أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شهاب رستم - المعارضة السياسية














المزيد.....

المعارضة السياسية


شهاب رستم

الحوار المتمدن-العدد: 3374 - 2011 / 5 / 23 - 14:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وجود المعارضة السياسية يعني الرقي السياسي في ذلك البلد الذي توصل السياسيون فيها الى تشكيل نظام حكم برلماني يمارس المعارضون فيها حقهم الرقابي ويكونون جزءا ً من العملية السياسية فعليا ً من خلال البرلمان والمجالس البلدية والأنتخابات البرلمانية والبلدية المحلية . المعارضة السياسية في مثل هذا النظام لا يعني عداء السلطات أو عداء حزب من الأحزاب السياسية للأحزاب الأخرى التي شكلت الحكومة او تعاونت مع الأحزاب الأخرى في التشكيلة الحكومية ، بل أن المعارضة السياسية هي جزء من العملية السياسية والداعم لتقوية السلطات من أجل تقديم المزيد من الخدمات للفرد المواطن في البلد ، كما أن عدم مشاركة حزب ما في السلطة لا يعني انتهاء هذا الحزب ونهايته بل هذا يعني أستعداد هذا الحزب للعمل من خلال برامج أكثر فاعليه للتأثير على الجماهير خلال فترة ما بين الأنتخابات للحصول على المزيد من الأصوات في البرلمان القادم لتشكيل الحكومة في المستقبل بالتعاون مع الأحزاب الأخرى في حكومة أئتلافية او من خلال الأغلبية النيابية في حالة حصولهم على الأصوات التي تمنحهم القدرة على تشكيل الحكومة وهذا بدوره لا يعني فشل الأحزاب السياسية الأخرى ومسحهم من الوجود بسبب عند عدم حصولهم على الاصوات في الأنتخابات .
إن ثقافة استلام السلطة من خلال العمل النيابي والأنتخابات يؤدي الى أستقرار البلد وبالتالي الى بناء المؤسسات على أسس راسخة وقوية رغم تغير الحكومات أو الأحزاب الحاكمة . عند القاء نظرة متفحة على الأنظمة السياسية في العالم نجد أن الأنظمة الديمقراطية والبلدان المستقرة سياسيا ً هي البلدان التي تعتمد في تشكيلاتها على التعاون بين الاحزاب السياسية رغم الخلافات بين يمنهم ويسارهم و احزاب الوسط . أما ألأنطمة التي تحكمها الحزب الواحد فقد انجرت أغلبيتها إن لم يكن جميعها الى الأنظمة الشمولية والدكتاتورية ، وهذا ما حدث مع الأنظمة العربية اللتي حكمتها حكومات وصلت الى السلطة من خلال الأنقلابات العسكرية والمبايعات التي اتخذتها تلك الحكومات وسيلة لشرعنة سلطاتها وأتهمت وتتهم المعارضين لها بالانقلابيين والمتآمرين العاملين لاجندات غير وطنية ، وما الأحداث الاخيرة في البلدان العربية إلا ثمرة الظلم الذي وقع على الشعوب العربية ونتيجة حتمية لأانهيار هذه الانظمة التي حكمت عقود طويلة دون الالتفات الى الحقوق الشرعية للمواطنين في الحرية الفكرية والقافية بل وحتى تطلعاتهم المستقبلية في الحصول على التعليم وبناء مستقبلهم ، وتفضيل المتسكعين على ابواب المسؤولين في الوظائف المدنية والعسكرية وحرمان المخلصين منها وتحديد الجامعات للمنتفعين والوصوليين .
الشارع العربي في حالة غليان لان الاناء لم يعد قادرا ً على احتواء المزيد من الظلم فالجواب الحكومي للمطاليب الشعبيةبالحديد والنارع بدلا من الاعتراف بالخطأ المستمر لسنوات طوال من حكمهم الذي لا يوصف من كثرة الكوارث التي اوقعوها على الشعوب والمأسي السياسية والاقتصادية التي أدخلوا بلدانهم فيها .
فالرئيس الذي يملك المليارات في خزينة قصره ومليارات أخرى في البنوك الدولية ولا يحس بجوع شعبه عليه أن يتحمل الركلات من أقدام الفقراء والمساكين الذين شدوا الاحزمة على البطون لتطوير اقتصاد البلد ، و الحقيقة أن البلد لم يكن بحاجة لشد الاحزمة على البطون للتطور بلكان بحاجة للتقدم من خلال بناء المدارس والجامعات والمصانع والمؤسسات بالمبالغ التي تصرف في القصور الرئاسية والملكية وفي سفرات السمؤولين الى ...... وفي دعمهم لمؤسسات غير خيرية هنا وهناك .
هذه الحكومات تحتضر اليوم ولم يبقى على رحيلهم إلاالقليل القليل وحساباتهم في العد التنازلي ولا يسعفهم عرض العضلات العسكرية والمخابراتية فحاجز الخوف تحطم فلم يعد يخاف الطفل قبل الكبير من دباباتهم والكلاب التي تحرس قصورهم .



#شهاب_رستم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام السياسي الشرعي
- الحركة التحررية في كوردستان
- قراءة سريعة للتاريخ
- سجين .... أسير.... !!!
- أبنتي تتضامن مع صديقتها
- الفشل الأمريكي في العراق
- ماذا بعد الان .....؟
- يوم كنا بيشمه ركة
- عن ماذا يبحث المواطن العراقي ؟
- الدعايات الانتخابية !!!!
- عرس وحرب
- بماذا يختلف البرلمان القادم عن السابق ؟
- التصويت الآلي
- قائمة التحالف الكردستاني والانتخابات البرلمانية
- طلقة في القلب
- الانتخابات البرلمانية العراقية .... الى اين ؟
- الفساد آفة تنخر في الكيان العراقي
- ما بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية
- الاحصاء .... ضرورة ملحة
- تداعيات


المزيد.....




- ممثلة أميركية تتألق في البندقية بفستان من إيلي صعب عمره أكثر ...
- إيران تكشف تفاصيل عن ضربة إسرائيل على سجن إيفين
- لماذا ترغب بريطانيا في شراء مقاتلات F-35A؟
- قاعدة العديد في قطر والإنذار الأخير.. خفايا الليلة التي عبرت ...
- هجوم روسيا الصيفي في أوكرانيا يترنّح: زخم ميداني دون مكاسب ا ...
- ترامب: -لن نتسامح- مع مواصلة محاكمة نتنياهو بتهم فساد
- لماذا تشعر بالتعب وقد نمت 8 ساعات؟
- ضحيتها السائقون والمستخدمون.. -أوبر- اعتمدت على سياسة مشبوهة ...
- مستوطنون يقتحمون الأقصى وشرطة الاحتلال تقتحم سلوان
- مصدر قضائي: 71 قتيلا في الهجوم الإسرائيلي على سجن إيفين بطهر ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شهاب رستم - المعارضة السياسية