبحارة كرونشتادت خارج السفارة الأمريكية احتجاجا على حكم الإعدام على الناشط العمالي توم موني , الذي دبر على أساس "إثبات" كاذب و ضد التهديد بتسليم الأناركي الكسندر بيركمان لولاية كاليفورنيا التي كانت سلطاتها تحاول استخدام نفس الدليل المزيف ضده .
انتخب كمندوب للمؤتمر الثاني للسوفييت عن طاقم سفينة الألغام التي يخدم عليها في 25 أكتوبر تشرين الأول 1917 . في تلك الليلة شارك هو و مفرزة من البحارة في الهجوم على قصر الشتاء الذي أدى لانهيار الحكومة المؤقتة .
أصبح بعدها رئيسا للمفرزة التي كلفت بحماية قصر تاوريد حيث كان من المفترض أن تجتمع فيه الجمعية التأسيسية المشكلة حديثا . كأناركي عارض زهيليزنياكوف بحماسة كل أشكال الديمقراطية الرأسمالية , و أثناء اليوم الأول من حياة الجمعية التأسيسية سار إلى داخل القاعة , معلنا تلك الكلمات : "إن الحراس متعبون" و فض اجتماع الجمعية على الفور .
من السخرية أن هذه التحرك من شخص تحرري و معادي للبرلمانية أدى إلى صعود البلاشفة إلى السلطة . رأى زهيليزنياكوف نهاية الجمعية التأسيسية على أنها خطوة بناءة , تتوافق مع تطور السوفييتات و لجان المصانع الذي كان يفترض أن يشق الطريق نحو تنظيم ذاتي كامل للجماهير . دفاعا عن الثورة قاتل زهيليزنياكوف بعدها كقائد لأسطول صغير ثم لقطار مدرع في الجيش الأحمر . و قاتل ضد الجنرالات الرجعيين البيض كراسنوف و دينكين , و ضد قوزاق الدون التابعين للأتمان ( القائد ) كاليدين . بدأ بعدها تروتسكي بتنظيم الجيش الأحمر . جرى عندها استبدال الأساليب المساواتية ( القائمة على المساواة ) التي سادت حتى ذلك الوقت , استبدلت بإدخال الضباط القيصريين إلى مواقع هامة و إنهاء الاجتماعات الجماهيرية و إدخال هرمية صارمة . احتج زهيليزنياكوف بقوة على هذه الإجراءات , كما فعل الكثيرون . و لهذا جرى تجريمه من قبل البلاشفة .
موقفه الرافض
حاول البلشفي القيادي سفيردلوف أن يقنعه بالتخلي عن موقعه في الجيش الأحمر و عرض عليه منصبا هاما . لكن زهيليزنياكوف رفض هذا العرض و غادر نحو الجنوب إلى أوديسا , حيث واصل حملته العسكرية ضد البيض . مرة أخرى في السنة التالية 1919 جدد البلاشفة عرضهم . هذه المرة لأن زهيليزنياكوف شخص الوضع على أنه خطير قبل العرض و أصبح قائدا لقطار مدرع موجه ضد دينيكين , الذي وضع مكافأة 400 ألف روبل على رأس زهيليزنياكوف . قاتل زهيليزنياكوف حتى قتل بقذيفة مدفع أطلقتها قوات دينيكن , و هو في سن 24 عاما .
البلاشفة , الذين أقاموا له جنازة دولة في موسكو و رفعوا تمثالا له في كرونشتادت , حولوه فورا إلى بطل . لا شك أنه لو عاش , كان سيسجن أو سيقتل من قبل البلاشفة , كما فعلوا بالكثير من الأناركيين في أوكرانيا و بالكثير من بحارة كرونشتادت في عام 1921 . لقد أخفوا بالفعل حقيقة أنه كان أناركيا , مخترعين حتى كذبة أنه كان قد انضم إلى الحزب البلشفي . لكن كما قال هو للأناركي فولين , قبل موته بوقت قصير : "أيا كان ما سيحدث لي , و الذي سيقولونه عني , اعرف جيدا أنني أناركي , قاتلت كأناركي , و مهما يكن مصيري , سأموت كأناركي" .

