أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مفيد ديوب - الأخوان المسلمون.. والديمقراطية,والحوار الدائر















المزيد.....

الأخوان المسلمون.. والديمقراطية,والحوار الدائر


مفيد ديوب

الحوار المتمدن-العدد: 1011 - 2004 / 11 / 8 - 08:28
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لقد دشنّت حالات حوارية عديدة ومنها حوارية السيدان شهابي والغضبان,
مرحلة جديدة من التعاطي بين تيارين: العلماني والسلفي الديني, كانا في الماضي
قد اجتمعا على مشاريع وطنية من موقعين مختلفين وربما متناقضين, لكن
القاعدة الجامعة كانت هي الديمقراطيةـ مؤسسات وآليات عمل ـ كان ذلك قبل أربعة
عقود000 إلا أن ذلك المناخ الجامع بين المتناقضات والمتناقضين تم القضاء
عليه من قبل الدولة الشمولية الأمنية,والتي دفعت التيارين معا إلى مزيد من
التشدد والأصولية والعدائية ليس فقط ضد بعضيهما بل ضد أطراف وأجنحة من ذات
الأرضية والمواقع الفكرية والمذهبية والسياسية ,كما دفعت التيارات جميعها
إلى الاقتراب من تبني مفاهيم وأفكار العنف ,بل إن قسما من التيارات الدينية
(الأخوان المسلمون ) مارسه000 وبعد أن تخففت قليلا قبضة الأمن على المجتمع
والسياسة,هذا من جهة ,ووصول برامج ومفاهيم وأفكار التيارات جميعها إلى
الفشل والطرق المسدودة من جهة ثانية,شرعت التيارات جميعها تعيد صياغة
توجهاتها بما يتوافق مع احتياجاتها واحتياجات المجتمع إلى الديمقراطية 000
إلا أن الجميع حافظوا-بقصدية أو بدونها -على مساحة كبيرة عازلة ،بين
التوجة الديمقراطي الذي اختاروه, وبين تمّثله وتطبيقه في الحياة والسياسة
,وتأخر الحوار وطبيعته ومحتواه يكشف إلى حد كبير حقيقة هذه المساحة العازلة,
إلا إن البدء به و المشاركة فيه هو ضرورة وطنية ,والأهم هو السعي لإنجاحه
ولتحقيق غاياته التي من المفترض أن تصب في مصلحة الوطن 0
-إن المشترك الكبير بين الاتجاهين (العلماني والسلفي الديني )في سورية,
تيارات وأحزاب كان حضور الأيدولوجيا الكيثف والطاغي في الوعي والممارسة
والسياسة 0
أو ما يسمى ابتلاع الأيدولوجيا للسياسة واحتلالها ساحتها ,وذلك ماساهم
(بتطرف )وتصلب وجمود الاتجاهات جميعها و ازدادت المساحة الباعدة بينهم بل و
النظرة العدايئة أيضا"
وهي ستبقى عائقا"فعليا"أمام ليس فقط أمام تطور الحوار ودفعه نحو غاياته
الإيجابية, بل عائقا"أمام تطور القوى والحركات جميعها سياسية أم فكرية0
لقد كانت الغاية واحدة لدى الجميع مع بداية القرن الماضي ,وهي مواجهة تحدي
التخلف الذي بان" فاقعا"عند الاحتكاك بالغرب الحضاري المتقدم جدا", عندها
وعت الشعوب درجة تخلفها حين توفر المقياس الجديد 00وهو ذاك التقدم الذي
يتمتع به الغرب ,وشرع الجميع يتقدم بمشاريع حلول لمشكلة التخلف الشديد,
وبالتالي بناء أوطان تواكب التحضر وتردم هوة التخلف الكبير ,ولكن كلّ بنى
وجهات النظر من الثقافة التي تلقاها في بيئته, مع تدخل عامل التوافق مع
المصالح ,التي لم تكن شديدة التباين حينذاك00 واحتضنت المرحلة الديمقراطية
السابقة هذا الاختلاف -كما ذكر أعلاه - رغم التباين الشديد في المرجعيات
الإيديولوجية والنظرية والسياسية 0
ثم جاء عنف الاستبداد السلطوي ليجعل الناس جميعا"أكثر
تشددا"وتصلبا"بمرجعياته الأيديولوجية حيث باتت بالنسبة إلى أصحابها هوية ووجود ,وبات التمسك
بها والدفاع عنها مسألة "حياة أو موت "0 وتحولت تلك الأيديولوجيات إلى
دوائر محكمة الإغلاق تطوق العقل والعقلانية وتقطع السبل بين الجميع ولو
