أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مازن كم الماز - خطاب بشار الأسد الثالث














المزيد.....

خطاب بشار الأسد الثالث


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 3403 - 2011 / 6 / 21 - 22:33
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


يجب أولا الإشادة بمواهب الرجل فقد استمر يتحدث أكثر من ساعة بكلام غير مفهوم تقريبا ما عدا بعض الجمل المفيدة و هذه موهبة أيضا , لكن الحقيقة هي أن بشار الأسد ما زال يعيش في عالم ينتمي للماضي أكثر ما ينتمي للحاضر أو للمستقبل , الحقيقة أن بشار عبر بكل بساطة و حتى بسذاجة تميزه عن رؤيته الوحيدة الممكنة للعالم أو لسوريا , ستبقى هناك دائما دولة , ستبقى هناك دائما حكومة و سيبقى هناك مواطن – مواطنون – شعب , و ستبقى الحكومة و الدولة كما في الماضي حكومته و دولته و سيبقى هذا المواطن , هذا الشعب مجرد شيء , تابع , في هذه الدولة , و سيبقى هو الديكتاتور كما كان دائما لأن وعيه المريض بالاستبداد لا يستطيع تصور حالة أخرى أو شكلا آخر للحياة في سوريا , قدر هذا الشعب أن يبقى تحت سقف هذا "الوطن" , أي تحت سقف ديكتاتوريته , كل شيء آخر مسموح لكن طبعا تحت هذا السقف سقف الوطن – الديكتاتورية , لذلك يمكن تغيير أي شيء , أي قانون في سوريا هذه الخاصة به , حتى الدستور نفسه يمكن تغييره , ببساطة لأن هذا كله لا معنى له في سوريا الخاضعة بصرامة ( و التي ستستمر بهذا الخضوع طالما بقي هذا النظام ) لعساكر الفرقة الرابعة و الحرس الجمهوري و آلاف مؤلفة من عناصر المخابرات و الشبيحة , شيء واحد لا يمكن تغييره لأنه غير مكتوب أصلا و لأنه مفروض أصلا ليس كشيء اتفق عليه السوريون أو خاضع حتى لمناقشتهم أو قبولهم , لأنه مفروض عليهم بقوة المخابرات و الأمن و الفرقة الرابعة و سائر فرق الجيش عند اللزوم , لأنه الدستور و القانون الحقيقي الوحيد ساري المفعول في سوريا , و لأنه الدستور و القانون الحقيقي الفعلي الوحيد الذي لن يغيره النظام و لن يسمح بأن يكون مادة لأي حوار وطني أو مع الخارج أو أي حوار من أي شكل , هذا القانون الفعلي الوحيد الموجود هو السيطرة المطلقة لأجهزة المخابرات و الأمن التابعة للنظام و بالتالي سيطرته المطلقة على كل شيء في سوريا دون أن يكون لأي سوري من أي نوع أو طائفة أو دين أية حماية ما من هذا الغول الذي يحكم سوريا و يثبت سلطة نظام الأسد , سقف الوطن هذا لم يعد له وجود إلا في عقل بشار و ماهر و آصف , بدأ الناس في هذا الوطن منذ 18 آذار و هم يناضلون في سبيل حريتهم بدؤوا يفرضون سقفا جديدا للوطن , أي للوجود و الحياة المشتركة على الأرض التي تسمى سوريا أساسه الحرية لا العبودية لديكتاتورية بشار الأسد , بشار الأسد لا يستطيع إلا ترديد الهراء لأنه لا يملك غيره , لأن هذا هو الشيء الوحيد الذي يملك أن يقدمه للسوريين , ليس فقط الذين يهتفون للحرية اليوم بل لكل السوريين ما عدا القلة القليلة من المستفيدين من بقائه ... ما فعله بشار هو أنه أكد للمرة الألف ربما أن نظامه غير قابل لأي تغيير أكثر من بعض الرتوش الشكلية فقط , يمكن تغيير كل القوانين حتى الدستور نفسه و يمكن أيضا رفع حالة الطوارئ , التي رفعت بالفعل , صدقوا أو لا تصدقوا , كل ذلك ليس إلا أشياء لا قيمة لها في سوريا الأسد , مجرد رتوش لحقيقة أعمق يعرفها كل سوري هي أن هذا النظام وجد و استمر و سيستمر فقط بحراسة أجهزة مخابرات منفلتة تماما , و هذه هي النقطة المركزية اليوم في قضية التغيير في سوريا , كلمة واحدة تختصر كل الصراع الذي يجري بين الشارع الثائر و بين النظام و أزلامه و شبيحته من جهة أخرى , ما دامت هذه الأجهزة موجودة و تتمتع بالحق في استباحة سوريا و شعبها فسيبقى كل السوريين مجرد عبيد , لا يمكن الحديث عن الحرية مع استمرار هذه الأجهزة , و من جهة أخرى يجب بعد إسقاط النظام ألا يكون من الممكن أن تظهر مؤسسات مشابهة ترتبط بطغمة أخرى على الإطلاق تحت أي مبرر , لكن دعونا الآن مع الدرس الأهم لخطاب بشار الثالث : الحرية اليوم في سوريا تعني شيئا واحدا فقط هو إسقاط ديكتاتورية بشار الأسد



