أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شهاب رستم - قراءة سريعة للتاريخ














المزيد.....

قراءة سريعة للتاريخ


شهاب رستم

الحوار المتمدن-العدد: 3317 - 2011 / 3 / 26 - 21:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاحداث التي تجري على الساحة السياسية الدولية بحاجة الى قراءة وبالتأكيد لكل منا رأيه ووجهة نظره وقراءتة لهذه الاحداث في زمن بدأت فيه الاحتجاجات في الدول العربية التي حكمتها أنظمة شمولية لا تعرف للانسان قيمة ولا تعرف للخير طريق .
الاحداث تشير الى الصراع على الشرق ، أو اعادة النظر الى الشرق بعد أن مضت حوالي مائة عام على الحرب العالمية الاولى وعلى تقسيم املاك الرجل المريض آنذاك { الدولة العثمانية } ، فدول الحلفاء المنتصرة في الحرب قسمت تلك الأملاك فيما بينها لانها كات القوية والمنتصرة ، فشكلوا دولا ً وفق مصالحهم الاقتصادية وحاجاتهم للمواد الاولية للصناعات الانتاجية وكذلك حاجتهم للاسواق العالمية لتلك المنتوجات . اضافة الى الطامة الكبرى التي يملكها الشرق وهو الذهب الاسود مصدر الطاقة لهذه الدول .
انتهت الحرب الاولى ولم تنتهي الصراعات بين الدول الغربية ، رغم التعاون الدولي لتشكيل عصبة الامم التي قدمت الكثير من الحلول في الفترات الاولى ، إلا أن العصبة عجزت عن القيام بالمزيد من الانجازات لتشابك وتشاكه الامور الاسياسية والصراعات القائمة في الدول الغربية لما لهذه الدول من مطامح ومصالح أقتصادية وعسكرية وحب للسيطرة على مصادر المياه والطاقة والمواد الاولية . وكلما تطورت الالة الغربية ازدادات مجالات الصراع الغربي ، ولا ننسى الموقف الالماني بزعامة هتلر الذي كان يريد هو وحزبه الانتقام من الدول الغربية لما نالوه منهم في الحرب الاولى وما بعد الحرب في مؤتمر فرساي ، فاندلعت الحرب العالمية الثانية وخسرت المانيا الحرب ثانية وتوقفت المانيا في مسيرتها بسبب الخسائر التي لحقتها .
تشكلت الامم المتحدة لتكون مركزا ً للتعاون الدولي للوقوف امام المعضلات التي تواجه العالم ولإيجاد الحلول المناسبة للمشاكل التي تحدث بين الدول كما أن المصالح العليا للدول الغربية أدت الى تشكيل منظمة الحديد والصلب بين ستة دول غربية على اسس اقتصادية تحولت فيما بعد الى منظمة أقتصادية وسياسية وعسكرية ألا وهي الاتحاد الاوربي ، حيث لعب هذا الاتحاد دورا كبيرا ً في السياسات الدولية .
ولكنني أرى أن الاتحاد الاوربي كانت نتيجة لفكر سياسي وعسكري لم يتمكن من السيطرة على العالم من خلال الحروب العالمية التي أندلعت بين الدول الغربية لتصل اوزارها الى الشرق وتسبب الكوارث البشرية والاقتصادية للعالم اجمع فرأت انه ومن خلال التعاون الاقتصادي والعسكري ستكون بالمقدور السيطرة على الاقتصاد العالمي بل وحتى على كل مصادر الطاقة والمواد الاولية .
وهنا يمكن القول الى أن المانيا ,امريكا اللتان لم يكن لهما حصة في التقسيمات التي جرت من قبل سايكس وبيكو لاملاك الرجل المريض بعد الحرب الكونية الاولى يرغبان في حصة كغيرهم من الدول الاخرى بعد أن دخلت المانيا بقوة الى الساحة الدولية من خلال الاتحاد الاوربي والسوق الاقتصادي الاوربية المشتركة .
لذا يجب اعادة النظر في الوضع القائم في الشرق وفي افريقيا وتنظيم { ولا نقول تقسيم } الحدود بين الدول الشرقية من جديد ، ولا ننسى هنا أن الدول الحلفاء عندما قسموا الولايات العثمانية في ىالشرق تركوا الكثير من المشاكل دون ايجاد حلول لها ، وحرموا شعويا من حقوقها لاستغلالها في سياستهم المستقبلة كالارمن والكرد التي حرموا من حق تشكيل دولهم القومية وعلى ارضهم .
ليس خافيا ً على احد أن الحكام الذين جاءت بهم هذه الدول ونصبوهم على الدول التي شكلوها لم يحترموا شعوبهم باي شكل من الاشكال لعدم وجود ثقافة احترام الشعوب لدى هؤلاء الزعماء والملوك ومارسوا حكمهم باستعمال الحديد والنار وارتكاب الجرائم التي تندى لها جبين الانسانية ، وقد حرموا شعوبهم من حقوقه الطبيعية المشروعة واستغفلوا الشعوب تحت مسميات العادات والتقاليد البالية التي اوقفت عجلة التطور والتقدم في هذه البلدان .
رياح التغيير قادم وجارف وتقسيم المنطقة من جديد أمر لا بد منه وعلى شعوب المنطقة أن تكون واعية لما يحدث من تغييرات لكي لا تقع ثانية في الشباك ، والشعوب التي حرمت من حقوقها وحقها في أرضها لا بد أن تتكاتف وتقرأ ما بين السطور وتستفاد من الوضع الدولي الجديد ولا تفوت فرصة ذهبية لشعوبها ، وأن لا تفسح مجالاً للاجندات الغريبة عن شعوبها وأوطانها أن تعلب دورا ً سلبيا ً في قضاياهم المصيرية .