بأبسطها,وتراجع الهمّ الوطني إلى الصف الثاني حيث تحول إلى ساحة اختبار عوضا عن
ترتيب الصدارة الذي كان يحتله في البداية 0
وهنا يتوجب التنبه إلى خطر استمرار الدوران داخل الدوائر التي دفع إليها
الاستبداد جميع الأطراف والاتجاهات, وضرورة الخروج خارجها عوضا من الاكتفاء
بالسباب على الاستبداد وعلى المستبدين0 وهذا يستلزم أيضا بالضرورة إعادة
ترتيب الأوليات كما كانت سابقا:الوطن أولا والوطن آخرا000
وهذا يستوجب أول ما يستوجب, ليس الإقرار فحسب, بل كامل القناعة وكامل
المصداقية مع ألذات, وبين القول والعمل, بالتساوي الفعلي بين جميع المواطنين
السوريين في الحقوق والواجبات مهما اختلفت انتماءاتهم وتوجهاتهم الفكرية
السياسية, المذهبية الطائفية الوطنية القومية 00الخ
وعليه يتوجب الاعتراف بالآخر بجميع الحقوق والواجبات التي يطبقها القانون
على أبناء الوطن جميعا0
ما كان مهما هو ما صدر عن تنظيم الأخوان المسلمين في سورية (ميثاق الشرف
) منذ أمد قريب و الذي أقر نظريا"بهذه القواعد الحقوقية والوطنية" 000 إذ
شكل ذلك بمثابة تحَول كبير في خطابه, حيث كان في السابق يعتمد منطق تكفير
الآخر المختلف وبالتالي تنصيب ألذات قاض يحكم بأمر الله يكفر من لا يتوافق
معه وربما يحلل ماله ودمه وعرضه 0
هذا التحول في خطاب الأخوان المسلمين على الرغم من أهميته لكنه ليس كافيا
"نظريا"لتجربة حزب الأخوان العنيفية وذات الطابع الطائفي واللا ديمقراطي
في الثمانينات0 حيث تزداد المتطلبات من هذا التنظيم لكي يتوافق مع طروحاته
الجديدة ومع مقومات الديمقراطية, ويحقق المصداقية العالية, وبالتالي يحصل
على ثقة الناس بهذا التحول 0000
على هذه القاعدة يطلب من الأخوان المسلمين عموما" ومن السيد غضبان بصفته
القيادي في هذا التنظيم الإجابة على الأسئلة التالية: واستنادا إليها يتحدد
مدى التوافق والتطابق مع الادعاء بتبني الديمقراطية خيارا"وحيدا"ودائما"
0أو أن يثبت ذلك أن الأحزاب الدينية عاجزة عن أن تكون ديمقراطية0
ـ هل يستطيع حزب الأخوان المسلون تقديم مراجعة نقدية لتجربته, وخاصة منها
التي مارس العنف فيها ويتقدم باعتذار للشعب السوري ولأهل الضحايا الأبرياء
اللذين قتلوا على يد عناصره؟
ـ هل يقبل الأخوان المسلمين أعضاء في جسدهم التنظيمي ينتمون إلى
مذاهب أخرى ؟
ـ هل يقبل الأخوان المسلمين أحزابا"أخرى بنفس التسمية (الأخوان المسلمين
)ويوافق على التعاطي النَدي ؟
ـ هل يعتبر الأخوان المسلمون أنفسهم أوصياء على الإسلام ولا يحق لأحد
غيرهم التحدث باسمه أو باسم المسلمين ؟
إذا كان للمسلمين الَسَنة حق ممارسة السياسة بحزب ديني, فماذا يكون موقفهم
من وجود أحزاب دينية لجميع الطوائف الأخرى والديانات الأخرى, وكيف يمكن
إيجاد صيغة توافقية بين جميع هذه الأحزاب الدينية لإدارة شؤون السياسة
وإدارة شؤون المشكلات المتجددة دوما"؟(هذا إذا قبل الجميع ببعضهم ,وإيجاد صيغة
توافقية),
ـ وهل يمكن عبر هذه الآلية -أي إدارة السياسة عبر الأحزاب الدينية -تحقيق
الاندماج الوطني ؟أم إن هذه الآلية ستؤسس لحالة من التمزق والاقتتال
الأهلي عند أول أزمة ؟خصيصا"أن أغلب المفاهيم والمعتقدات المختزنة عند جميع
المذاهب والطوائف في مجتمعاتنا تختزن تكفير الآخر المختلف, ولا توجد قيم
ومفاهيم تضمن حقوقه وحياته وتساويه (مساواته)بصفتها هي المفاهيم المهيمنة
والنهائية 0
إذا كان الأخوان المسلمين ديمقراطيين فعلا" ,فهذا يتطلب منهم ومن الجميع
إعادة الدين إلى حقله ,وممارسة السياسة حسب مشروعهم لبناء الإنسان
