أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شهاب رستم - من جعبة الذاكرة














المزيد.....

من جعبة الذاكرة


شهاب رستم

الحوار المتمدن-العدد: 3398 - 2011 / 6 / 16 - 21:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الصقور الحمر

عندما يقلب المرء صفحات ذاكرته ويعود قراءة هذه الصفحات يجد أن هناك الكثير من الأحداث التي مرت بنا كانت مواجهتنا لتلك الاحداث من فعل الانسان الخارق في قدراته ، فالشباب الذين قارعوا الدكتاتورية ووقفوا بوجه النظام الدموي بصدروهم العارية دون أن يهابوا الموت . هناك الكثير من الأمثلة الحية والتي يمكن أن نقف عندها ولو للحظات نرى تلك القدرات والطاقات الهائلة التي ضحت به شبابنا في الايام العصيبة ، شباب ناطحوا السحاب باقدامهم الحافية وداسوا على الاشواك وذاقوا طعم الحنظل ولم يقبلوا بما قدمته لهم النظام من مال ومناصب لانهم كانوا يحملون في دواخلهم العقيدة التي منحتهم القوة والايمان للدفاع عن حق شعب ليعيش كريما ً متمتعا ً بما لديه من امكانيات من البنية الفوقية والتحتية . لقد كان لحاملي العقائد الفكرية والقومية مواقـف بطولية وهم يواجهون الجلاد في عقر داره.
وقفة بطولية لا يمكن نسيانه من تاريخ مناضلي الأتحاد الوطني الكردستاني في السبعينات من القرن الماضي ، فالصقور الحمر {مجموعة الملازم جوامير ورفاقه } ومقارعتهم لازلام النظام بل للنظام بحد ذاته من خلال تخطيطهم للهرب من الامن العام { الشعبة الخامسة } كان عملا ً لا يقوم به إلا الأبطال ذوي القدرات والطاقات السوبرمانية ، القفز من على جدار ارتفاعه ثلاث امتار من قبل الملازم جوامير لا يمكن تصوره ومشاهدته إلا في الافلام الخيالية ولكنها حدثت فعلا ً أمام عيون حراس الدكتاتور . من جانب آخر كان لرفاق جوامير صولة في موقف الفضيلية حيث ارعبوا الحراس بمواقفهم التي وقفوها امام رجال الامن وما كانت لعوائلهم من صمود وجرءة للصراخ بوجه كلاب حراسة السجن ... لقد وقفت والدة احد الأبطال امام المسؤول الامني للموقف والتي منعوها من زيارة ابنها لتقول لهم ان أبنها لن يموت سيبقى خالدا في الضمائر وان قتلتموه فارض كردستان ستنبت آلاف منثله ومثل رفاقه ، ولن يكون دربهم إلا درب للتحرير . نعم كان لرفاق جوامير في السجن دور كبير في توعية الكثيرين من الأكراد الذين حكمت عليهم المحاكم الصورية لمسلم الجبوري وعواد البندر دون أن يكون لهم نشاط سياسي آنذاك ، فقد حكم عليهم لا لشيء إنما لأنهم أكراد .


أتذكر من الذين حكم عليهم بالسجن المؤبد شاب اسمه صباح من قرى اربيل ، لقد كان راعيا هبط بالقرب منه طائرة هيلوكوبتر البسوه طاقم وسلموه بندقية ج س وقدموه للمحكمة بتهمة انه كان بيشمه ركة ، وهذا ما حدث مع محمد الاقرع من بازيان وتاذي كان لي شرف تعليمه القراءة والكتابة . حمه كومه له عامل بناء كان يحب البيشمه ركة ويتمنى أن يلتقى بهم ساقه حلمه ليتحدث مع أحدهم عن الحلم فلم يجد نفسه إلا امام مسلم الجبوري يحكم عليه بالسجن المؤبد ، وأحمد الداودي الذي كان كل اسبوع يذهب للمحكمة ويجلب معه حكم عشرين عام حتى وصل مجموع الحكم عليه مائة وأربعون عامأ وفي الحقيقة لم يكن هذا الداودي إلا تاجر ينتقل من قرية الى قرية ليبيع ما بحوزته من العلك وحامض حلو وشيء من زينة للنساء .
وقف الملازم جوامير ورفاقه امام مسلم الجبوري شامخين صلبين لم يخيفهم الاجواء البشعة التي كانت حولهم والرعب الذي خلقوه في المنطقة ، كان للشهيد سلمان جولة مع مسلم الجبوري حين سأله إن كان بريئا ً أم مذنبا ً فكان رده لمسلم الجبوري انه بريء امام شعبه ووطنه اما امام المجرمين أمثال الحاكم { الجبوري } فإنه مذنب دون شك ، وقد تناقش الصقور بكل حده مع الزمرة التي كانت تدير جلسة المحاكمة النائبان النائمان طوال فترة المناقشة وقراءة الحكم الجاهز قبل المحكمة وكان دور الجبوري مسلم فقط هو قراءة الحكم كما يقرأ تلميذ في المرحلة الابتدائية في كتاب القراءة . رغم الحكم الثقيل الذي صدر بحق الصقور إلا انهم أنشدوا للوطن والشعب وللثورة المسلحة في كوردستان .



#شهاب_رستم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المهنة ....!!!!
- البلطجية ....؟؟؟!!!
- ماذا سيحدث
- المعارضة السياسية
- النظام السياسي الشرعي
- الحركة التحررية في كوردستان
- قراءة سريعة للتاريخ
- سجين .... أسير.... !!!
- أبنتي تتضامن مع صديقتها
- الفشل الأمريكي في العراق
- ماذا بعد الان .....؟
- يوم كنا بيشمه ركة
- عن ماذا يبحث المواطن العراقي ؟
- الدعايات الانتخابية !!!!
- عرس وحرب
- بماذا يختلف البرلمان القادم عن السابق ؟
- التصويت الآلي
- قائمة التحالف الكردستاني والانتخابات البرلمانية
- طلقة في القلب
- الانتخابات البرلمانية العراقية .... الى اين ؟


المزيد.....




- ممثلة أميركية تتألق في البندقية بفستان من إيلي صعب عمره أكثر ...
- إيران تكشف تفاصيل عن ضربة إسرائيل على سجن إيفين
- لماذا ترغب بريطانيا في شراء مقاتلات F-35A؟
- قاعدة العديد في قطر والإنذار الأخير.. خفايا الليلة التي عبرت ...
- هجوم روسيا الصيفي في أوكرانيا يترنّح: زخم ميداني دون مكاسب ا ...
- ترامب: -لن نتسامح- مع مواصلة محاكمة نتنياهو بتهم فساد
- لماذا تشعر بالتعب وقد نمت 8 ساعات؟
- ضحيتها السائقون والمستخدمون.. -أوبر- اعتمدت على سياسة مشبوهة ...
- مستوطنون يقتحمون الأقصى وشرطة الاحتلال تقتحم سلوان
- مصدر قضائي: 71 قتيلا في الهجوم الإسرائيلي على سجن إيفين بطهر ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شهاب رستم - من جعبة الذاكرة