نقلا عن http://libcom.org/history/articles/1895-1919-anatoli-zhelezniakov

آرون دافيدوفيتش بارون 1891 – 1937

"اعتقل آرون بارون في أوكرانيا , عند عودته ذلك المساء إلى السجن الذي لن يخرج منه أبدا , كان بمظهره الملتحي و بنظاراته المذهبة يصرخ محتجا ضد الاستبداد ( الطغيان ) الجديد , ضد القتلة و هم يمارسون "عملهم" في تلك الأقبية , ضد الخزي الذي ألحقوه بالاشتراكية , ضد العنف الرسمي الذي كان يدوس على ما تحت أقدام الثورة . غير خائف بل و حتى بتهور , بدا و كأنه ينثر بذور عواصف جديدة" بارون في جنازة كروبوتكين , مذكرات ثوري لفكتور سيرج .
ولد آرون بارون في قرية هلينتس في مقاطعة كييف في أوكرانيا في عائلة يهودية فقيرة . و عمل كخباز , و أصبح لاسلطويا ( أناركيا ) عندما كان ما يزال في المدرسة . حوالي عام 1906 انخرط في النشاط الثوري داخل نقابة خبازي كييف . اعتقل و نفي في عام 1907 . هرب إلى الولايات المتحدة مع زوجته فانيا , حيث نشط داخل اتحاد العمال الروس و داخل منظمة العمال الصناعيين في العالم ( منظمة لاسلطوية أناركية نقابية مركزها في الولايات المتحدة , مازالت موجودة حتى اليوم – المترجم ) اعتبارا من عام 1912 . كان أحد محرري الجريدة الأناركية في شيكاغو الجرس منذ عام 1915 إلى جانب لوسي بارسونز إضافة إلى أنه كان يكتب لجريدة اتحاد العمال الروس صوت العمال . شارك بحماسة في النشاط بين العمال اليهود و الروس , و اعتقل عدة مرات لفترات قصيرة . أثناء مظاهرة العاطلين عن العمل في عام 1915 كان مع زوجته فانيا في مقدمة المظاهرة و تعرضوا للضرب الوحشي من قبل الشرطة .
في يونيو حزيران 1917 عاد بارون إلى كييف , حيث انتخبته نقابة الخبازين إلى السوفييت المحلي . تميز كمتحدث و محاضر و اكتسب شعبية خاصة بين الفلاحين و العمال و الجنود . شكل آرون وحدة أناركية مقاتلة قاتلت جنرال القوزاق على الدون كاليدين , و شارك وقتها في المعارك ضد الغزاة النمساويين و الألمان . في مارس آذار 1918 شارك في الدفاع عن بولتافا كقائد عسكري و توسط في نفس الشهر بين البلاشفة و فيدرالية إيكاترينوسلاف للأناركيين عندما اندلع النزاع المسلح بينهما .