والأوطان, في عصر سريع التطور ويتجدد بمشكلاته ,مع مساحه فاصلة مع النصوص المقدسة
التي لها صفة الثبات ,والتي تنتمي إلى زمان وجغرافية وعصر مختلف جدا",وليس
من الديمقراطية بشيء شد عجلة التاريخ إلى الوراء ,أو حتى توقيفها عند
ثوابت في المعتقد
ـ هل يقبل الأخوان المسلمون التخلي عن المعتقد(الإسلام صالح لكل زمان
ومكان )بما يخص صنع الدولة وإدارة السياسة ؟0
إن البشر لهم أزمنتهم وأمكنتهم المتحركة دوما", وبالتالي لهم مشكلاتهم
واحتياجاتهم المتجددة, لذا لا يمكن أن تحل مشكلاتهم المتجددة وفق نصوص أو
تأويلات نصوص كانت تخص حقبة قديمة ولها خصوصيتها الشديدة الاختلاف 00وهذا
تحّد ٍأمام الأخوان المسلمين وخلافهم, فإما أن يتوافقوا مع احتياجات العصر,
وإما سيتناقضون معه, ومن يتناقض مع العصر سوف يكون خاسرا دون شك بالرغم من
قدرته على أن يتحول إلى إعاقة لمدة معينة0
إن لهجة الرد التي استخدمها الغضبان على مقالة السيد علي الشهابي, لا توحي
بأن هذا العقل الذي يرد يحترم الآخر المختلف, وبالتالي فإن نكران هذه
القاعدة البهية في قواعد الديمقراطية يدعو إلى مزيد من الشكوك حول مصداقية
الخطاب ذاته0
لقد حاول السيد الغضبان تناول المسألة الشخصية للشهابي وأمثاله عوضا عن
تكثيف الجهد على محاور وأفكار المقال ومن أجل إنجاح الحوار والوصول إلى
النتائج الإيجابية000
4
وهنا نجد أن السيد الغضبان تقدم يقصد أو يدونه باتهام ليس صحيحا من جهة,
ويحمل في طياته الحقدية والثأرية تجاه الآخرين أمثال علي الشهابي من جهة
ثانية, وتضليلي ويحشد بعدائية أنصاره ضد الآخرين من جهة ثالثة, عوضا عن أن
يدفع باتجاه رأب الصدع بين أبناء الوطن فقد اتهم الجميع ومن يجهد لكسر
الحواجز القائمة وفتح جميع الملفات التي كانت مغلقة وممنوع فتحها من أجل
الحوار الذي يخدم الوطن, بأنهم كانوا نياما أو مستسلمون أو مهزومون عندما كانت
السلطة تضرب المدن السورية وترتكب كذا وكذا بحق الأخوان المسلمين
والمواطنين 000 الخ وهذا يعني منعهم من حق النقد وإعمال القلم والفكر000 وهنا أجد
نفسي مضطرا لتوضيح ما عتم عليه الغضبان وزوره لتمرير عدائيته ولتعمية
وإخفاق الحقيقة, كما ألوم الشهابي لأنه لم يقم بذلك في رده اللاحق 00
لقد قام الشهابي ورفاقه بالتنطح لمهمة فضح الديكتاتورية ومواجهتها منذ
منتصف السبعينات حين توضحت ملامح توجهها0
لذا قامت السلطة بحملات اعتقال ضدهم منذ عام 1978, وأودع علي الشهابي
السجن لمدة تزيد عن 12 عاما, في حين لم تنقطع الاتصالات المعلنة والسرية بين
رأس السلطة والأخوان المسلمين, حتى حصول حادثة المدفعية بحلب وعادت ثانية
لحين صدور بلاغ من وزارة الداخلية يحمل الأخوان مسؤولية الحادثة ـحسب تصريح
البيانو ني لصحيفة النهار0000
وبذلك يكون الغضبان قد حاول إلصاق التهمة المثبتة عليه على الآخرين 00
وهنا أسأل الغضبان عن جرأته في نقد تجربته وتجربة حزب الأخوان المسلمين,
وعن تفسير لما قام به عناصر قيادية من الحزب عن الاجتماع في حديقة القصر مع
صدام حسين والوعود السخية بالمال والسلاح من ذاك الطاغية وشروعهم باستخدام
العنف المسلح الذي منح الذريعة والشرعية للسلطة بممارسة القمع العنيف ضد
المجتمع بأسره, يمينه ويساره ووسطه, ومكنها من حشد التأييد الشعبي لصالحها
و ضد جميع معارضيها السياسيين, والتي يستخدمها النظام إلى اليوم
فزاعة يرعب بها الشعب ويجعله راضيا بجمره خشية نار وعنف الأخوان المسلمين
0
يتوجب على الجميع اليوم طي صفحة الماضي والنظر إليه بعين نقدية, لنؤسس
جميعنا للمستقبل الأفضل

