أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاهم إيدام - رحلة القلب














المزيد.....

رحلة القلب


فاهم إيدام

الحوار المتمدن-العدد: 3407 - 2011 / 6 / 25 - 00:03
المحور: الادب والفن
    



رحلة القلب

(( المرأة شجرة ميلادك، أنت تولد ثانية
في كلّ مدينةٍ جديدةٍ
بين أغصانها عشّك، وفي ثمارها إكسيرك
عُد طفلاً وتعلّم التسلّق على صدرها أيها الغريب)) صلاح نيازي

1
ـ الحبّ حرفان..!
وفي رمل البداية
رسَمَتْ عشتار درباً للسفر
ستضيع فيه.
ـ الليل سلطان..!
وفي زاوية الطفل المديدة كالمدى
سارتْ، مكلّلة، إلى النجمة
عربات الخيال.
ألمدينة لم تعد تكفي عطايا الليل،
كان صغيرها العرّاف،
في الزاوية الملقاة جنباً،
يصنع الحبّ
ويصنع رحلةً بالقرب منه.
إعترافات الأصيل على ضفاف النهر
صارت زهرة تحيا على ماء الكلام،
حجرٌ...
في شاطئ الروح انفَطَر
والنبض صار اثنان،
تلك هي الحكاية..
تقترب.

2
صاح الهوى
ـ كُن أنت..!
واقتحم البحار بوسع ما غنّى البشر
إمنح أحابيل الهروب طلاسماً
خشباً
وسفّود شراع !
لاالسفينة سوف تحمل عنك آهات الغريب
ولاحلول ستلوح لجرحك النازف،
موج البحر وحده
يحمل الأسرار مثل حبيبةٍ
لم تختبر منها سوى الأصغاء.
إخلاصك سوف يكون للبحر
وصوتك سيظلّ يئنّ في المحّار!

3
غادرتَ..
وكان السعف في عينيك
ينزل غائراً في الطين
ثمّ الماء.
حبرٌ يتلبّد
صورةٌ ضاعت ملامحها
كما أيامك الأولى
كما الأسماء والأوطان..
أنت الآن ندّ البحر
صار لك امتلاك قماقم الأسرار،
لستَ الطفل
حيث أوائل النبض البريء!

4
وصف الرحلة
حين اشتدّ تيار النبوءة
قال ـ أحرقنا بأيدينا من الأشعار
ما يكفي ليرسم
في صميم الروح بركان رماد.
ها هنا.. عقد من السنوات
وسّمناه مرّاتٍ بسعي صراخنا العالي
وآخر قد تداولناه سرّاً
ثمّ آخر..
ثمّ آخر..
عبثاً نطبع على راحاتنا خطّ الهدوء
وقد دخلنا في كهوف التيه،
كان السرّ عند البدء حشرجةً
بكاءً صامتاً
واللآن صاحبه انفلات.

5
الغريب اللآن يصغي،
تنطق الأشياء بالحبّ
فتدنو منه جمراً لاهباً
وتميد تحت فداحة الأسرار هذي الأرض.
يُشعل في المساء
سراج دكّانه المخفيّ
ليصنع، مثل خزّافٍ وحيدٍ،
لطيور الوهم أجنحة
ويملأ بجرار الهذيان

6
سُحقاً..
ما الذي كانت تخبّئ
بين فكّيها السنون؟
تداعت الأطراف بالحفر
فكان الطين أحمر كالغسق
والحلم أحمر كالغسق
والليل أحمر..
ككلّ شي.

7
الغريب الآن يحبو
على سفحٍ في الخريف،
هاهي الأسوار شاخصة
جدارٌ وجه ( لامشتو)
جذوره في سواد الحلم واليقضة
والقمّة غائصةٌ بنبض الأمل المشرع.
يحفر بالأظافر والعيون عن البشارة
ويردد ـ سوف تنطق
سوف يأتي صوتها
ويدور بالقلب
على عتبات صومعة الثريّا.

8
الغريب الآن مرصوفٌ
بزاوية الكلام،
الغريب الآن يُكثر
في الحنين إلى الزوايا.
للترانيم وصوت الناي
والصمت المراوغ.

9
ـ كم تسامرنا،
وكم بانت على أجسادنا الكدمات.
أبحرنا إلى العالم السفليّ
حلمنا باصطياد إلهة العشق
وروّضنا جياد قلوبنا.
هل قفز القارب في دجلة؟
مالفرق..؟
وهل جرّنا هذا للرمال؟
وهل ملأنا العمر؟
حلّ كهذه الألغاز ينأى
ونشيج الناي والترنيم أيظاً،
أيها الناي العراقيّ سلاماً
ماالذي ساق لنا هرب السنون؟

10
قالت ـ
سوف تستعصي على النسيان!
أنت الآن مرصوف
ولكن دربك الحجريّ
سوف يعجّ بالخطوات!
في زاوية الشيخ التي تتكدّس الأشياء فيها
نطقت حارسة العشق
التي دائماً تأتي لكي تنطق
ـ دربك الحجريّ مسكون بجنّ الشهداء!
كان يعلم أنها آتيةُ
في وجه طفل ربّما،
أو ربّما وجه المساء.

الحبّ حرفان ولكنهما
ثالوث صحراءٍ
وبحرٍ
وسماء.

****



#فاهم_إيدام (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدويّ، ساحرٌ وبحّار
- نص تجليبه ( شعر بالعامّيه العراقيه)
- وجهان لعملة الرمل (إلى كاظم الشاهري)
- أصدقاؤنا الأغبياء
- مواسم الحزن
- صِدامْ
- كلمتان تختزلان الموضوع (إنه البعث)2 حول خرافة الأصلاح
- كلمتان تختزلان الموضوع ( إنه البعث )
- أنتظر سوريا وأشاهد العَوَج
- حول العَوَج الواضح في خريطة العربان
- النخلة العاقر
- يا نافذتي
- وجهان لعملة الثورة
- راقِصه ( أو في مدح النسيم )
- منفى ( أو في مدح الحنين )
- بيني وبينها وطنْ
- لغيابك أيضاَ
- فِكرة
- كائن آت من الغيب
- لغيابكِ


المزيد.....




- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية
- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاهم إيدام - رحلة القلب