في مايو أيار 1918 تراجع مع الوحدات الأناركية إلى روستوف على الدون , حيث شارك في نزع ملكية البرجوازية المحلية و الاستيلاء على البنوك و في الهجمات على سجون السلطات البلشفية . أجبر على التراجع مع وحدة أناركية إلى تساريتسين , حيث تم نزع سلاح وحدته , كالكثير من الوحدات الأخرى من قبل البلاشفة في أوائل يونيو حزيران . بحلول صيف 1918 كان في كورسك , حيث شارك في يوليو تموز 1918 في تأسيس كونفيدرالية النابات للأناركيين التي سعت لتوحيد كل الأناركيين في المنطقة و ما وراءها . بين 12 و 16 نوفمبر تشرين الثاني عقد المؤتمر التأسيسي للنابات و شارك فيه آرون كسكرتير و محرر في جريدته في نفس الوقت . في سبتمبر ايلول من نفس العام شكل إلى جانب القوزاقي البلشفي فيتالي بريماكوف فرقة الأنصار الأوكرانية الأولى التي ستصبح فرقة تاراششناسكي و سيكون هو قائدها . في يناير كانون الثاني 1919 دخل خاركوف بعد هجوم عسكري و في فبراير شباط شارك في الاستيلاء على إيكاترينوسلاف , حيث بدأ ينظم مجموعات النابات هناك . أدى هذا في النهاية إلى اعتقاله من قبل التشيكا ( الشرطة السرية التابعة للنظام البلشفي وقتها – المترجم ) المحلية في 8 فبراير شباط 1919 , بعد محاضرة له عن "الأناركية و الحكومة السوفيتية" . بعد عدة أيام أطلق سراحه ليشارك في المؤتمر الثاني لمقاطعة غولاي بولي بين 12 و 18 فبراير شباط حيث انتقد البلاشفة لاغتصابهم السلطة و التضييق على العمال و أعضاء المنظمات الثورية , و دعا إلى إقامة سوفييتات لاحزبية يجب أن تقوم بإدارة الاقتصاد و تصبح الأداة الرئيسية للثورة الاجتماعية .
بعد عودته إلى كييف اعتقل مرة أخرى من قبل التشيكا , و انتخب في تلك الأثناء غيابيا إلى سكرتاريا النابات في مؤتمره في إيليزافيتغراد في 2 – 7 أبريل نيسان . بين أبريل نيسان حتى يونيو حزيران 1919 انتقل إلى أوديسا حيث قام بتحرير جريدة النابات في أوديسا . ظهر العدد السابع من هذه الجريدة في 16 يونيو حزيران , منعت بعدها من قبل البلاشفة . في يونيو حزيران 1919 ذهب إلى موسكو حيث اعتقل ثانية في أوائل اكتوبر تشرين الأول بسبب الشك بصلاته مع الأناركيين الذين كانوا يعملون سرا و بالهجوم بالقنابل على قيادة موسكو للحزب الشيوعي . شكل في السجن لجنة تحقيق حاولت التحقيق في ظروف الانفجار . في نوفمبر تشرين الثاني 1919 تبين أنه لم يكن على أي علاقة بالانفجار و لأنه أيضا كان مريض جدا بالتيفوس تم إطلاق سراحه . في أوائل 1920 عاد إلى أوكرانيا و شارك في المؤتمرات السرية للنابات في خاركوف في فبراير شباط و أبريل نيسان 1920 . انتخب ممثلا رسميا لسكرتارية النابات إلى مجلس الأنصار الثوري لجيش الأنصار الثوري لأوكرانيا , الوحدات الماخنوفية المسلحة ,. اعقتل من جديد من قبل التشيكا بسبب صلاته بالماخنوفيين و أطلق سراحه بعد إضراب عن الطعام استمر 9 أيام . في منتصف يونيو حزيران 1920 انضم مع مجموعة من ناشطي النابات إلى الماخنوفيين و شارك أثناء الصيف في الغارات التي شنوها . كان عضوا في هيئة تحرير جريدة الأنصار الماخنوفيين ( POVSTANETS ) . أصر كخصم لأي تحالف مستقبلي مع البلاشفة على الحاجة لتقوية الوجود الماخنوفي العسكري في منطقة محددة و بناء مجتمع شيوعي أناركي فيها على الفور . أسس مع سوخوفولسكي و بيلاش لجنة النشاطات المعادية للماخنوفيين التي حاولت السيطرة على أفعال الكونرافزيدكا , الشرطة السرية ( المخابرات ) المعادية للماخنوفيين .
