ترانيم الشرفة المظلمة

نوال زياني

الحوار المتمدن-العدد: 3400 - 2011 / 6 / 18 - 18:17
المحور: الادب والفن
    

حزمت أمتعة كياني راحلة اليك
أسافر بين شرايينك رحلة عشق
تنهي آخر المسافات
أقتلع مني صمت الليل البوهمي
أجمع كل أيقوناتي المشردة
ومشاعري المبعثرة
أدنو من سمائك الغريبة المرتبة
رغما عني يسوقني إليك قدر عبثي الخطوات
بعثت من خلجات التيه؛ خلطة من عذاري الفستال
لأمارس طقوس الأشقياء
أحرق فساتين طفولة طرزتها تعب السنين
أمتهن خياطة الجروح؛
أتغلغل ككاهنة الأوراس في خبايا النفوس بلا انتهاء
ليتها هنا تعلمني فض غياهب ليل يتناسل فيه الحنين
ليتها تمزق كل أوردة احساساتي في اشتهاء
لتعلن للعالمين:
هذي الدماء نسقيها لشياطين الهوى القابعين بين الجسد والروح
حزمت حقائب العذاب لأحيا بين العتبات
شرفة نائية تلج بأسطورة الرعب المميت
كم صعب علي اعتناق هذا العشق الكئيب
راحلة أنا إليك...
ظلمة سرمدية لمنفاك
مواويل تئن بأحزان الملائكة
أقبية ورود بألوان الرماد
كيف لي أن أتهجاك حروف أنوثتي
سريرا عاريا ينزف الآهات
كيف لعيون الشرود أن تطوق هذا الشروق
راحلة أنا بين شرايينك لعنة غجرية
مجموعة كائنات تستوطن وديان الخرافات
معبدا لآلهة تشتهي القرابين نساء
لست كما يزعمون
أنثى بعبق زهرة اللوتس تطارح هوى أجنحتك كل مساء
لست قصاصات مزينة... ملونة بالأرجوان
عباءة رثة تستر عورة خطايا الأكوان
أنا قيثارة ترثيى بعزفها مآقي ليل أسكره الألم
راحلة أنا إليك
تزفني إليك جنيات هلوساتي بزهر الحناء
تحملني إليك خيول ذاكرة أتعبها الوجع

#نوال_زياني (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل