أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شهاب رستم - يوم كنا بيشمه ركة














المزيد.....

يوم كنا بيشمه ركة


شهاب رستم

الحوار المتمدن-العدد: 2930 - 2010 / 2 / 28 - 13:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان يوما صيفيا حارا" يوم خرجنا من البيت 1982/8/2 ، حين توجهنا الى موقف الباص في اربيل ننتظر (( الشهيد عبدالرزاق)) ، ليساعدنا في الذهاب الى دشت هولير ، والالتحاق بالفرقة 86 دشت هولير .
كنا ثلاثة ، حمه شوان ، عدنان ,انا (الكاتب) . لم يكن التحاقنا بالثورة في كوردستان من اجل المال والجاه . بل من اجل ما نحمله من قيم ومباديء ، ولما كان يمر به الكرد انذاك ، من ترحيل وتعريب وتبعيث .
رغم اننا كنا موظفين ، وعلى ابواب تشكيل اسر ، الا اننا فضلنا ، الثورة وحمل السلاح للدفاع عن النفس والشعب , واقوله وانا غير مكترث للنقد نحن الثلاثة لم نكن نحب السلاح ولا حمل السلاح ، ولكن عندما يكون حمل السلاح الدرب الوحيد للدفاع لم ولن نتهاون عن عمله.
سنوات طوال ناكل ولا ناكل ، نشارك في القتال ، في التوعية ، في علاج المرضى ، وتضميد الجرحى ، لم نكل ولم نتعب ، لم نفكر بالمال ، ولا بالمناصب ، بل كل كنا مع رفاق الدرب ، نعمل ما الذي نستطيع ان نقدمه .
شاركنا الفلاح في الحصاد ، ودافعنا عن حقوقهم ، وعملنا من اجل توعية المرأة للدفاع عن نفسها وفق القيم ، وعدم الخروج عن العادات والتقاليد.
كم من مرة واجهنا الموت في ساحات القتال . وكم من ليال وايام تحملنا الجوع ، وتسلقنا الجبال. لم يكن احد من يفكر بالمال ، بل لم يكن هناك مال ليدفع لنا ، حتى موس الحلاقة كنا نتقاسمه فيما بيننا .
وكنا نغتسل في الوديان صيفا وشتاء . تطلعاتنا كانت تكمن في قراءة كتاب نحصل عليه من المدينة .
هناك في كرميان ، طائرات الهيلوكوبتر والبلاتوس كانت تطاردنا كالاشباح تحرمنا من وجبة غذاء في قرية نائية ، لا تتجاوز اكلة (( الدوينة )) التشج.
تركنا التدخين ، لا لانها مضرة بالصحة ، بل لانها مضرة بالجيوب الخاوية.
ولكننا كنا وما زلنا فخورين بتاريخنا النضالي .
نعم فخورين ورفاق الدرب من المقاتليين القدماء الذين لم ينكسوا رؤسهم للجلاد ، بل تحدينا الاقدار ، وصنعنا الملاحم البطولية . معارك سيد خليل وكورنك ، وكوبان ، وملاحم التحرير شهود ، على بطولات البيشمه ركة في ساحات الوغى .
فمن لم يكن معك ولا يعرفك لا يمكن ان يقدر ما كان عليه البيشمه ركة الابطال.
ناهيك عن مواقفنا في سجون النظام ، وتحدينا للجلاد في عقر داره ، فالصقور الحمر - جوامير ورفاقه - المعروفين - والرفاق الثلاث الملتحقين بالثورة منهم - بتحديهم لقوات الامن العام ، وحراس الفضيلية . دليل على شجاعة البيشمه ركة في كل مكان وزمان.
من قيم وتعاليم البيشمه ركة ، ان لا يمسوا سيارات الاسعاف ، ولا يقطعوا الكهرباء عن المدن والقصبات ، ان لا يمسوا اي شيء يمس مصالح المواطنين ، لكي لا يؤثر سلبا على حياتهم اليومية . واخيرا فالبيشمه ركه اسطورة سطرها الرجال. ويبقى اسم البيشمه ركة رمزا" للتحرير والدفاع عن ارض وشعب كردستان.



#شهاب_رستم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن ماذا يبحث المواطن العراقي ؟
- الدعايات الانتخابية !!!!
- عرس وحرب
- بماذا يختلف البرلمان القادم عن السابق ؟
- التصويت الآلي
- قائمة التحالف الكردستاني والانتخابات البرلمانية
- طلقة في القلب
- الانتخابات البرلمانية العراقية .... الى اين ؟
- الفساد آفة تنخر في الكيان العراقي
- ما بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية
- الاحصاء .... ضرورة ملحة
- تداعيات
- ازمة الديمقراطية
- ارهابيون وانقلابيون
- آيس كريم
- لا طائفية .. لا عنصرية في العراق
- المناطق المتنازعة عليها
- ما بعد الموافقة على الاتفاقية
- ماذا بعد فوز الرجل الاسود في السباق الى البيت الابيض
- العملية السياسية في العراق الى اين ؟


المزيد.....




- سوريا.. دوي انفجار بمنطقة المزة في دمشق
- -لبنان في مرحلة تأسيسية-..جعجع: خطاب نعيم قاسم يشكل تهديدا ...
- قبل توسيع العملية العسكرية.. إسرائيل تستأنف إمداد غزة بالخيا ...
- مقتل شرطي في اشتباك مع مسلحين جنوب شرق إيران و-جيش العدل- يت ...
- أمريكا تغلق أبوابها أمام سكان غزة .. هل وقف التاشيرات قرار م ...
- مقتل 9 سوادنيين بنيران طائرة مسيرة -للدعم السريع- غربي البلا ...
- نيويورك تايمز: 6 خلاصات من قمة ترامب وبوتين
- تهديدات جيوسياسية وأمنية.. لماذا تعارض إيران ممر زنغزور؟
- أهالي رامز يحتجّون على تهديد حقّهم في المياه جرّاء تحويل منا ...
- فشل بفحص الرصانة.. رائحة كحول تفضح طيارًا قبيل إقلاعه في الل ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شهاب رستم - يوم كنا بيشمه ركة