حاول إخضاع المجموعات الأناركية المحلية في غولاي بولي و نوفوسباسكوفا ذات العمر الطويل – و التي شكلت المركز الحقيقي للحركة الماخنوفية لسكرتاريا النابات و بدأ كشخص ذا خبرة عسكرية ما بالتدخل في الشؤون العسكرية للحركة . حصل بالتالي خلاف شخصي بينه و بين ماخنو في أغسطس آب 1920 , ليصفه ببونابرت أوكراني و ليغادر بعد ذلك الحركة .
في أيلول سبتمبر 1920 اعتقلته التشيكا في موسكو من جديد . في أوائل اكتوبر 1920 أطلق سراحه بعد معاهدة جديدة بين البلاشفة و الماخنوفيين ليعود إلى كييف . توصل الآن لاستنتاج أنه يجب أن يكون هناك تعاون أوثق بين النابات و الماخنوفيين و تفرغ للعمل الدعائي و التنظيمي , متحدثا يوميا في المعامل , و كتب لصحف النابات و صوت الماخنوفيين و منظما الاتحادات النقابية الأناركية و مساهما في التحضير لمؤتمر أناركي عموم أوكرانيا . اعتقل ثانية في 25 نوفمبر تشرين الثاني 1920 في خاركوف ليقضي 7 أشهر في الاعتقال . في 29 نوفمبر تشرين الثاني اعتقلت هيئة تحرير صوت الماخنوفيين و أعدم معظمهم من قبل التشيكا . في يناير كانون الثاني 1921 أرسل إلى موسكو مع أناركيين آخرين من النابات . و كان أحد السجناء الأناركيين الذين سمح لهم بالمشاركة في جنازة كروبوتكين . نقل اعتبارا من أبريل نيسان إلى السجن المركزي في الأوريل حيث قام بإضراب عن الطعام ل 11 يوما . اعتقلت زوجته فانيا في تلك السنة و أعدمت بإطلاق النار عليها من قبل التشيكا . في نوفمبر تشرين الثاني 1922 أعيد إلى سجن خاركوف لكن أطلق سراحه فيما بعد .
انتقل إلى كييف حيث كانت شريكته الجديدة الأناركية فانيا أفروتسكايا مريضة جدا . كان عليه أن يحضر يوميا إلى مركز التشيكا ثم أرسل مرة خرى إلى تشيكا موسكو .
في 5 يناير كانون الثاني 1923 حكم عليه بالنفي لسنتين بسبب "التحريض السري" و أرسل إلى سجون الجزر البعيدة , أولا إلى بيترومينسكي ثم إلى كيمسكي . حاول إحراق نفسه احتجاجا على ظروف السجن في يونيو حزيران 1923 و اصيب بحروق خطيرة . أطلق سراحه في عام 1925 و أرسلته السلطات ليستقر في نوفونيكولاييفسك ( نوفوسيبرسك الآن ) . بين عامي 1926 و 1930 كان في منطقة ينيسي ثم أرسل إلى طشقند لخمس سنوات . عند عودته من النفي إلى الشرق منع من الحياة في مدن كبرى . في 1934 نفي مرة أخرى إلى فورونزه حيث عمل كاقتصادي و ساعد في إقامة مجموعة سرية من الأناركيين و على إقامة الصلات بينها و بين مجموعات أخرى مشابهة في أوريل , بريانسك و خاركوف . في يناير كانون الثاني 1934 اعتقلته الشرطة السرية ( التي أصبح اسمها NKVD ) بسبب التحريض ضد نظام الزراعة التابع للدولة و "الجماعي" ( أو التعاوني ) و حكم عليه في مايو أيار بالسجن لثلاثة سنوات . في 1937 نفي إلى خاركوف حيث اعتقل في نفس السنة و أرسل إلى توبولسك حيث عمل في دائرة التخطيط المحلي . اعتقل في 20 مارس آذار و حكم عليه بالموت من قبل ترويكا أومسك التابعة للشرطة السرية في الخامس من أغسطس آب . في 12 