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كما نراها للاشتراكي التحرري البريطاني موريس برينتون
- الفرد في مجتمع شيوعي لبيتر كروبوتكين
- إعادة اكتشاف الناس العاديين
- هل اليسار السوري مرشح لانتفاضة في قواعده هو الآخر ؟
- الصراع الطبقي أو الكراهية الطبقية ؟ لإيريكو مالاتيستا
- الاعتراضات على اللاسلطوية ( الأناركية ) لجورج باريت
- الشيوعية التحررية : كمبدأ اجتماعي , من مانيفستو الشيوعية الت ...
- كل جمعة و أنتم شهداء
- الإنسان , المجتمع و الدولة لميخائيل باكونين
- نداء عاجل لكل شيوعي و يساري سوري
- إسقاط الباستيل السوري
- سوريا بعد 18 آذار
- كيف تبدأ مجموعة أناركية
- نحو تشكيل اللجان الشعبية فورا في كل مكان من سوريا كبديل عن م ...
- نحو يسار سوري جديد
- على الديكتاتورية أن ترحل , و يجب البدء فورا بأوسع -حوار وطني ...
- يجب اضعاف و إنهاك و تخريب عمل منظومتي القمع و النهب التابعة ...
- طبيعة الثورات اللعربية و اليسار التحرري
- اللاسلطوية ( الأناركية ) كما نراها - الفيدرالية اللاسلطوية ( ...
- تعليق على مقال نايف سلوم الاقتصاد السياسي للاحتجاجات في سوري ...


المزيد.....




- -جريمة تستوجب العزل-.. تعليق إرسال الأسلحة لإسرائيل يضع بايد ...
- زيلينسكي: -معارك عنيفة- على -طول خط الجبهة-
- نجل ترامب ينسحب من أول نشاط سياسي له في الحزب الجمهوري
- بارون ترامب يرفض المشاركة كمندوب للحزب الجمهوري في فلوريدا
- عاصفة شمسية -شديدة- تضرب الأرض للمرة الأولى منذ 2003
- بيان من -حماس-عن -سبب- عدم التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النا ...
- واشنطن تصدر تقريرا حول انتهاك إسرائيل استخدام أسلحة أمريكية ...
- مصر تحذر: الجرائم في غزة ستخلق جيلا عربيا غاضبا وإسرائيل تري ...
- الخارجية الروسية: القوات الأوكرانية تستخدم الأسلحة البريطاني ...
- حديث إسرائيلي عن استمرار عملية رفح لشهرين وفرنسا تطالب بوقفه ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مازن كم الماز - خطاب بشار الأسد الثالث