أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد ابو حطب - قصص قصيرة جدا / حق العودة














المزيد.....

قصص قصيرة جدا / حق العودة


عماد ابو حطب

الحوار المتمدن-العدد: 3392 - 2011 / 6 / 10 - 21:36
المحور: الادب والفن
    


1/ادمان

ادمن المواطن قراءة الصحف المحلية.جميعها تمجد الحرية .صدق ما حبرته اقلام مطبلو النظام .خرج هاتفا للحرية.حينما القي القبض عليه اعترف على محرضيه.ابتسم المحقق واجبره على التهام جرائد الصباح شهرا كاملا.بعد اطلاق سراحه كان لسانه يلهج بمحاسن النظام .

2/

تبادل أدوار...

نظرت في المراة فارتعبت....رأيت ملاكي يغوي شيطاني ...يحضه على حرق احرفي...لعلي اعود الى الصراط المستقيم



3/

طبقات

لم يكن يعلم شيئا عن علوم الطبقات... الا ان فوق الارض سبع سماوات..وتحتها سبع طبقات..لكنه حينما دخل هناك..علموه ما لم يكن يعلم..علموه ان الانسان اما ان يخرج من طبقة ليتسلق اخرى،واما ان يقبع فيها..او ينزل الى اسفل السافلين،فيصبح بلا طبقة.
من يومها بات كل ليلة يتحسس طبقته.يحلم بالصعود لاعلى،ويخاف من النزول الى الاسفل.فهناك لا يوجد الا الحثالة كما علموه.فأمل طويلا في مداخل ومخارج طبقته.اكتشف ان الصعود صعب ان لم يتلون،والسقوط اسهل ان لم يتلون.فتلون حتى بات لا يعرف نفسه او اي طبقة يقف عليها.احتار في جنسه .حتى الملائكة والشياطين لم يقدروا ان يميزوه...لقد بات اذكى من الجميع.

4/

غريبان

غريبان في مكان واحد...باب ملاصق للاخر...لكننا لم نلتق ابدا.سنوات لم يلحظني ساكن البيت المقابل ولم اعرفه.كل ما اعرف عنه صوت الباب حين اقفاله...وخشخشة سلسلة المفاتيح ...وصرير المفتاح وهو يدور...قتلني الفضول لاعرف من يقطن بجانبي..انصت من الحائط المشترك...لم يكن هناك الا صمت القبور...وصوت السيفون في المرحاض..لا اثر..لانس او جن.حتي في المساءات التي يكتمل فيها البدر...ويهمس العشاق من النوافذ...ويسمع صوت نداء الجسد...كان جداره اخرسا...و كانت مساءاتي تضج بالوحدة
لا اعرف لم الاصرار على معرفة الغريب...
الاننا غريبان اجتمعا في مكان واحد?...

5/

مدينة

لم تكن مدينة...كانت امراة في كامل زينتها أوحلم...كل من حولك يرتل...والله يعكس صورته على الازقة القديمة والقباب والماذن...كأن الله كان هنا او هناك...لكنه رحل وترك الازقة للذئاب...لم يعد يسمع الا العواء بعد ان جفل العشاق...ورحل الاله...واصبحت مدينه للبكاء علي الحائط...لا تلمح للياسمين او للصبية اثر ...لم تعد مدينة للرب.... فقد ابتلعتها نجمة الشيطان


6/

مبارزة

مجنون اقف...اواجه العالم ببلاهتي المعهود...سلاحي ذاكرة صدئة ...وحرف مثقل بالهزائم...واطياف صور...واشباح رافقتني منذ البداية...
تحداني شاعر شاب...يملك كل ما لا املكه...طلب مني المبارزة...احترت في امره...لن اغلب كلماته الفرحة...وصوره العاشقة الملونة...وتفاصيل اجساد نسائه اللامعات كالشهب...وسط ظلام لف حياتي ...الافضل ان اهرب منه...لكن الى اين المفر... وهنا وهناك... يتقافز هؤلاء الحمقى كالقردة من حولي...ينثرون دررهم فوق رأسي...ويبتسمون...اذا لانام نوم اهل الكهف من جديد...لعل العالم ينتهي حينما آصحو...او يكون هؤلاء القردة قد شاخوا وصدئة احرفهم مثلي

7/

منفى

بعد ان افترس المنفى روحي...هاهو ينهش فتات جسدي

8/

حق العودة

وقف مودعا جثمان والدته.خاطب نفسه قائلا:لقد فزت يا امي بمعركتك وها أنت قد حققت "حق العودة" بأن يكون لك قبر في الوطن!تطلع صوب مقبرة الشهداء وزفر بألم:
حُلْمُنا الغالي "حق العودة" لن يشمل كل الأحياء، فماذا عن الشهداء، والأموات، والعظام، الموزعين في ارجاء المعمورة.لا بل ماذا عني انا،أين سيكون قبري؟ " أرى الجنازة ولا أرى القبر..".لقد بات حلمي ان يضمني قبر هناك في الضفة الاخرى .لا أريده في وحشة الغربة وفي صقيع المنافي...لكن ماذا عنكم انتم ؟هل وجدتم قبركم الدافئ تحت سماء الوطن؟



#عماد_ابو_حطب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصص قصيرة جدا / الشعب يريد
- خمسون قصة قصيرة جدا بعد المئة /شيوعيون حتي الموت
- قصص قصيرة جدا / فيسبوك قاتل
- صباحات
- اهو نبي ام شبه لهم؟
- ريح
- خريفيات - شهوة
- خريفيات -مستشفى الامراض العقلية
- قصص قصيرة جدا / الثقب
- قصص قصيرة جدا / بيفرجها الله
- قصص قصيرة جدا / شهداء
- قصص قصيرة جدا / اختفاء شاهد عيان
- قصص قصيرة جدا / قنبلة
- قصص قصيرة جدا / قاتل مع سبق الاصرار والترصد
- قصص قصيرة جدا / مصير الديك المعارض
- قصص قصيرة جدا / موعد جنسي
- قصص قصيرة جدا/الشيطان
- نحن والكون والحقيقة ملكه الي الابد
- نصوص لا طعم لها
- ورق متساقط


المزيد.....




- مئات المتاحف والمؤسسات الثقافية بهولندا وبلجيكا تعلن مقاطعة ...
- ساحة الاحتفالات تحتضن حفلاً فنياً وطنياً بمشاركة نجوم الغناء ...
- تهنئة بمناسبة صدور العدد الجديد من مجلة صوت الصعاليك
- انطلاق معرض الرياض الدولي للكتاب 2025
- انطلاق معرض الرياض الدولي للكتاب 2025
- لا أسكن هذا العالم
- مزكين حسكو: القصيدة في دورتها الأبدية!
- بيان إطلاق مجلة سورياز الأدبية الثقافية
- سميّة الألفي في أحدث ظهور لها من موقع تصوير فيلم -سفاح التجم ...
- عبد الله ولد محمدي يوقّع بأصيلة كتابه الجديد -رحلة الحج على ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد ابو حطب - قصص قصيرة جدا / حق العودة