#شهاب_رستم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سجين .... أسير.... !!!
- أبنتي تتضامن مع صديقتها
- الفشل الأمريكي في العراق
- ماذا بعد الان .....؟
- يوم كنا بيشمه ركة
- عن ماذا يبحث المواطن العراقي ؟
- الدعايات الانتخابية !!!!
- عرس وحرب
- بماذا يختلف البرلمان القادم عن السابق ؟
- التصويت الآلي
- قائمة التحالف الكردستاني والانتخابات البرلمانية
- طلقة في القلب
- الانتخابات البرلمانية العراقية .... الى اين ؟
- الفساد آفة تنخر في الكيان العراقي
- ما بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية
- الاحصاء .... ضرورة ملحة
- تداعيات
- ازمة الديمقراطية
- ارهابيون وانقلابيون
- آيس كريم


المزيد.....




- بين تحليل صور جوية وتصريحات مشرعين.. ماذا نعلم عن منشآت إيرا ...
- بعد 3 سنوات من إزالته من قائمة المخدرات.. حكومة تايلاند تفرض ...
- غزة: صراع من أجل البقاء ولو إلى حين.. هكذا يُصنع الوقود من ا ...
- قتلى بينهم طيار في أعنف هجوم جوي روسي على أوكرانيا منذ بدء ا ...
- مخيم الهول.. ملجأ يضم عائلات مقاتلي تنظيم الدولة
- 3 دولارات ثمن الحياة.. مغردون: من المسؤول عن فاجعة -شهيدات ل ...
- عرض أميركي يقابله شروط لبنانية.. هل تؤتي زيارة باراك ثمارها؟ ...
- حماس تشترط وترامب يضغط.. هل تقترب صفقة غزة؟
- بولتون يكشف -السبب الحقيقي- الذي ضرب ترامب إيران لأجله
- روسيا تشن -أضخم هجوم جوي- على أوكرانيا


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شهاب رستم - قراءة سريعة للتاريخ