25102004



#مفيد_ديوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بين العقدة من الغرب ومن الشرق .. ضاعت حدود الأوطان
- المعركة ليست في الفلوّجة الفلسطينية.. بل في القاهرة
- إعاقات العمل الوطني الديمقراطي المشترك
- مانديلا سوري .. يحكم عليه بالسجن عاما جديدا
- العودة إلى السياسة.. مهمة وطنية بامتياز
- الخوف من الديموقراطية.. الخوف من المستقبل
- المدنية العربية .. بين الموجات الرعوية والموجات الريفية
- الديموقراطية.. العصية على العقل العربي
- المعّوقات والإعاقات .. المتجددة
- المعّوقات والإعاقات .. المتجددة
- الديموقراطية.. العصية على العقل العربي
- حول ورقة الموضوعات المقدمة إلى المؤتمر السادس للحزب الشيوعي ...
- متى يرزقنا الله بأفضلهم...؟ مفارقات صادمة .. وجلد الذات
- ثورة الحجاب
- حلب ... يا مجمع الأحرار


المزيد.....




- برق قاتل.. عشرات الوفيات في باكستان بسبب العواصف ومشاهد مروع ...
- الوداع الأخير بين ناسا وإنجينويتي
- -طعام خارق- يسيطر على ارتفاع ضغط الدم
- عبد اللهيان: لن نتردد في جعل إسرائيل تندم إذا عاودت استخدام ...
- بروكسل تعتزم استثمار نحو 3 مليارات يورو من الفوائد على الأصو ...
- فيديو يظهر صعود دخان ورماد فوق جبل روانغ في إندونيسيا تزامنا ...
- اعتصام أمام مقر الأنروا في بيروت
- إصابة طفلتين طعنا قرب مدرستهما شرق فرنسا
- بِكر والديها وأول أحفاد العائلة.. الاحتلال يحرم الطفلة جوري ...
- ما النخالية المبرقشة؟


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مفيد ديوب - الأخوان المسلمون.. والديمقراطية,والحوار الدائر