أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جمال الخرسان - خرج للعلاج ولم يعد!














المزيد.....

خرج للعلاج ولم يعد!


جمال الخرسان

الحوار المتمدن-العدد: 3399 - 2011 / 6 / 17 - 10:00
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


خرج للعلاج ولم يعد!

في السادس عشر من كانون الثاني عام 1979 حينما احس الشاه محمد رضا بهلوي بصعوبة الموقف وانتابه القلق على نفسه وعائلته اثر التطورات السياسية الناتجة عن الحراك الجماهيري الداخلي في ايران افتعل قصة الفحوصات الطبية حينها للتسويق الاعلامي كي يجد له مهربا يحفظ فيه جزءا من ماء وجه امبراطور لقب نفسه بانه ( ملك ملوك ايران ) وكان يعرفه العالم بصفة ( شرطي الخليج ) لما يمتلك من بأس في المال والرجال والقوة العسكرية، فرحل الرجل الى مصر من غير رجعة ورحلت معه حقبة الملكية التي دامت طويلا، كي تخلفها بعد ذلك مرحلة الجمهورية.
بعد 32 وثلاثين عاما تكررت الواقعة مع الرئيس اليمني ( السابق ! ) علي عبد الله صالح ولكن بطريقة اكثر درامية.. وباخراج اكثر غباءا مما فعله محمد رضا بهلوي آنذاك.
فصالح اضاع جميع الفرص التي ارادت ان تبقي له شيئا من ماء الوجه، ولليمن شيئا من الاستقرار المفقود، كانت المبادرة الخليجية قاب قوسين او ادنى من النجاح لولامماطلة وعناد صالح، طمعا في بضع سنوات او حتى ربما شهور اضافية علاوة على ثلاثة وثلاين عاما قضاها في السلطة.
بعد كل ذلك العناد المفرط انتهى المطاف بعلي عبد الله صالح مسجّى في مستشفيات السعودية يستنجد باطباء التجميل وخبراء الجراحة بعد ان نجا باعجوبة من محاولة الاغتيال الغامضة والتي لم تبح بكامل اسرارها حتى الان. في تلك الحادثة خسر صالح سر معظم المحيطين به من مسؤولين وحرس شخصي وكاد ان يلفظ هو الاخر انفاسه الاخيرة لولا مشيئة القدر.
ماذا يريد علي عبد الله صالح اكثر من الخروج بسلام من هذه الازمة بعد ان بلغ من العمر عتيّا وحكم اكثر من ثلاثة وعقود! ما الذي بقي من اليمن ؟! وماذا قدم له بعد كل تلك السنوات الطويلة ؟ ان اليمن بلد ذو شطرين كل شطر منه نواة لدولة وما حصل عام 1994 في حرب الانفصال خير شاهد على ذلك الانقسام الحاد والذي يلعب على وتره الحراك الجنوبي حاليا، مشكلات اليمن لاتقف عند هذا الحد بل تتعدى ذلك الى الحرب على الارهاب بعدما اصبحت شبه الجزيرة العربية واليمن بالذات المعقل رقم واحد بالنسبة لتنظيم القاعدة، يضاف الى ذلك تداعيات حرب صعدة مع الحوثيين وما لهم من مظالم ومطالب بقيت على الطاولة دون حلول.. ثم القبائل اليمنية وطموحها في الحكم والنفوذ وغير ذلك سلسلة طويلة من الازمات في اليمن تشكل تحديات كبيرة جدا لكل من يريد قيادة اليمن بعد علي عبد الله صالح.
لم يسعد يوما ذلك اليمن الملقب عبثا بـ ( السعيد ) ولم تفعل فعلتها حكمة بلقيس ورويتها الشهيرة في ارساء السلام والرخاء، لانها لم تجد لها اذانا صاغية عند طلاب السلطة بأي ثمن.
صالح شفي او لم يشف فانه على الاغلب سيجد طريقه الى دار متواضعة تصطف الى جنب بعض من زملائه في الحرس القديم من امثال زين العابدين بن علي وربما حتى مبارك الذي يتردد على السعودية بين الحين والاخر وقد يكون فيها معظم الاوقات. هناك يقضي بقية ايام حياته في انتظار وافدين جدد.. فعام الصدمة العربية فعل فعتله العظيمة في نصفه الاول، وبقي له نصف ثانٍ قد يكون هو الاخر مليئا بالمفاجئات.
اخيرا على الحكام العرب ان لايفتعلوا الازمات بعد الان مع العربية السعودية لانها اصبحت ملاذهم الوحيد، هناك في جدة حيث المجمع الرئاسي للمتقاعدين من الحكام العرب! وليس ثمة خيار آخر افضل من جدة حتى الان! ولا يعلم احد اين مهرب الحرس القديم ؟! فيما لو انقلبت الطاولة على رؤوس الجميع وشملت نسائم الربيع العربي الجميع بما في ذلك المملكة العربية السعودية!



#جمال_الخرسان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ساحة مجلس الشيوخ في فنلندا.. نصب يحكي قصة تسامح الشعوب المحت ...
- عرب الاهوار والمادة 140 من الدستور
- اقطاع النواب في زمن الفيسبوك!
- الارهاب .. والتراب!
- في حضرة مظفر النواب
- رسائل سياسية في ميناء !
- غيوم ايسلندية مفخخة !
- عن خطاب اوباما المتوازن
- مجلس التعاون الملكي!
- صحة الدكتاتور مثيرة في جميع الاحوال!
- الجزيرة بلا رأي آخر!
- لقد قطع رأس الافعى !
- كاتلونيا ليست جزءا من اسبانيا!
- حديث في السياسة عن خليج النفط!
- زنكه والعلوج نهاية واحدة
- اعصار اليمين يضرب فنلندا!
- حب وزهور في متنزّه الزوراء
- قمة بغداد او محور دولي ثالث!
- حكام الخليج يقدمون المبادرات لغيرهم وازماتهم دون حلول!
- ثمانون عاما على رحيل جبران


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جمال الخرسان - خرج للعلاج ولم يعد!