آب أغسطس اطلقت عليه النار مع عدد من الأناركيين الآخرين – بروكوب إيفدوكيموفيتش بوداكوف , زينايدا ألكسييفا بواكوفا , أفرام فينيتسكي , إيفان غولوفشانسكي , فيسفولود غريغوريفيتش دينيسوف , نيكولاي ديسياتكوف , إيفان دودراين , أندريه زولوتاريف , أندريه بافلوفيتش كيسليتسين ( أكبرهم سنا – ولد في عام 1873 ) , الكسندر باستوخوف , آنا أرونوفا سانغوروديتسكايا , ميخائيل تفيلنيف , فلاديمير خوديل – غرادين , يوري هومتوفسكي – إيزغودين , نعوم أرانوفيتش إبيلباوم ( هذه قائمة جزئية فقط لأن آخرين مثل شابالين قد حكموا بالموت في نفس الوقت أيضا ) – في توبولسك ( كان بريماكوف من قدامى المحاربين و عضوا في الحزب الشيوعي , أعدم عام 1937 ) . أعيد له الاعتبار من قبل السلطات السوفيتية في 8 فبراير شباط 1957 .
نقلا عن http://libcom.org/history/baron-aron-davidovich-aka-kantorovich-faktorovich-poleyevoy-1891-1937



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أناركيون تحت الشمس ( 1 )
- خطاب بشار الأسد الثالث
- كما نراها للاشتراكي التحرري البريطاني موريس برينتون
- الفرد في مجتمع شيوعي لبيتر كروبوتكين
- إعادة اكتشاف الناس العاديين
- هل اليسار السوري مرشح لانتفاضة في قواعده هو الآخر ؟
- الصراع الطبقي أو الكراهية الطبقية ؟ لإيريكو مالاتيستا
- الاعتراضات على اللاسلطوية ( الأناركية ) لجورج باريت
- الشيوعية التحررية : كمبدأ اجتماعي , من مانيفستو الشيوعية الت ...
- كل جمعة و أنتم شهداء
- الإنسان , المجتمع و الدولة لميخائيل باكونين
- نداء عاجل لكل شيوعي و يساري سوري
- إسقاط الباستيل السوري
- سوريا بعد 18 آذار
- كيف تبدأ مجموعة أناركية
- نحو تشكيل اللجان الشعبية فورا في كل مكان من سوريا كبديل عن م ...
- نحو يسار سوري جديد
- على الديكتاتورية أن ترحل , و يجب البدء فورا بأوسع -حوار وطني ...
- يجب اضعاف و إنهاك و تخريب عمل منظومتي القمع و النهب التابعة ...
- طبيعة الثورات اللعربية و اليسار التحرري


المزيد.....




- مشاركة الرفيق جمال براجع الأمين العام لحزب النهج الديمقراطي ...
- بيان مشترك من منظمات مستقلة في إيران: معارضة للحرب وللسياسات ...
- تنسيقية الهيئات الغابوية تحذر بشدة من التماطل أو التراجع عن ...
- نداء حزب التقدم والاشتراكية للمشاركة المكثفة في المسيرة الشع ...
- فرنسا تؤجل قرار الإفراج عن اللبناني جورج عبد الله أقدم سجين ...
- بعد أربعة عقود في السجن... محكمة باريس تحسم مصير جورج عبد ال ...
- بالعاصمة بيكين: نبيل بنعبد الله يلتقي مسؤولين رفيعي المستوى ...
- ليبيا.. ضبط أحد المتهمين بقتل المتظاهرين في -مجزرة غرغور- بط ...
- فرنسا: الناشط اللبناني جورج عبد الله أمام القضاء يوم 17 يولي ...
- شبيبة القطاع الفلاحي تعبر عن تضامنها مع طلبة معهد الزراعة وا ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - مازن كم الماز - أناركيون تحت الشمس ( 2 )